ستحدث تقنية الجيل الخامس ثورة في عالم الاتصالات المتنقلة حول العالم وستفتح المجال لمزيد من الابتكارات التكنولوجية المذهلة التي سترسم ملامح المستقبل التقني، هذه كانت الملاحظة الأبرز في اليوم الأول من "المؤتمر العالمي للهواتف النقالة" الذي انطلق أمس في برشلونة بمشاركة ما يفوق 2000 شركة و100 آلاف مشارك ومحترف في قطاع الاتصالات المتنقلة.
ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الاتصال الذكي" ويناقش 8 محاور رئيسية أبرزها: الذكاء الاصطناعي، الثورة الصناعية الرابعة، الابتكار المُزعزع ، والصحة الرقمية، والثقة الرقمية، والمستقبل.
ويتيح المعرض للزوار، التعرف إلى أحدث التطورات في هذا المجال، خصوصاً تقنية الجيل الخامس.
وشهد المعرض في أول أيامه، إعلان شركتي «اتصالات» و«هواوي»، عن عقد شراكة استراتيجية لنشر حلول شبكة الجيل الخامس المتكاملة في الإمارات خلال العام الجاري.
وكجزء من الاتفاقية، ستعمل «اتصالات» على توظيف أحدث حلول شبكات الجيل الخامس من «هواوي»، بما في ذلك شبكات النفاذ اللاسلكية، وخدمات الشبكة الأساسية، وشبكة التراسل، لضمان التكيف السلس مع تقنية الجيل الخامس.
وقال سعيد الزرعوني، النائب الأول للرئيس - شبكات الهاتف المحمول في «اتصالات»، إن شبكة الجيل الخامس، ستحدث نقلة نوعية غير مسبوقة، على صعيد عدد كبير من التطبيقات والحلول، ومنها رفع قدرات الذكاء الاصطناعي والارتقاء بأنظمة التنقّل.
100 ألف زائر
ومن المتوقع أن يستقطب هذا الحدث، الذي تنظمه الرابطة الدولية للشركات المشغلة للاتصالات، أكثر من 100 ألف زائر، بإمكانهم التعرف إلى ما تقدّمه أكثر من ألفي جهة عارضة من مئتي بلد. ويركز الحدث على المهنيين أكثر من معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، الذي يركز على المستهلكين.
وسيغتنم معظم مشغلي الاتصالات البارزين في العالم، ومزوّدي المعدات الخاصة بالشبكات وشركات الأمن الإلكتروني والشركات الناشئة، من فرصة المشاركة في المعرض، لإجراء تبادلات لا تقتصر على الهواتف المحمولة العاملة بالجيل الخامس، بل تشمل أيضاً حماية الخصوصية والذكاء الاصطناعي، وخدمات المستهلكين في المستقبل.
ويمتاز المعرض بتنوعه الكبير، إذ يضم أيضاً شركات من قطاعات متنوعة، مثل مجموعات صناعة السيارات أو الخدمات الإلكترونية. كما يشارك ممثلون لمنظمات مثل الأمم المتحدة، مروراً بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مشهد يؤكد على الموقع المركزي للهواتف المحمولة في جوانب عدة من الحياة اليومية.
وعرضت أكثرية الشركات الكبرى المصنّعة للهواتف النقالة، باستثناء «أبل» الأمريكية، التي تغيب دائماً عن معرض برشلونة، والكورية الجنوبية «سامسونغ»، التي عرضت هاتفها الجديد الأربعاء، هواتفها الجديدة، ومن ضمنها «هواوي»، التي قدّمت هاتفاً قابلاً للطيّ، وهواتف أخرى تعمل بتقنية الجيل الخامس.
الجيل الخامس
وسوف تحدث تقنية «الجيل الخامس» ثورة في عالم الاتصالات المتنقلة حول العالم، وستفتح المجال لمزيد من الابتكارات التكنولوجية المذهلة، التي سترسم ملامح المستقبل التقني، وهذه كانت الملاحظة الأبرز في اليوم الأول من «المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة». ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان «الاتصال الذكي»، ويناقش عدداً من المحاور رئيسة، أبرزها: الذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، والابتكار، والصحة الرقمية.
بورجي إيكولوم الرئيس التنفيذي لشركة @EricssonMEA يعلن خلال "المؤتمر العالمي للأجهزة النقالة" عن إطلاق تقنية الجيل الخامس في أمريكا وأوروبا وآسيا.هذه التقنية لن توفر فقط سرعة ثورية في نقل البيانات عبر الهواتف النقالة،بل ستربط مليارات الأجهزة ببعضها البعض لتحقيق "الاتصال الصناعي" pic.twitter.com/kAH5FBDxLN
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) February 25, 2019
وأعلن بورجي إيكهولم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إريكسون»، خلال مؤتمر صحافي، عن تشغيل الشركة لتقنية الجيل الخامس عالمياً في أمريكا وآسيا وأوروبا وأستراليا، فيما سيتم تشغيلها قريباً في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذه التقنية مدعومة بمحفظة قوية وآمنة ومتوفرة، وأنها لن توفر فقط سرعة ثورية في نقل البيانات عبر الهواتف النقالة، بل ستربط مليارات الأجهزة ببعضها البعض، لتحقيق «الاتصال الصناعي»، موضحاً أن الشركة أعلنت عن صفقات تجارية لتقنية الجيل الخامس، مع 10 عملاء مزودي خدمة محددة، فضلاً عن توقيع 42 مذكرة تفاهم.
وقال إيكولوم إن تقنية الجيل الخامس، ستدفع بقطاع الاتصالات إلى ما هو أبعد من المنتجات الاستهلاكية، وإنما الإنترنت الصناعي، لافتاً إلى التعاون المستمر في كل من الروبوتات المتنقلة والسيارات ذاتية القيادة والكهربائية، كأبرز الأمثلة على ذلك.
وتوقّع إيكهولم أن تغطي تقنية الجيل الخامس أكثر من 40 % من سكان العالم، أو ما يقارب 1.5 مليار اشتراك، بخدمات النطاق العريض السريع للمحمول بنهاية 2024، فيما ستكون هذه التقنية مسؤولة عن نقل 25 % من إجمالي البيانات في العالم بحلول 2024.
النطاق العريض
واستناداً إلى تقرير صادر عن «أريكسون كونسيومر لاب»، فإن ثلث مستخدمي الهواتف الذكية عالمياً، سيتنقلون إما فوراً أو في غضون ستة أشهر، إلى مزود خدمة يستخدم الجيل الخامس. واليوم ستتصدر الولايات المتحدة وآسيا المشهد في شبكات اتصال الجيل الخامس.
وقال إيكهولم إن أول المستفيدين من تقنية الجيل الخامس، هم من مستخدمي النطاق العريض للمحمول، حيث ستوفر التقنية توسعات كبيرة وفعالة من حيث التكلفة، ما سيسهل التطبيقات الجديدة في الواقع المعزز والواقع الافتراضي، في مجالات مثل الألعاب والبث الرياضي.
ويعتبر قطاع الاتصالات، ليس المستفيد الوحيد من تقنية الجيل الخامس، وإنما ستبرز استخداماتها في القطاع الصناعي والمصانع، وفي هذا السياق، عرضت شركة «هيكس بود» الأمريكية، نموذجاً لروبوت يستخدم تقنية الجيل الخامس، حيث أشارت إلى أن هذه التقنية تقدم مرونة لاسلكية للروبوتات، وبوسعها أن تزيد معدلات الإنتاج.
كما تقدم تقنية الجيل الخامس حلولاً مرورية في مجال التنقل ذاتي القيادة، وهذا ما عرضته شركة «ليودين» السويدية، من خلال مجسم لسيارة يتم قيادتها من برشلونة من قبل زوار المؤتمر. وأوضحت الشركة أن تقنية الجيل الخامس، تزود السيارات المخصصة لنقل البضائع بخدمات اتصال فائقة السرعة، من شأنها أن تزيد من مستويات السلامة.
وبحسب تقرير صادر عن المؤتمر، ستكون تقنية الجيل الخامس مسؤولة عن 15 % من الاتصالات المتنقلة العالمية بحلول عام 2025، مع تصاعد عدد شبكات الجيل الخامس والأجهزة المتوافقة هذا العام.
إيرباص
في سياق متصل، كشفت شركة «إيرباص»، عن تكثيف تعاونها مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول في مختلف أرجاء العالم، بهدف تقديم منتجات خاصة بالاتصالات الجماعية في قطاعات النقل والخدمات والصناعة. وأشارت الشركة إلى أنها تشارك في فعاليات المؤتمر، لدعم شركاء يعملون على توفير أدوات الاتصالات المتخصصة ذات الكفاءة العالية للشركات الكبرى.
وتتيح شراكات «إيرباص» مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول، تزويد المستخدمين النهائيين بأدوات متطورة وسهلة الاستخدام، فضلاً عن دمجها في البنى التحتية القائمة للاتصالات.
وقال أوليفيي كوكزان رئيس سكيور لاند كوميونيكيشنز لدى «إيرباص»: «يحمل سوق الاتصالات المتخصصة، إمكانات هائلة، يمكنها تقديم منافع حقيقية وهامة للمستخدم النهائي، الذي ينتظر الحصول على أهم التقنيات الذكية وأحدثها، بهدف مواكبة التحديات المستقبلية التي يمكن أن تعترضهم.
ومن هنا، تعمل «إيرباص» على ردم هذه الهوة، من خلال توفير الأدوات والتطبيقات والمزايا الخاصة بالاتصالات اللاسلكية عريضة النطاق الجماعية، وإثراء تجارب المستخدمين، بفضل خبراتها في هذا الإطار. وانطلاقاً من ذلك، تعد «إيرباص» شريكاً موثوقاً، يوفر قيمة مضافة لكل من مشغلي شبكات الهاتف المحمول، والشركات الكبرى، بفضل حلولها المصممة حسب الطلب».
اقرأ أيضا:
اقرأ أيضا: