تشير الأرقام التي حصلنا عليها في "أدفانسد إنتراكتيف ميديا سليوشنز" من خلال متابعة مدى استمرارية وطبيعة تعامل المتسوقين مع الشاشات الخاصة بتحديد أماكن المحلات والخدمات والتي تم تركيبها في أحد أبرز مشاريعنا الرائدة ضمن مراكز التسوق، إلى توليد ملايين النقرات على النظام التفاعلي الخاص بالعثور على أماكن المحلات والخدمات. وأثبتت دراستنا أنّ الناس يستخدمون نظام اللافتات الرقمية التفاعلية على نطاق واسع للبحث والاختيار والتعلم واتخاذ القرارات استناداً إلى النتائج التي يحصلون عليها من هذا النظام. كما أكدت دراستنا أيضاً أنّ بعض العملاء يستمرون في النظر إلى نظام اللافتات الرقمية التفاعلية لنحو 3 إلى 4 دقائق، وهو ما يستحيل حدوثه عند الاعتماد على الملصقات الثابتة.
يمكنني القول، وكأني أكرر هنا معلومة معروفة لدى العاملين في قطاع التسويق، أن 75% من قرارات الشراء يتم اتخاذها بشكل فوري داخل المتجر. لكن هل يمكن للقارئ أن يتخيل كيف يمكن لمنافذ البيع أن تزيد من حجم المبيعات عبر استخدام اللافتات الرقمية من خلال التأثير على قرارات المستهلكين في إحدى المراحل الهامة من عملية الشراء؟. في الحقيقة يأتي ذلك عبر تزويدهم بالمزيد من المعلومات وتشجيعهم على التعرف عن قرب على العروض المتاحة، بالإضافة إلى منحهم أكثر من خيار أو عرض واحد وبما يتناسب مع التنوع الكبير لشرائح العملاء، فتكون اللافتات الرقمية أكثر تأثيراً مقارنةً بالملصقات الإعلانية والصور الترويجية الثابتة التي تعمل على إيصال رسالة واحدة فقط طيلة الوقت لشريحة متنوعة من العملاء ذوي الأذواق والمتطلبات المختلفة، ما يتسبب بزيادة إحتمال تجاهلها أو التغاضي عنها من قبل المتسوقين. ومن جهة أخرى، تساعد اللافتات الرقمية التفاعلية في تعزيز قدرة التجار على التأثير في قرارات المتسوقين .
وفي إطار التحقق من كفاءة نظام اللافتات الرقمية التفاعلية في استقطاب اهتمام العملاء، أكد 63% من المتسوقين المشاركين في إستطلاع "أو. تي. إكس" أنّ اللافتات الرقمية تلفت انتباههم. كما كشف استطلاع آخر أنّ 78% من العملاء يشعرون أن اللافتات الرقمية المستخدمة داخل المتاجر ومنافذ البيع تجعل بعض المنتجات أكثر جاذبية مقارنةً بالمنتجات التي يتم التسويق لها عبر الملصقات التقليدية المطبوعة. في حين، أثبت استطلاع "أو. تي. إكس" أنّ غالبية الناس ينظرون إلى التسويق باستخدام هذه الوسيلة باعتباره أداة فريدة من نوعها تنطوي على الكثير من المتعة والتسلية فضلاً عن كونها أكثر راحة من وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية.