احتلت دبي المركز الثاني في مسح أفضل مدن العالم للمغتربين لعام 2022 الصادر عن مؤسسة «إنترنيشونز» الألمانية، حيث تم اختيارها كموقع مفضل للعمل والترفيه، لاسيما لجهة ترحيبها بالوافدين الجدد وتمتعها بآفاق وظيفية محسنة وغياب التعقيدات الروتينية.

وتناول المسح الذي يعد الأكبر من نوعه 50 مدينة في العالم، كل جانب من جوانب تجربة المغتربين تقريباً، بدءاً من مؤشرات نوعية الحياة ووصولاً إلى العمل في الخارج، وسهولة الإقامة، وتوفر الأساسيات للمغتربين لناحية الحياة الرقمية والمواضيع الإدارية والإسكان واللغة. وشارك فيه هذا العام ما يصل إلى 11970 شخصاً أدلوا بآرائهم حول تجربتهم في العيش بعيداً عن بلادهم، وهؤلاء مثلوا معاً ما مجموعة 177 جنسية يعيشون في 181 دولة أو إقليم.

ووفقاً لما نقلته وكالة «بلومبيرغ» عن نتائج المسح، جاءت فالنسيا الإسبانية في المركز الأول للاهتمام بنوعية الحياة ووسائل النقل العام والأجواء الودية والفرص الرياضية، فيما احتلت مدينة مكسيكو المرتبة الثالثة من حيث القدرة على تحمل التكاليف والأجواء الودية.

وتصدرت دبي المركز الأول في المؤشر الفرعي الخاص بتوفير الأساسيات للوافدين، فجاءت في الطليعة لناحية الإجراءات الإدارية، حيث أفاد حوالي 66% من الوافدين عن سهولة التعامل مع الهيئات والسلطات بالمدينة (مقابل 40% عالمياً)، ويعود ذلك جزئياً إلى إدلاء معظم الوافدين (88%) بأنهم سعداء لتوفر الخدمات الإدارية والحكومية بشكل رقمي، على الإنترنت.

أما في مؤشر سهولة الإقامة، احتلت دبي المرتبة الثامنة، حيث أفاد 68% من الوافدين بأنهم سعداء بحياتهم الاجتماعية (في مقابل 56% على مستوى العالم) وأنهم يشعرون بالترحيب (81% مقابل 66% على مستوى العالم) ومسرورون بمؤشر جودة الحياة (المركز السادس). كما جاءت دبي في المركز الخامس في فئتي السفر والعبور وخيارات الترفيه.

وكان جميع الوافدين تقريباً (95%) راضون عن البنية التحتية للسيارات (مقابل 75% عالمياً) و80% راضون جداً بهذا العامل (مقابل 43% عالمياً). ووفقاً للمسح، هناك العديد من الأسباب للاستفادة من هذه البنية التحتية، حيث تحتل دبي المرتبة الخامسة في الثقافة والحياة الترفيهية، بالإضافة إلى المرتبة الثالثة في تنوع الطهي وخيارات تناول الطعام.

وتحتل المدينة المرتبة السادسة في مؤشر العمل في الخارج، وهي تحتل المرتبة الخامسة في الفئة الفرعية لثقافة العمل والرضا، حيث إن 70% من الوافدين سعداء بوظائفهم (مقابل 64% على مستوى العالم). وأفاد 78% بأن ثقافة العمل المحلية تشجع الإبداع (مقابل 51% على مستوى العالم). كما شعر أكثر من أربعة من كل خمسة (82%) أن الانتقال إلى دبي أدى إلى تحسين آفاق حياتهم المهنية (مقابل 60% على مستوى العالم).