الإمارات تعزز طموحها التقني بالاستثمار في أشباه الموصلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل الإمارات على استكمال منظومة التحول الرقمي وترسيخ أسس الثورة الصناعية الرابعة وتوظيف الذكاء الاصطناعي وتعزيز طموحاتها التقنية عبر الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات لرفد العديد من الصناعات المتطورة بهذا المكون الحيوي الذي يدخل في صناعات عدة أبرزها: السيارات الكهربائية وذاتية القيادة والإلكترونيات والروبوتات وغيرها من صناعات المستقبل.

ووفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، فقد شهد العام 2019 إطلاق «سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة»، لتعزيز الصناعات التي تواكب تطورات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها في كل القطاعات التصنيعية في الدولة والارتقاء بمستوى التصنيع بهدف تحفيز قطاع الأعمال لتبني وتطوير القطاعات الصناعية المستقبلية والتقنيات الحديثة وتنمية الصادرات وتعزيز دور وقدرة الصناعة الإماراتية على المنافسة في الأسواق العالمية والتحول نحو صناعة نظيفة ومستدامة واستقطاب المواهب الفذة وخلق فرص عمل ملائمة للمواطنين.

وأوضح مركز «إنترريجونال» أن شركة «غلوبل فاوندريز»، المملوكة بالكامل لـ«مبادلة»، تعمل من خلال 5 مراكز تصنيع تتواجد بعضها في: الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وسنغافورة، ومن خلال هذه المرافق تتمكن الشركة من تلبية متطلبات قاعدة عملائها المتنامية، والتي تضم نحو200 عميل حول العالم، من بينهم عدد من أكبر شركات أشباه الموصلات عالميا.

وتتوقع مجموعة IMARC وصول حجم سوق أشباه الموصلات إلى 150.4 مليار دولار بحلول 2028، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 4.9% بين 2023 - 2028.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أخيراً أن الإمارات استوردت الآلاف من رقائق «انفيديا»، في سياق الاستعداد لأن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، كما طورت الدولة بالفعل نموذجها اللغوي الكبير مفتوح المصدر «فالكون» في معهد الابتكار التكنولوجي بمدينة «مصدر».

وأكد المركز على التنافس الدولي على أشباه الموصلات وما نتج عنه من زيادة الطلب في ظل نقص المعروض خلال السنوات القليلة الماضية بفعل أزمة «كوفيد 19» وتعطل سلاسل الإنتاج والأزمة الأوكرانية الروسية، مشيرا إلى أن الصراع على الصناعة العالمية يتركز بين الولايات المتحدة والصين ما دفعهما للبحث عن بدائل أخرى مع ارتفاع الطلب على أشباه الموصلات.

 

Email