ترأس معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد الإمارات للمشاركة في الاجتماع الثامن للوزراء والوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تم انعقاده خلال اليومين الماضيين، في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد بن طوق أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة دعمها لجهود التعاون الخليجي المشترك، في تطوير المبادرات والاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز نمو واستدامة السياحة الخليجية، ودفعها لمستويات أكثر تنافسية وازدهاراً، بما يصب في تنمية التعاون الخليجي في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية.
وقال في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع: «أولت دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، اهتماماً متزايداً بتطوير القطاع السياحي، باعتباره مسهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الإماراتي، ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، حيث أطلقت الدولة في عام 2022 «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والتي مثلت خارطة طريق وطنية لرفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ ريادتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، إلى 450 مليار درهم، بحلول العقد المقبل».
وأضاف: «لقد أثبت القطاع السياحي الخليجي، قدرته على التعافي التام من الجائحة، وذلك بفضل الرؤى الاستباقية والاستراتيجيات الريادية لدول مجلس التعاون الخليجي، وحرصها المتواصل على تطوير البنية التحتية المتعلقة بالسياحة، بما فيها المطارات والفنادق، الأمر الذي ساهم في تحقيق هذا القطاع الحيوي معدلات نمو قوية ومتسارعة، على مستوى المنطقة والعالم».
مرحلة جديدة
وتابع: «نتوقع أن يشهد عام 2024 مرحلة جديدة من النمو والازدهار للقطاع السياحي الخليجي، لعدة أسباب، من أبرزها، توقعات المؤسسات الدولية، تشير إلى تسجيل دول الخليج نمواً بنسبة 3.6 % في هذا العام، بدعم من القطاعات غير النفطية، وعلى رأسها القطاع السياحي، إضافة إلى الاهتمام المتزايد من دول المجلس، بزيادة الاستثمارات الحكومية في تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي، وكذلك تطوير الوجهات السياحية، وإقامة مشاريع سياحية متنوعة، وتنظيم العديد من الفعاليات والأحداث الكبرى، والتي من شأنها جذب الاهتمام الدولي، ودعم زيادة الوفود السياحية لدول المجلس».
وأشار إلى إمكانية استغلال هذه المرحلة في تعزيز مساهمة القطاع السياحي الخليجي في الناتج المحلي الإجمالي للدول الخليجية، ودعم جاذبيتها للاستثمارات السياحية، وتعزيز التنامي المتزايد للسياحة البينية بين دول الخليج، لا سيما أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دولة الإمارات من دول المجلس، بلغ نحو 3.33 ملايين نزيل، أي ما يعادل 12 % من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارات السبع.
التأشيرة الموحدة
وأكد حرص دولة الإمارات على المساهمة في تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة 2023 ــ 2030، ومواصلة العمل مع أشقائنا، وتوفير كافة الممكنات، من أجل تفعيل التأشيرة السياحة الخليجية الموحدة بين دول مجلس التعاون، وذلك بعد اعتمادها في الاجتماع السابق للمجلس، حيث تسهم هذه التأشيرة في إبراز المقومات السياحية المتنوعة لدول المجلس، وزيادة الرحلات البينية، وعدد نزلاء الفنادق على مستوى دول الخليج، وجعلها الوجهة السياحية الرائدة على مستوى العالم للسياح الإقليميين والعالميين.
ونوّه بأهمية دعم المبادرة الخليجية المعنية بتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الإحصاءات والبيانات السياحية، والتي ستسهم في تعزيز الربط الإلكتروني والرقمي للبيانات السياحية خليجيا، وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، إضافة إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفرص الجديدة في مجال الترفيه.