بيئة تثقيفية وترفيهية توفرها هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) لأبناء المجتمع، من خلال مشروعها «مدارس الحياة» الذي يطل في ديسمبر المقبل ببرنامج غني بالمعرفة والجلسات التفاعلية الهادفة إلى بناء المهارات الإبداعية والحياتية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وتنعش أروقة «مكتبات دبي العامة».
تمثل الصحراء عنصراً مؤثراً في الثقافة المحلية لكونها تشكل المساحة الأكبر في جغرافيتنا، لذا فقد حظيت بنصيب الأسد في مجموعة الجلسات التثقيفية التي تقدمها «مدارس الحياة» خلال الفترة من 6 حتى 18 ديسمبر المقبل تحت عنوان «مهارات الصحراء»، لتضيء «دبي للثقافة» من خلالها على أهمية الصحراء وما يتطلبه العيش فيها من مهارات خاصة، لا سيما وإنها تعتبر منطقة سياحية مهمة في دبي التي تجتهد في تطوير «سياحة السفاري» لتمنح أفراد المجتمع فرصة فريدة لاكتشاف الصحراء وجمالها الطبيعي، حيث يمكنهم الاستفادة من مجموعة جلسات «مدارس الحياة» التي تستضيفها مكتبة الصفا للفنون والتصميم، تليها جلسات مماثلة في مكتبات الطوار وهور العنز.
مهارات
كل جلسة في البرنامج تسلط الضوء على مجموعة من المهارات التي يحتاجها عشاق التخييم ورحلات السفاري، وتمنحهم أساليب مختلفة تعينهم على التنقل في الصحراء وطرق بناء الخيم ضمن إمكانيات بسيطة وغير مكلفة.
ورغم ما تمتلكه الصحراء من جمال طبيعي، إلا أنها تظل مكاناً شاسعاً يسهل فيه فقدان الاتجاهات، ما يفرض على عشاق التخييم ورحلات السفاري الصحراوية امتلاك مجموعة مهارات تساعدهم على الاستمتاع بأوقاتهم، وهو ما توفره لهم جلسة «بناء مجموعة البقاء على قيد الحياة» وتمنحهم مجموعة أساليب متنوعة تمكنهم من البقاء على قيد الحياة وسط الكثبان الرملية، بينما يتعرفون في جلسة «التنقل في الصحراء» على مجموعة إشارات وأدوات تساعدهم في حالة الضياع على التواصل مع أي شخص في الصحراء، وتبين لهم كيفية تمييز الإشارات المرئية والمسموعة واستخدامها لتسريع عمليات الإنقاذ.
الصحراء في دبي منطقة تنبض بالحياة لا سيما في فصل الشتاء، حيث تتحول فيه إلى وجهة للعائلات لقضاء أوقات مليئة بالفرح. وفي جلسة «مطاردة الكنز» تقدم «مدارس الحياة» مجموعة طرق وألعاباً يمكن للأسر ممارستها في المناطق الصحراوية والاستمتاع بها، لتفعيل لغة التواصل بين أفرادها.