التقى معالي أحمد الصايغ، وزير دولة تود مكلاي وزير التجارة في نيوزيلندا، وبحث معه عدداً من ملفات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وناقش معالي الصايغ خلال اللقاء الذي عقد في ديوان عام وزارة الخارجية في أبوظبي، مع مكلاي سبل توطيد التعاون بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، وأعرب الجانبان عن حرصهما على تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات أجرت خلال العام الماضي مع نيوزيلندا مناقشات لاستكشاف إمكانية إطلاق محادثات ثنائية بهدف التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة ترتقي بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين إلى مستويات جديدة تحقق المصالح البينية وتوفر المزيد من فرص النمو المشترك لاقتصاد البلدين.

وتعد نيوزيلندا أبرز شركاء دولة الإمارات في منطقة أوقيانوسيا، والدولتان تجمعهما رؤية مشتركة حول أهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد كمحفز للنمو الاقتصادي المستدام.

ولذا فإن الإمارات تسعى لاستكشاف سبل تعميق العلاقات مع نيوزيلندا ضمن خطط توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة، بهدف إتاحة أسواق جديدة وفرص استثمارية واعدة لمجتمع الأعمال في الدولة، وذلك عبر إطلاق مناقشات مبدئية لاستكشاف إمكانية إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تجمع الدولتين الصديقتين.

وترتبط الإمارات ونيوزيلندا بعلاقات تجارية مزدهرة، حيث بلغت التجارة البينية غير النفطية 805 ملايين دولار في عام 2022، بنمو قدره 7 % مقارنة بعام 2021 و23 % مقارنة بعام 2020. وأصبحت الإمارات الشريك التجاري الأول لنيوزيلندا في العالم العربي منذ عام 2021.

يشار إلى أن دولة الإمارات تواصل تنفيذ خططها لتوسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم، وذلك من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة. وتستهدف الدولة من خلال هذه الاتفاقيات تحفيز تجارتها الخارجية مع العالم والمساهمة في مضاعفتها إلى 4 تريليونات درهم.