زار معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، عدداً من المعالم السياحية لمدينة خورفكان، بإمارة الشارقة، بهدف تسليط الضوء على المقاصد السياحية في الدولة، وبالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الدورة الثالثة لحملة "أجمل شتاء في العالم" والتي تمثل جزءاً رئيسياً من استراتيجية السياحة الداخلية للإمارات.

وقال معاليه: "شهد القطاع السياحي في الدولة نقلة نوعية، على صعيد البنية التحتية والتشريعات والمبادرات التي عززت من مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وكان آخرها استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال جذب 100 مليار درهم إماراتي كاستثمارات سياحية إضافية، ومضاعفة عدد السائحين إلى 40 مليوناً بمساهمة إجمالية متوقعة تبلغ 450 ملياردرهم إماراتي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031".

وأشار معاليه إلى أن خورفكان تتمتع بطبيعة خلابة وهواء نقي وجبال ومواقع أثرية تاريخية تعكس خصوصية وتميّز المواقع السياحية التي تزخر بها الإمارات، بالإضافة إلى مشروعات سياحية مبتكرة ورائدة تم تدشينها بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو ما عزز مكانة هذه المدينة الساحلية الساحرة كمقصد سياحي وترفيهي مستدام محلياً وعالمياً.
سوق خورفكان.

وقام معاليه بزيارة سوق خورفكان القديم، والذي يعد أحد أهم الوجهات التراثية والسياحية في مدينة خورفكان، ويضم العديد من المفردات التراثية القديمة، إضافة إلى تصميمه المعماري المميز، حيث بات أحد أهم معالم الجذب السياحي في المدينة بعدترميمه وتأهيله مؤخراً.

مدرج خورفكان

كما زار معاليه "مدرج خورفكان" والذي يجسد لوحة فنية بارزة ومعلماً ثقافياً مبهراً في إمارة الشارقة، وقد تم بناء المدرج،الذي يعد أكبر المشاريع التطويرية في المدينة، على مساحة إجمالية بلغت 190 ألف قدم مربع على سفح جبل السَيْدة ويطل على شاطئ مدينة خورفكان، ما يتيح للزوار الاستمتاع بطبيعة المدينة الخلابة، كما يُعد وجهة سياحية وثقافية بارزة تحتضن العديد من الفعاليات والعروض الفنية.
مسجد سالم المطوع.

كما زار معاليه مسجد "سالم المطوع" أحد أقدم المساجد في مدينة خورفكان، الذي تزين صورته الورقة النقدية لدولة الإمارات من فئة الخمس دراهم، ويتسم بتصاميم معمارية قديمة، منها سقفه الخشبي، وبوابته ذات الطراز العربي الأصيل بنقوش تشهد للمنطقة بالقدم، ومحرابه الصغير، ومنارته التي لا يتجاوز طولها بضعة أمتار.

يذكر أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يساهم بأكثر من 177 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما تعد نسبة الإشغال الفندقي في الدولة بين الأعلى عالمياً بمعدل 72.8%، وبلغ عدد نزلاء الفنادق 12 مليون بنسبة نمو 42% خلال النصف الأول من عام 2022.