أفاد موقع «ذا بوليسي تايمز»، بأن دبي سجلت حتى الآن أكثر من 130 رقماً قياسياً في موسوعة «غينيس» الشهيرة للأرقام القياسية العالمية. ونشر الموقع الشبكي الهندي تقريراً خاصاً عن دبي، بعنوان «صعود دبي: كيف باتت دبي مركزاً تجارياً عالمياً»، حيث تتبع فيه مراحل صعود دبي إلى ما هي عليه الآن من مكانة مرموقة في عالم المال والأعمال.
ووصف التقرير دبي، بأنها واحدة من أفضل الوجهات الاقتصادية على مستوى العالم حالياً لدى المستثمرين، المستهلكين، وطالبي الوظائف، فضلاً عن الزوار والسياح.
وسرد التقرير مسيرة نهضة دبي منذ عام 1833، عندما كانت مستوطنة صغيرة، لا يتجاوز عددها آنذاك 800 نسمة، جميعهم من قبيلة «بني ياس»، حيث استقطبهم الميناء الطبيعي المتكون عند دبي على شاطئ الخور، الذي يقسمها إلى قسمين. وتابع التقرير مراحل صعود دبي، مروراً بتحولها إلى مركز لصيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ، وتوافد المزيد من القبائل البدوية عليها للسكنى فيها، وانتهاء بمكانتها الراهنة، كواحدة من أبرز أقطاب الأعمال والتجارة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن عدم وجود نفط في دبي، دفعها إلى بناء نهضتها، وفقاً لنموذج اقتصاد متنوع، يعتمد على أداء عدّة قطاعات كالعقارات، التجارة، الخدمات المالية، السياحة، وغيرها.
وسلّط التقرير الضوء على أهمية التجارة، الذي اضطلعت به التجارة في نهضة دبي، فذكر أن التجارة والبيع يُعدان بمثابة التركيب الوراثي لدبي.
وذكر «ذا بوليسي تايمز»، أن دبي بذلت جهوداً هائلة للتنسيق مع الاقتصاد العالمي، وبصفة خاصة قطاع الأعمال النقدية، وكان لها ما أراد، فبات من بين سكان دبي حالياً، ما يزيد على 1 مليون متخصص في مختلف المجالات المهنية، كما أنها تستقبل سنوياً على الأقل 15 مليون شخص يقصدونها لقضاء عُطلاتهم، وهو رقم يتجاوز عدد زوار نيويورك سنوياً.
وأضاف أن دبي حتى قبل تفشي «كوفيد 19» في 2020، كانت تنال بصفة سنوية لقب رابع مُدُن العالم في عدد الزوار الدوليين، الذين تستقبلهم على مدار العام، موضحاً أن دبي استطاعت أن ترفع مساحتها من 3900 كيلومتر مربع، إلى 4114 كيلومتر مربع، وذلك بعد أن أنشأت عدة جزر اصطناعية، أضافتها إلى مساحتها.