أكد محمد غريب، نائب الرئيس – تقديم الخدمات بالمناطق الصناعية، بمدينة خليفة الصناعية «كيزاد» قرب تسليم 475000 متر مربع من الأراضي الصناعية ومساحات التخزين للمستثمرين. وأوضح في حوار مع «البيان الاقتصادي» أن مجمع الأغذية والتعبئة يضم أكثر من 30 شركة عاملة في قطاع الأغذية والمشروبات وتشكل الاستثمارات الإماراتية 50% فيه.

وكشف أن مدينة خليفة الصناعية شهدت زيادة ملموسة في حجم الطلب على الخدمات اللوجستية ومرافق التخزين، مع بداية انتشار «كوفيد 19»، مشيراً إلى تأجير المرحلة الثالثة من مجمع الخدمات اللوجستية في المدينة بشكل كامل، قبل أسابيع من طرحها رسمياً، بسبب التغير الذي طرأ على عقلية المستهلك بسبب الجائحة.

وأكد تخصيص استثمار ضخم لإنشاء مزرعة طماطم مغطاة هي الأولى من نوعها في العالم، مشيراً إلى إضافة حزمة جديدة من الخدمات الرقمية ليصل عدد الخدمات الرقمية التي توفرها مدينة خليفة الصناعية لمتعامليها إلى 84 خدمة، تتيح للمتعاملين مواصلة أعمالهم بشكل آمن.

الخدمات الصناعية

وأكد محمد غريب أن الطلب على الخدمات الصناعية ووحدات التخزين يشهد نمواً مطرداً، مشيراً إلى أن مدينة خليفة الصناعية قامت بتدشين مشاريع تطويرية جديدة تعزز خدماتها وتساهم في تمكين القطاع الصناعي والتجاري بالدولة.

وأشار إلى وضع اللمسات الأخيرة لتسليم 475000 متر مربع من الأراضي الصناعية ومساحات التخزين، ضمن الجدول الزمني المخطط لها، وتضم المرافق وحدات تخزين جاهزة سيتم إشغالها بشكل فوري من قبل اثنين من أكبر متعاملينا هما مجموعة شوبا ومصنع بايلونغ للألمنيوم.

وأضاف أنه تم تطوير 5 ملايين قدم مربعة إضافية من مرافق التخزين المستدامة والقابلة للتوسع. وتضم المشاريع التطويرية الجديدة مجموعة من الوحدات الصناعية الخفيفة وصالات العرض، ومرافق التخزين، ومرافق التخزين المبردة بدرجات حرارة متنوعة، وتتراوح مساحاتها ما بين 3000 إلى 525000 قدم مربعة. ومن المقرر استكمال الوحدات الجديدة وتوفيرها للمتعاملين بحلول الربع الثالث 2021.

وقال: قمنا في بداية العام الحالي بتسليم مرافق تخزين مبردة جديدة تبلغ مساحتها 2000000 قدم مربعة، وتتمتع المخازن المبردة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 35000 وحدة تخزين (باليت) بدرجات حرارة تتراوح بين 24 إلى -26 درجة مئوية، كما قمنا في يونيو الماضي بتدشين مجمع متكامل لخدمة الشاحنات، يوفر العديد من المرافق والخدمات ويعتبر المجمع الأكبر من نوعه في المنطقة وتبلغ مساحته 930000 قدم مربعة (أي ما يعادل مساحة 12 ملعب كرة قدم).

30 شركة

وحول التطورات الخاصة بمجمع الأغذية والتعبئة في مدينة خليفة الصناعية، أكد أن مجمع الأغذية والتعبئة يضم أكثر من 30 شركة عاملة في قطاع الأغذية والمشروبات 60% منهم في مرحلة التشغيل والباقي في مراحل مختلفة من البناء والإعداد. وتشكل الاستثمارات الإماراتية 50% فيه.

وقال: تعمل موانئ أبوظبي على الاستثمار في المشاريع التطويرية الجديدة وخصوصاً مجمع الأغذية والتعبئة، الذي يمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع يشغل المتعاملون 70% منها حالياً. وأشار إلى أن مجمع الأغذية والتعبئة بالمدينة يضم عدداً من الشركات العالمية الكبرى في قطاع الصناعات الغذائية مثل شركة «ساديا» البرازيلية، وشركة «بينار» لمنتجات الألبان.

بالإضافة إلى مجموعة من رواد الصناعة الوطنية منهم «الشركة الوطنية للمواد الغذائية»، وشركة «الظاهرة» للمنتجات الزراعية، ومجموعة «بن غاطي» القابضة، بالإضافة إلى «سبينيس» وشركة الخليج للطباعة والتغليف، ومزارع مدار.

المشاريع الجديدة

وحول المشاريع الاستثمارية الجديدة بمدينة خليفة الصناعية والقطاعات التي شهدت إقبالاً من المستثمرين خلال الفترة الماضية، أكد أن مدينة خليفة الصناعية تواصل جهودها لجذب المزيد من المستثمرين الجدد، في مختلف القطاعات.

وأوضح أنه في المجال الزراعي والأبحاث المتعلقة به، أعلنت مزارع مدار في بداية العام الجاري تخصيص استثمار ضخم لإنشاء مزرعة طماطم مغطاة هي الأولى من نوعها في العالم. كما تم توقيع اتفاقية مع شركة «أر إن زي أجرو تك» للهندسة الزراعية لإنشاء مركز أبحاث زراعية متخصص في دراسة وتطوير الأسمدة العضوية وغير العضوية ومبيدات الآفات البيولوجية.

وفي قطاع اللدائن البلاستيكية، وقعنا اتفاقية جديدة مع شركة «شريناث فلكسي باك» الهندية التي بدأت بإنشاء مصنع لمواد التغليف في مجمع اللدائن البلاستيكية، أما في قطاع السيارات فقد افتتحت شركة «غاليغا غلوبال للخدمات اللوجستية» الإماراتية منشأة جديدة بمساحة 325 ألف متر مربع في مدينة خليفة الصناعية، لتلبية الطلب الإقليمي المتنامي على خدمات سلسلة التوريد لهذا القطاع.

كما استقبلت مدينة خليفة الصناعية شركة «إشارة ووتر» المتخصصة بحلول إنتاج المياه، وبدأت فعلياً بإنتاج أجهزة مبتكرة تعمل على تحويل الرطوبة الموجودة في الهواء إلى مياه شرب عالية الجودة يستفيد منها الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

تعاون

وحول مشاريع التعاون الإماراتي الصيني، أكد غريب أن مجمع التعاون الصناعي الصيني الإماراتي للصناعات التحويلية في مدينة خليفة الصناعية يعتبر محطة محورية ضمن جهود تعزيز استقطاب الاستثمارات الصينية إلى أبوظبي.

وقال: خلال 3 أعوام، نجحنا في إحراز تقدم ملحوظ في المجمع الذي بات مقراً للعديد من الاستثمارات الصناعية المهمة في مراحل مختلفة من الإنجاز مثل مصنع رودبوت لصناعة الإطارات، ومصنع معالجة وتدوير مخلفات بطاريات الرصاص الحمضية التابع لمجموعة شركة «تشانكسينغ» وسيتم افتتاحه في الربع الأول 2021.

كما تم مؤخراً توقيع اتفاقيات لإنشاء 8 مشاريع صناعية جديدة إلى جانب استثمارات في تطوير البنية التحتية للمجمع الذي تبلغ مساحته 2.2 مليون كيلومتر مربع. وأشار إلى تنظيم ندوة افتراضية عبر الإنترنت استضفنا فيها أكثر من 300 شركة صينية، استعرضنا لهم خلالها أهم مميزات البيئة الاستثمارية في إمارة أبوظبي والمزايا التي توفرها مدينة خليفة الصناعية للمستثمرين.

وحول تأثر المدينة الصناعية بالجائحة، أكد أن مدينة خليفة الصناعية شهدت زيادة ملموسة في حجم الطلب على الخدمات اللوجستية ومرافق التخزين، مع بداية انتشار «كوفيد 19»، مشيراً إلى التغير الذي طرأ على عقلية المستهلك بسبب الجائحة.

شركات صغيرة

تطرق محمد غريب إلى تخصيص تسهيلات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر إطلاق حزمة تسهيلات اقتصادية تتيح وفورات تصل إلى 36 % على رسوم الشركات في المنطقة الحرة. وأكد إضافة حزمة جديدة من الخدمات الرقمية بالتعاون مع بوابة المقطع التابعة لموانئ أبوظبي، ليصل عدد الخدمات الرقمية التي توفرها مدينة خليفة الصناعية لمتعامليها إلى 84 خدمة تتيح لهم مواصلة أعمالهم بشكل آمن.