تعتبر الأوراق النقدية الإماراتية القديمة، بمثابة كنز مغرٍ لجميع عشّاق جمع العملات النادرة، ويحتفظ بها الكثير من المواطنين والوافدين الذين عاشوا في الدولة خلال تلك الفترة، كتذكار عن مرحلة هامة من تاريخ بناء الدولة.

ويمكن الحصول على تشكيلات من الأوراق النقدية القديمة لدى العديد من متاجر التحف والأغراض العتيقة، حيث تبدأ أسعارها عموماً من 1500 درهم، علماً بأن سعر أقدم ورقة من فئة 1000 درهم، يبدأ من 4000 درهم.

وقال رام كومار، مؤسس "نوميسبينغ" المتخصصة في علم العملات، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، ورئيس فرع دبي في الجمعية الدولية للأوراق النقدية: "في بادئ الأمر، كانت الأوراق النقدية تحمل معالم من كل إمارة بشكل منفصل، مثلاً كانت فئة الدرهم الواحد تحمل صورة برج الساعة وحصن الشرطة في الشارقة.

بينما حملت ورقة الـ 5 دراهم صورة القلعة القديمة في الفجيرة، أما الـ 10 دراهم، فكانت تحمل صورة جوية لأم القيوين، بينما كانت صورة القصر الخاص بسمو حاكم عجمان، ظاهرة على فئة 50 درهماً، في حين يمكن رؤية منطقة الرمس في رأس الخيمة على ورقة الـ 100 درهم.

ولم تظهر أي معالم من دبي وأبوظبي سوى مع إصدار ورقة الـ 1000 درهم في 1976، والتي جاءت مزيّنة بصورة قلعة الجاهلي في أبوظبي وحصن قديم في دبي".

ومع تأسيس مصرف دولة الإمارات المركزي كبديل عن مجلس العملة عام 1980، بدأ سحب الأوراق القديمة من التداول بالتدريج، وأزيلت أسماء الإمارات السبع من الأوراق الجديدة التي اتسمت بتصاميمها وألوانها المتنوّعة.

وتحتفل الإمارات غداً بالذكرى الـ 44 على إطلاق الدرهم، الذي يمثل اليوم الإمارات السبع موحدّةً، بعد المرور بعدة مراحل وتغييرات، حيث ظهر الدرهم الأول عام 1973 في أوراق من فئة 1، و5، و10، و50 و100 درهم، حاملةً علامة مائية على شكل حصان عربي، تم استبدالها لاحقاً بالصقر، الذي يعتبر شعار الدولة.

كما تأسس في التاريخ ذاته مجلس العملة الإماراتي، الذي أصدر أوراقاً جديدة تتزيّن بطبعات على شكل العديد من المعالم البيئية والجغرافية في الدولة.