كشفت «تريدلنغ»؛ أكبر سوق إلكترونية موجهة لمعاملات الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحقيق قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة انتعاشاً قوياً، حيث أشارت العديد من التقارير إلى نمو متسق متوقع لهذا القطاع في دبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع أن تشهد دبي نمواً بـ 12 % في قطاع التجارة الإلكترونية بحلول 2026.

كان محمد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، أشار في مقابلة أجراها أخيراً، إلى أن الانتعاش الذي شهدته سوق التجارة الإلكترونية في دبي يعود إلى عدة عوامل، أبرزها نمو عدد الزوار من مختلف أنحاء العالم بـ97 % على أساس سنوي، بزيادة قدرها 14.36 مليون زائر العام الماضي مقارنةً بعام 2021، والمرونة التي تتمتع بها حكومة الإمارات، إذ نجحت في التعامل مع آثار أزمة (كوفيد19) وإعادة فتح السوق أمام الجميع مع اتخاذ كل تدابير السلامة المناسبة.

كما أسهم تطور قطاعي التجزئة والتجارة الإلكترونية بشكل كبير في هذا الانتعاش، حيث شرعت دبي في الدخول إلى عالم الميتافيرس مع افتتاح متاجر ومراكز تجارية في مجال الويب 3. وشهد القطاع فترة من النمو الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حقق زيادة ملحوظة في المبيعات والخدمات اللوجستية والمدفوعات بلغت قيمتها 37 مليار دولار العام الماضي وفقاً للتقرير الصادر عن إي زي دبي، مع توقعات بأن تصل إلى حوالي 57 مليار دولار بحلول عام 2026 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11 %.

وقال ماريوس سيافولا، الرئيس التنفيذي لمنصة تريدلنغ: كانت الإمارات رائدة دائماً في اعتماد الحلول التكنولوجية والاستفادة منها لتحقيق أهدافها، وبدأت أولى الخطوات عندما أطلقت مسيرة التحول الرقمي لاقتصادها عام 2013، الأمر الذي أسهم في نمو مستمر لقطاع التجارة الإلكترونية، حيث اعتمد معظم السكان فكرة المجتمع الخالي من التعاملات النقدية من خلال تنفيذ جميع المعاملات بشكل أكثر كفاءة دون الحاجة إلى أي وجود شخصي. وتمكن القطاع من تحقيق نمو كبير خلال أزمة (كوفيد19) وفي الفترة التي تلتها، ومواصلة النمو في هذا النسق التصاعدي، مدفوعاً بالطلب المتزايد على التسوق عبر الإنترنت والاستثمار المتزايد في البنية التحتية للقطاع.