باشر مجلس إدارة الشركة المشتركة بين الاتحاد للقطارات وقطارات عُمان بحث خطط تنفيذ المشروع المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، لربط ميناء صحار العماني بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، باستثمارات إجمالية بثلاثة مليارات دولار.
وعقد مجلس إدارة الشركة المشتركة بين قطارات عُمان، المُطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في سلطنة عُمان، والاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعه الأول، وذلك بعد يومين من توقيع اتفاقية تأسيس الشركة بين الطرفين، الذي تم على هامش زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، لسلطنة عُمان.
ويضم مجلس إدارة الشركة كلاً من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، والشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للعمليات بالوكالة ورئيس مجلس إدارة مجموعة أسياد، وسعادة سعيد الزعابي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات لنقل الركاب، والمهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، والمهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات.
وثمَّن أعضاء مجلس الإدارة الدعم اللامحدود للقيادتين الرشيدتين في البلدين ورؤيتهما الاستراتيجية في تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، والتوجيه بتأسيس الشركة المشتركة لتنفيذ وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، والتي تأتي امتداداً للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية المتينة التي تجمع بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة، لتسهم في فتح آفاق جديدة في قطاعات البنية الأساسية والنقل والخدمات اللوجستية وذلك من خلال ربط المناطق الاقتصادية والصناعية والتجارية والسكنية في البلدين بالسكك الحديدية، مما يعزز الحركة التجارية والترابط الاجتماعي.
كما تناول مجلس إدارة الشركة خطط تنفيذ المشروع المشترك بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، بما في ذلك أعمال الدراسات الفنية والتصميم الهندسي، والدراسات البيئية للمسارات ونموذج العمل والشؤون التجارية للشركة المشتركة.
وأكد المجلس على أهمية تبني أفضل الممارسات بما يتعلّق بالإطار المؤسسي للشركة وأنظمة الحوكمة والإدارة، لتمكين الشركة من تأدية مهامها وتحقيق الأهداف المرجوة من تأسيسها، وتبني أعلى معايير الأمان والسلامة والاستدامة العالمية من خلال تطوير شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، والتي تمتد على مسافة 303 كيلو مترات، لتقديم خدمات آمنة وسريعة لنقل الركاب وشحن البضائع، لتسهم بذلك في تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني للبلدين، فضلاً عن رفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد وسهولة ممارسة التجارة عبر الحدود بين البلدين من خلال ربط المنافذ التجارية بشبكة السكك الحديدية.
وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، أن تأسيس الشركة المشتركة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات يأتي بما ينسجم مع توجهات البلدين الشقيقين بشأن تحقيق التنمية المستدامة من خلال الارتقاء بقطاعات النقل والبنية الأساسية نحو آفاق جديدة، لدعم النمو الاقتصادي والتجاري، إذ ستعمل الشركة من خلال تطوير شبكة السكك الحديدية المشتركة على تعزيز منظومة النقل البري بين البلدين وفق أعلى المعايير والمستويات، لتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة ومستدامة، من شأنها تعزيز الربط بين المناطق الصناعية والتجارية، فضلاً عن توطيد الترابط الاجتماعي الذي لطالما جمع بين الشعبين.
من جانبه أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، "أن هذه الشراكة الاستراتيجية لتنفيذ شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ستعزز الترابط الأخوي المشترك الذي أرست دعائمه قيادتا البلدين الشقيقين، ويترجم الأهداف المشتركة في التكامل الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين، ويسهم في الدعم اللوجستي لمختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية ونمو التبادل التجاري والاقتصادي ويفتح آفاقاً أوسع وخيارات تنقل ذات جودة عالية تسهم في تحقيق الربط الفاعل بين ميناء صحار والمنطقة الحرة في الجانب العماني والمناطق الصناعية والاقتصادية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.".
الجدير بالذكر أن تأسيس الشركة المشتركة بين قطارات عُمان والاتحاد للقطارات، جاء بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، باستثمارات إجمالية للمشروع بقيمة ثلاثة (3) مليارات دولار أمريكي.