وقعت تريدلنغ، وهي سوق إلكتروني سريع النمو يركز على العمليات التجارية بين الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مذكرة تفاهم مع كارتلو، العاملة في قطاع إعادة بيع المنتجات وتكنولوجيا التوريد العكسية في الإمارات، لتمكين الشركات على منصة تريدلنغ من الحد من نفاياتها الإلكترونية.

وبمقتضى الاتفاقية، ستصبح تريدلنغ أول منصة للعمليات التجارية بين الشركات تعمل على توفير خدمات بيع واسترجاع المنتجات بالجملة، وذلك من خلال النظام البيئي لكارتلو التي ستقوم بدورها بتوفير والحفاظ على آلية متكاملة تسمح لعملاء تريدلنغ ببيع سلعهم المرتجعة أو القديمة أو التي تتم تصفيتها بطريقة سلسة.

وسيمكّن التعاون الطرفين من التأثير بشكل أكبر في الحد من النفايات الإلكترونية الناتجة عن المنتجات المرتجعة والمتكدسة وغير المرغوب فيها. حيث سيتم إدراج منتجات كارتلو لإعادة بيعها على منصة تريدلنغ - tradeling.com، حيث يكون لدى المستخدمين خيار شراء منتجات سبق امتلاكها أو فتحها أو تمت تصفيتها، الأمر الذي يخلق بدوره حلقة مستدامة لإعادة بيع المنتجات.

وقال ماريوس سيافولا، الرئيس التنفيذي لشركة تريدلنغ: نحن ملتزمون بإنشاء نظام بيئي كامل يُبسِّط حياة البائعين والمشترين لدينا ويساعدهم في إجراء تغييرات بيئية إيجابية. وتقدم كارتلو من جانبها حلاً لتقليل النفايات الإلكترونية عن طريق إعادة تدوير العناصر التي كان سيتم رميها وإلحاق المزيد من الضرر بالبيئة. ونحن فخورون بشراكتنا مع كارتلو التي تتيح للمستخدمين إعادة تدوير المنتجات المملوكة مسبقاً وشرائها واستبدالها؛ مما يعزز عادات شرائية صحية وواعية ذات تأثير إيجابي مباشر على البيئة.

وقال محمد سليمان، مؤسس كارتلو ورئيسها التنفيذي: تمثل النفايات الإلكترونية تهديداً بيئياً متزايداً، لكن يمكننا التحكم فيه بتنفيذ العمليات الصحيحة. ونظراً لتكاثر منصات التجارة الإلكترونية، فإنها تتحمل مسؤولية الحد من النفايات الإلكترونية التي تصبح جزءاً حتمياً في عملياتها. ونحن فخورون بتوقيع هذه الاتفاقية، ونقوم بدورنا في الحد من وصول النفايات الإلكترونية إلى مكبات النفايات والمساعدة في الحفاظ على البيئة.

ومن الناحية الإحصائية، يتم إعادة تدوير من 15 إلى 20% فقط من النفايات الإلكترونية عالمياً. أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فالنسبة أقل بكثير، فهي تقترب من 5% فقط، في حين يتم إلقاء بقية النفايات في مكبات النفايات أو تُرمى في ساحات المستودعات.

وتهدف الشراكة في المقام الأول إلى تعزيز الاقتصاد الدائري. ومن هنا جاء حل تريدلنغ وكارتلو لإحداث تأثير ملموس على البيئة المحلية من خلال إثارة نقاش على نطاق أكثر اتساعاً حول النفايات الإلكترونية وكيفية الحد منها. وتمتلك منصة تريدلنغ اليوم أكثر من 90.000 مشترٍ وبائع مسجل من أكثر من 50 دولة.