أكد عدد من الخبراء في قطاع السياحة والسفر أن الإمارات تشهد تدفقاً للزوار، خصوصاً إلى دبي خلال إجازة عيد الأضحى. وأشاروا إلى زيادة حركة الطيران والارتفاع الملحوظ لأعداد القادمين الراغبين بقضاء إجازة العيد في ربوع الدولة.
وأضاف الخبراء إن عطلة عيد الأضحى والفعاليات المتنوعة التي تشهدها إمارات الدولة ساهمتا في زيادة كبيرة بإشغالات الفنادق في الدولة.
موسم الصيف
وأشار الدكتور هيثم الحاج علي، المدير التنفيذي لمجموعة شركات «دبي لينك» أن الإمارات تشهد زيادة كبيرة بأعداد الزوار القادمين إلى الدولة في موسم الصيف، خصوصاً إلى دبي. وتتفوق الأعداد بصورة واضحة على مثيلاتها خلال الفترة نفسها من العام في السنوات السابقة.
وقال: كنا اعتدنا قبل سنوات على أنّ موسم الصيف يشهد انخفاضاً في حركة السفر والسياحة القادمة للإمارات مقارنةً بحركة السفر إلى الخارج، لكن يمكن الآن أنّ نقول إن هذا الأمر قد تغير كثيراً. وأوضح أنّ العطلات والأعياد تعد عاملاً رئيساً في مثل هذا التغيير.
الحجوزات الفندقية
وألمح هيثم الحاج علي إلى الزيادة الكبيرة في نسب إشغال الفنادق خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أنّ النسبة الأكبر من الحجوزات الفندقية في دبي تعود لمواطنين ومقيمين في الدولة، وهو أمر إيجابي حيث بات كثيرون يفضلون الاستمتاع بما تقدمه إمارات الدولة من فعاليات ترفيهية وأنشطة عائلية رائعة.
وأوضح أن ألمانيا وبريطانيا تأتيان في الدرجتين الثانية والثالثة ثم الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لأعداد الزوار إلى الدولة وذلك وفق محرك الحجوزات GTE التابع لشركة دبي لينك للسياحة. وقال إن هناك عوامل أخرى يجدر التنويه إليها في هذا السياق منها إلى أنّ بعض الاتفاقيات التي جرت مؤخّراً بين مناطق حرّة في دبي وبين الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تشجيع استثمار الأمريكيين في دبي ساهمت في ارتفاع عدد الزوار من الولايات المتحدة.
وذكر أن القائمة تشمل أيضاً تركيا وفرنسا وإيطاليا والتي حلت بعد الولايات المتحدة من حيث أعداد الزوار إلى الدولة وفق محرك الحجوزات. كذلك تشهد الإمارات إقبالاً من السوق الأفريقي والسوق الهندي حيث يشغل القادمون من القارة الإفريقية وشبه القارة الهندية معظم فنادق الدرجات الأدنى في وسط المدينة.
وأكد المدير التنفيذي لمجموعة شركات «دبي لينك» وجود تفاوت واضح في الحجوزات الفندقية خلال فترة عيد الأضحى، حيث تتفاوت نسب الإشغال الفندقي حسب موقع الفندق، فعلى سبيل المثال تتراوح نسبة الإشغال في الفنادق الشاطئية تتراوح بين 80-90%. ومتوسط أسعار الغرف لليلة في الفنادق الشاطئية بين 1000 و1400 درهم، بينما يتراوح متوسط أسعار الغرف في الفنادق القريبة من المراكز التجارية بين 800 و1200 درهم. وبالنسبة للفنادق الأدنى درجة، يبلغ متوسط سعر الغرفة لليلة حوالي 350 درهماً.
وأضاف إن كثيراً من الحجوزات الفندقية القريبة من المراكز التجارية ومركز المدينة خلال فترة العيد حجوزات عائلية، ويشكل الزوار من السعودية أعلى نسبة من هذه الفئة. وأشار إلى أن العديد من الفنادق والشركات السياحية قدمت عروضاً خاصة للمجموعات والعائلات لزيارة الإمارة خلال إجازة العيد، تضمنت خصومات على أسعار الإقامة الفندقية وتذاكر مجانية لبعض الأنشطة والفعاليات التي تقدّمها مختلف الجهات. وأكد تجاوز أزمة جائحة «كوفيد-19» مع عودة حركة السياحة والسفر إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، بل تجاوزت في بعض الأحيان ما كانت عليه سابقاً، متوقعاً ارتفاعاً غير مسبوق في حركة السياحة والسفر مع بداية موسم الخريف.
حجوزات الطيران
وأفاد خليفة سيف المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار، بأن عطلة عيد الأضحى تشهد نشاطاً في حركة السياحة والسفر، مشيراً إلى أن كثيراً من العائلات ترغب في السفر، وتعد الإمارات وجهة مفضلة للكثير من العائلات، خاصة أنها من الدول الأكثر أماناً والأكثر نجاحاً في التعامل مع فيروس كورونا. وأضاف أن هناك نمواً متصاعداً في حركة حجوزات الطيران خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن الإمارات تأتي في مقدمة الدول التي تطبق المعايير الدولية فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
زيادة ملحوظة
وأكد الخبير السياحي رياض الفيصل أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين الراغبين بقضاء إجازة العيد في الدولة. وأوضح أنه في المقابل، هناك ارتفاع في الطلب على بعض الدول التي تعتبر وجهات سياحية معتدلة الحرارة في هذه الفترة من العام مثل جورجيا وتركيا، كما تشهد بعض الدول حركة كثيفة لقضاء عطلة العيد بالنسبة لبعض المقيمين مع عائلاتهم في بلدانهم مثل لبنان والأردن وسوريا ومصر.
وأوضح أن الرحلات المتجهة إلى هذه الدول تكون مكتملة بنسبة 100%. ويتم تسيير العديد من الرحلات الإضافية لتلبية الطلب الشديد على هذه الوجهات. وأشار إلى أن الدولة تشهد إقبالاً واسعاً للسفر إليها نتيجة تنوع المنتج السياحي فيها والفعاليات المعلنة والمصاحبة لعطلة عيد الأضحى. وأضاف أن قضاء الإجازة في الإمارات بات خياراً مفضلاً لدى الكثيرين، إذ تجتمع بها مقومات سياحية متنوعة من صحراء وجبال إلى جانب الشواطئ الرائعة ومراكز التسوق وعوامل الجذب الأخرى، إضافة إلى عامل الأمن والأمان.