أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن طيران الإمارات، منذ انطلاقتها قبل 38 عاماً، ارتكزت على رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قادتها نحو إرساء معايير جديدة لصناعة النقل الجوي، وزخم دبي، التي باتت نموذجاً عالمياً للنجاح في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الكوادر البشرية، التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز مكانة الناقلة العالمية.

وأضاف سموه في حوار مع وسائل الإعلام، بمناسبة الاحتفال بمرور 38 عاماً على انطلاق أولى رحلات طيران الإمارات في 25 أكتوبر 1985: «إن قطاع الطيران في دبي، الذي تقوده طيران الإمارات يعتبر أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في الإمارة، ومساهماً رئيساً في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تستهدف مضاعفة الاقتصاد، وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم، بحلول العام 2033».

وقال سموه: «إن طيران الإمارات واصلت تسجيل أداء قوي، خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي، وذلك بفضل انتعاش الأسواق العالمية والمحلية، وزيادة الطلب على السفر من وإلى دبي».

خدمة دبي وما بعدها وأوضح سموه أن : «إن استراتيجية طيران الإمارات ترتكز على خدمة دبي وما بعدها من الأسواق الإقليمية والعالمية، بفضل رحلاتها قصيرة وطويلة المدى».وأضاف : «إن قطاع الطيران المدني في دبي ودولة الإمارات نجح في تعزيز مكانته على مستوى العالم، وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود شركات الطيران والمطارات والهيئات التنظيمية المحلية، والاتحادية في الدولة». وأكد أن الناقلات الإماراتية، التي تشغل رحلاتها من مختلف مطارات الدولة، دوراً حيوياً في تعزيز الربط الجوي مع العالم، وذلك من خلال تقديم خدماتها المتميزة لجميع الشرائح على رحلات الناقلات الكبرى أو الطيران منخفض التكلفة، كما أن لكل ناقلة إماراتية، بما فيها التي تأسست حديثاً استراتيجية لخدمة أسواقها.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تنظرون إلى إنجازات طيران الإمارات على مدى السنوات الماضية، خصوصاً بعد النجاح الكبير في تخطي تحديات أزمة «كوفيد 19» بالكامل؟

لم تكن رحلة طيران الإمارات منذ التأسيس سهلة، فالعقبات والتحديات تؤثر على كل القطاعات الاقتصادية، ومنها الطيران، لكن قدرتنا على تجاوز الصعوبات هي التي حددت مكانتنا اليوم بين أكبر وأهم الناقلات الجوية في العالم، فقد واصلنا، طوال الأعوام الثمانية والثلاثين الماضية، إرساء معايير جديدة في صناعة الطيران المدني، وأدخلنا العديد من المنتجات، وطورنا خدماتنا، لتلبي متطلبات الركاب، بل وحتى تجاوز توقعاتهم في توفير الخدمات الأساسية، وجعل سفرهم معنا تجربة لا تنسى. وحققنا نجاحات مبهرة، حيث أصبحت طيران الإمارات أكبر ناقلة دولية في العالم، وتمكنت خلال مدة زمنية قصيرة من تغطية القارات الست، ونالت العديد من الجوائز العالمية بفضل تميز منتجاتها وجودة خدماتها.

ولم يكن نجاح طيران الإمارات ليتحقق بهذا الزخم لولا وجود 3 عوامل أساسية، أولها: رؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والعامل الرئيسي الثاني: دبي، التي أصبحت بحد ذاتها نموذجاً للنجاح، والثالث: الكوادر البشرية، التي تسهم في إعلاء اسم طيران الإمارات، وتضع على كاهلها مسؤولية إيصال آلاف المسافرين إلى وجهاتهم يومياً.

إلى أي مدى نجحت الناقلة على مدى العقود الماضية بتعزيز مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي.. وما هو دورها في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية 2033؟

وفقاً لتقديرات المجلس العالمي للسياحة والسفر ارتفعت مساهمة قطاع الطيران المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي من 29.8 مليار درهم في 2021 إلى 45.8 مليار درهم في عام 2022، وبنسبة نمو 53.8% على أساس سنوي.

ويعتبر قطاع الطيران في دبي، الذي تقوده طيران الإمارات أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في الإمارة، ومساهماً رئيساً في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تستهدف مضاعفة الاقتصاد، وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم، بحلول العام 2033.

يتواصل نمو طيران الإمارات بوتيرة عالية منذ نشأتها. وهناك معالم رئيسية لرحلة النجاح هذه.. برأيكم ما هي أبرز المعالم في رحلة النمو هذه؟

في العام 1984 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء شركة طيران، وبحلول ديسمبر من ذلك العام كانت خطة العمل جاهزة، وتم اختيار اسم طيران الإمارات للشركة الوليدة، وفي 25 أكتوبر من العام 1985 انطلقت أولى رحلاتنا من دبي إلى كراتشي، ومومباي.

وفي مطلع التسعينيات أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة في العالم تركب أنظمة فيديو شخصية في كل المقاعد، وفي كل الدرجات على متن طائراتها، ثم أتى طلب طيران الإمارات لشراء 7 طائرات بوينج 777 مع 7 خيارات، ليعيد الثقة بالصناعة التي تضررت بشدة جراء حرب الخليج الأولى.

وبحلول نهاية القرن العشرين نمت شبكة رحلات طيران الإمارات العالمية إلى 50 وجهة، وفي عام 2000 أصبحنا أول ناقلة في العالم تتقدم بطلب لشراء طائرات الإيرباص A380، وكانت طلبيتنا إيذاناً ببدء إنتاج هذه الطائرة العملاقة،

وتقدّمت طيران الإمارات بطلبية تاريخية لشراء 42 طائرة بوينج 777 في صفقة، بلغت قيمتها 9.7 مليارات دولار، وذلك في أضخم طلبية على هذا الطراز على الإطلاق في ذلك الوقت، وعززت طلبياتها بعد ذلك، سواء من طائرات البوينج 777 إكس ودريملاينر 787، وطائرات الإيرباص A350.

مع دخول الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب حياتنا، هل تعتقدون أننا على أبواب تغير جذري آخر سيشكل مستقبل صناعة الطيران على الأرض وفي الأجواء؟

التطور التكنولوجي، مهما تغيرت ماهيته ومسمياته، يعد عاملاً مؤثراً في مختلف القطاعات، فاليوم نجد أن الذكاء الاصطناعي يشكل جانباً مهماً في عمليات شركات الطيران، التي تعمل ليلاً ونهاراً لإيصال ملايين المسافرين إلى وجهاتهم سالمين.

وطيران الإمارات تعمل منذ تأسيسها في بيئة تكنولوجية دائمة التطور، وتتبنى كل جديد في هذا المجال، وسوف تزداد الحاجة إلى تبني مزيد من التقنيات، التي من شأنها تعزيز دقة ومرونة عمليات شركات الطيران، ويحتاج ذلك إلى القدرة على التنبؤ بالمتغيرات والتكيف معها.

ويُستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في صناعة الطيران لتعزيز الجوانب المختلفة للعمليات، وخدمة العملاء والسلامة. ويمكن من خلاله تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي، لمساعدة الناقلات على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بالمسارات وتخطيط الرحلات الجوية، ما يمكن أن يحسن كفاءة استهلاك الوقود وسلامة الركاب.

ويمكن التنبؤ بالوقت المثالي لإجراء صيانة الطائرات، وتقليل فرص التأخير والإلغاء غير المتوقع، ويضمن السلامة، وتستخدم شركات الطيران روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، للتعامل مع استفسارات العملاء، وتوفير معلومات الرحلات، والمساعدة في إجراء الحجوزات، وتحسين كفاءة خدمة العملاء، كما تساعد الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي شركات الطيران على إدارة الأمتعة بكفاءة أعلى.

ويساعد اعتماد الذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران على تحسين الكفاءة التشغيلية، وخفض التكاليف وتعزيز السلامة وتوفير تجربة أفضل للعملاء، وتستفيد شركات الطيران بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على قدرتها التنافسية والتكيف مع الاحتياجات، والتوقعات المتطورة للمسافرين.

طيران الإمارات معروفة بابتكاراتها في قطاع الطيران.. ما المساهمات الكبرى التي يمكن أن تقدمها الناقلة في هذا المجال لدبي ولدولة الإمارات وللعالم؟

يقوم قطاع الطيران على عنصر أساسي ومهم، وهو تسهيل التنقل بين المدن والأسواق، ما ينعكس في صورة فوائد اجتماعية واقتصادية على مختلف المجتمعات حول العالم، وقد يكون تعزيز الجهود في هذا الإطار العنصر الحيوي، والمهم في هذا المجال.

وتعمل طيران الإمارات على تعزيز الربط بين دبي ودولة الإمارات مع العالم، حيث أسهمت بشكل كبير في حياة الناس في العديد من الأسواق، وأسهمت إيجابياً في اقتصادات المدن والدول، سواء من خلال رحلاتها، التي تنقل ملايين الناس، إلى جانب ملايين الأطنان من البضائع والمنتجات، بالإضافة إلى طلبيات شراء الطائرات، وطلب الإمدادات والخدمات من المزودين في مختلف دول العالم.

مع قرب استضافة دولة الإمارات «كوب 28» ما هو الدور الذي تلعبه الاستدامة في رؤية طيران الإمارات طويلة المدى؟

أحد الأهداف الأساسية للاستدامة في مجال الطيران هو الحد من الأثر البيئي للعمليات الجوية والأرضية، ويشمل ذلك الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، ويعد تعزيز كفاءة استهلاك الوقود جانباً رئيسياً من جوانب الاستدامة، حيث تعمل الناقلات وشركات تصنيع الطائرات والهيئات التنظيمية باستمرار على تطوير طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتحسين مسارات الطيران، واعتماد تقنيات توفير الوقود لتقليل البصمة الكربونية للصناعة.

ومع تطوير أنواع وقود الطيران المستدام SAF، التي لها بصمة كربونية أقل مقارنة بوقود الطيران التقليدي، قمنا بإجراء تجارب بهذا النوع من الوقود، ووقعنا اتفاقيات لشراء كميات منه، كما نعمل من بعض المحطات بمزيج من النوعين المستدام والتقليدي، ونعمل على جعل عملياتنا الأرضية، مثل مرافق المطار وعمليات الصيانة، أكثر ملاءمة للبيئة، وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

لدى طيران الإمارات أولويات واستراتيجيات رئيسية للحفاظ على الميزة التنافسية في السنوات المقبلة. ما هي التوجهات الرئيسية التي تنتهجونها في هذا الشأن؟

أولوياتنا واستراتيجيتنا لم تتغير منذ التأسيس، فنحن نعمل على ربط دبي ودولة الإمارات مع مختلف العواصم، والمدن الرئيسية في العالم برحلات مباشرة، ونواصل العمل على تطوير خدماتنا ومنتجاتنا، وتوفير تجربة سفر لا تضاهى لعملائنا، وكذلك نواصل الريادة والسبق في تبني أحدث التطورات التكنولوجية في صناعة الطيران.

توسعت شراكات الناقلة حول العالم مؤخراً، وخصوصاً في الولايات المتحدة وكندا. كيف تنظرون إلى هذه الشراكات؟ وكيف تطورت العلاقة مع الناقلات الشريكة، وكيف تعود بالنفع على المسافرين والصناعة ككل؟

تقوم الشراكات واتفاقيات التعاون بين شركات الطيران على تسهيل حركة المسافرين بين الأسواق، وذلك بعيداً عن سياسات الحماية، التي تفقد المسافرين القدرة على التنقل بسهولة وسلاسة، ولذلك وقعت طيران الإمارات العديد من اتفاقيات الشراكة بالرمز والإنترلاين، لتعزيز سهولة الوصول بين المدن التي تخدمها الناقلة، ومنها الاتفاقيات، التي وقعت مؤخراً مع «يونايتد» الأمريكية و«إير كندا» لخدمة مزيد من الوجهات في أمريكا الشمالية، وتعزيز الوصول إلى الأسواق في المنطقة والعالم عبر دبي.

ولدى طيران الإمارات اليوم 29 شريكاً بالرمز و117 اتفاقية إنترلاين، و11 شريكاً لخطوط السكة الحديد والنقل متعدد الوسائط في أكثر من 100 دولة، ما يوفر خيارات سفر واسعة لعملائنا، من خلال جداول زمنية مرنة، واتصالاً سلساً وملائماً ونطاق وصول لشبكة تغطي أكثر من 800 مدينة.

أعلن مؤخراً عن طلبيات ضخمة لطائرات الجيل الجديد في المنطقة، وتحديداً من المملكة العربية السعودية والهند وغيرهما. كيف تنظرون إلى هذه الطلبيات وهل تشعرون بالمنافسة؟

أود التأكيد هنا، وربما لعشرات المرات، أننا في طيران الإمارات نرحب بالمنافسة، لأنها طريق التطور والنمو والابتكار وتحسين الخدمات، فقد أسسنا ناقلتنا في أجواء تنافسية عالية، ولا تزال، وأستشهد هنا بمقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي قال إنه يتمنى أن يرى عشر مدن في المنطقة مثل دبي.

شركات الطيران تبرم اتفاقيات شراء طائرات، لتلبية حاجاتها المستقبلية وخدمة أساطيلها، وتشكل قدرة المصنعين الرئيسيين على تلبية الاحتياجات التحدي الأساسي، في ظل النمو المستمر لقطاع الطيران وحاجة الناقلات إلى مزيد من الطائرات الحديثة.

تترقب صناعة الطيران إعلان نتائج طيران الإمارات النصفية. هل سنشهد مزيداً من النمو بعد الأداء القياسي الذي تحقق في العام المالي الماضي؟

أسهم الطلب القوي على السفر، مع إعادة فتح الأسواق الدولية، واندفاع سكان العالم للسفر بعد انقطاع دام عامين، في زيادة أعداد المسافرين لمختلف الأغراض، وخصوصاً لغرض السياحة، ما انعكس إيجاباً على أداء شركات الطيران، ومنها طيران الإمارات.

وقد واصلت طيران الإمارات تسجيل أداء قوي، خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي، وذلك بفضل انتعاش الأسواق العالمية والمحلية وزيادة الطلب إلى دبي والسفر عبرها، وسوف نعلن التفاصيل قريباً.

هل تعتقدون أن اتفاقية المشاركة بالرمز أفادت فلاي دبي أكثر أم طيران الإمارات؟ وهل تنصحون بتكرار التجربة بين شركات دبي في قطاعات أخرى مع فارق العمليات؟

طيران الإمارات وفلاي دبي تتشاركان هدفاً واحداً، وهو خدمة قطاع الطيران في دبي، من خلال تعزيز مكانة المدينة وجهة عالمية للسفر منها، وإليها وعبرها.

ونجحت الشراكة الاستراتيجية بين الناقلتين في جذب ملايين المسافرين من مختلف الأسواق، وتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم، عبر تحسين جداول الرحلات، وسلاسة الانتقال في مطار دبي الدولي بين المبنيين 2 و3، ونقل الأمتعة على كامل خط الرحلة، بالإضافة إلى مزايا الولاء المتبادلة بموجب برنامج سكاي واردز طيران الإمارات المشترك لعملاء الناقلتين.

أخيراً، كونك قائداً ملهماً في صناعة الطيران وقطاع الأعمال عموماً، ما هي نصائحك ورسائلك للجيل الشاب الإماراتي والعربي، وللمهنيين الطموحين الذين يتطلعون إلى ترك بصمة في هذا المجال؟

يقدم قطاع الطيران بمختلف مجالاته الحيوية، من إدارة العمليات والهندسة والمراقبة وأطقم وقيادة الطائرات أو حتى الوظائف الإدارية، فرصاً مهمة للأجيال الشابة الإماراتية والعربية، ومع توفر فرص التعليم والتدريب، وفي ظل المستقبل الواعد، الذي يحمله قطاع الطيران والتوقعات بالنمو الهائل، فإن على هذا الجيل أن يغتنم هذه الفرصة.

طيران الإمارات بحاجة إلى 15 ألف موظف

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة،  إن طيران الإمارات تسعى بشكل متواصل إلى استقطاب الكفاءات المحلية والعالمية، لمواصلة النمو وتنفيذ الخطط التوسعية، حيث نحتاج إلى أكثر من 15 ألف موظف، خلال السنة المالية الجارية، التي تنتهي في مارس 2024، وتواصل دائرة الموارد البشرية تنظيم حملات توظيف عبر العالم.

وأضاف سموه: لدينا توجيهات دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين، ويشمل التزام طيران الإمارات نحو تدريب مواطني الدولة في جميع أقسام مجموعة الإمارات، وسوف نواصل جهودنا في سبيل زيارة أعداد المواطنين، ضمن مختلف الدوائر والأقسام والمهن، ويواصل فريق التوطين بذل جهود دؤوبة لتأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية، من خلال برامج متنوعة، من ضمنها برامج القيادة والتدريب وتطوير المهارات، وفرص التنقلات الداخلية لاكتساب مهارات وقدرات متنوعة، إلى جانب المنح الدراسية وبرامج التدريب الداخلي.

طلب المزيد من الطائرات مستقبلاً

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن إبرام طلبيات شراء طائرات جديدة يتماشى مع استراتيجية طيران الإمارات التوسعية في الأسواق العالمية، وإحلال الطائرات القديمة وتعزيز الكفاءة التشغيلية للأسطول، من خلال تشغيل طائرات جديدة ذات كفاءة عالية، وأقل استهلاكاً للوقود، وبالتالي تخفيض الانبعاثات الكربونية.

ويعد أسطول طيران الإمارات من بين الأحدث والأكثر تطوراً في العالم، ويتكون حالياً من 260 طائرة جميعها من طائرات الجسم العريض الإيرباص A380 والبوينج 777، وسوف نبدأ في استلام طائرات الإيرباص A350 اعتباراً من منتصف 2024، وطائرات البوينج 777-9 في عام 2025، وتمتلك طيران الإمارات بالفعل طلبيات لشراء 200 طائرة، تتوزع ما بين طائرات البوينغ 777 إكس والبوينج 787 دريملاينر والإيرباص A350، ونحن نتواصل باستمرار مع الشركات المصنعة بخصوص طلب مزيد من الطائرات مستقبلاً، بما يدعم أسطول الناقلة للسنوات المقبلة. ويعد معرض دبي للطيران، الذي نتطلع إلى المشاركة في نسخته لعام 2023، منصتتنا الرئيسية، للكشف عن أي صفقات محتملة واتفاقيات، وتعزيز شراكتنا مع رواد الصناعة.