حصلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، على علامة «الصناعات الخضراء» الفخرية من قبل هيئة البيئة - أبوظبي، عن الأداء البيئي في موقع الشركة في الطويلة.

وسلمت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، العلامة في حفل أقيم في مقر الهيئة بأبوظبي، حضرته معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

يمثل برنامج علامة «الصناعات الخضراء»، مبادرة جديدة طرحتها هيئة البيئة - أبوظبي لتكريم المؤسسات ذات الأداء البيئي المتميز، وتشجيع تبني أفضل الممارسات البيئية في جميع أنحاء القطاع الصناعي في أبوظبي.

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يؤدي الألمنيوم دوراً أساسياً في تطوير المجتمع الأكثر استدامة، وندرك في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً، أهمية تصنيع الألمنيوم بشكل مستدام. ونلتزم بمراعاة أسس الاستدامة في جميع أنشطتنا وأعمالنا، ونهدف إلى أن نكون رواداً للاستدامة، ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة، ولكن في قطاع الألمنيوم على مستوى العالم. يسرنا أن نحصل على هذا التكريم من هيئة البيئة - أبوظبي، لأدائنا الحالي في هذه الرحلة المستمرة».

كانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أول شركة في الشرق الأوسط، تنضم إلى مبادرة رعاية الألمنيوم، والتي تجمع تحت مظلتها أكبر الشركات العالمية الرائدة في قطاع الألمنيوم، والمستخدمين النهائيين، مع المنظمات غير الحكومية والجمهور، بهدف ترسيخ وتعزيز تطبيق معايير الاستدامة في صناعة الألمنيوم. كما كانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أول شركة في منطقة الشرق الأوسط، تحصل على شهادة لمعايير «مبادرة رعاية الألمنيوم» لموقعها في الطويلة في عام 2019. وقد تم اعتماد موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي في عام 2021.

يذكر أنه في عام 2021، أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم، أول شركة في العالم تُنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية، حيث يُعزى حوالي 60 % من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية، إلى توليد الكهرباء. ويباع الألمنيوم المصنوع باستخدام الطاقة الشمسية، تحت الاسم الترويجي «سيليستيال».

وتعتزم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بناء أكبر منشأة لإعادة تدوير الألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بقدرة إنتاجية تبلغ 150,000 طن سنوياً، وتقوم حالياً بدراسات جدوى المشروع، ويمكن أن يبدأ الإنتاج في المنشأة في عام 2024. وستحصل الشركة على خردة الألمنيوم اللازمة لتشغيل مصنع إعادة التدوير بشكل أساسي من الإمارات العربية المتحدة والمنطقة المحيطة، فأكثر من نصف خردة الألمنيوم الناتجة في دول مجلس التعاون الخليجي، يتم حالياً التخلص منها أو تصديرها.

وتخطط شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً، لبناء مصنع تجريبي لتحويل بقايا البوكسيت، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن تكرير الألومينا، إلى نوع خاص من التربة. ويُعتقد أن هذا المصنع التجريبي هو الأول من نوعه في العالم، ويأتي إنشاؤه بعد ست سنوات من التعاون في مجال البحث والتطوير.

وطورت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالفعل، عمليات إعادة استخدام لبعض النفايات الأخرى الناتجة عن أنشطتها الصناعية، تشمل بطانة خلايا الصهر المستهلكة، وهي منتج ثانوي لعمليات صهر الألمنيوم، حيث يعاد استخدامها كمواد وسيطة بديلة في صناعة الأسمنت في الإمارات العربية المتحدة. وهناك أيضاً غبار الكربون الذي يستخدم كوقود في صناعة الأسمنت، إضافة إلى إعادة تدوير خَبَث الألمنيوم الناتج عن عمليات الشركة لاستخلاص الألمنيوم منه. وتطمح شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على المدى الطويل، في عدم إرسال أي نفايات صناعية إلى مكب النفايات.