أكدت لين السباعي رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل حضور نحو 30000 مشارك من 112 دولة في فعاليات الدورة الـ16 للقمة العالمية لطاقة المستقبل، مشيرة إلى الاهتمام المتزايد بقطاع الطاقة في المنطقة.

وأوضحت – في تصريحات خاصة لـ «البيان» - أن القمة العالمية لطاقة المستقبل سوف تنطلق الثلاثاء المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر على مدار 3 أيام، تعتبر منصة متميزة تحتفي بالابتكار ورواد الفكر وأصحاب الرؤى الفريدة.

وتوقعت رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل زيادة عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي بنسبة 42 % من منطقة الخليج العربي، وبنسبة 58 % في عدد الزوار من مختلف أنحاء العالم.

مؤكدة وجود تمثيل دولي مميز من المملكة المتحدة وألمانيا ومصر والولايات المتحدة والأردن وباكستان.

وأرجعت الزيادة في أعداد المشاركين إلى النجاح الكبير الذي حققته القمة في العام الماضي، وهو دليل على التزام قطاع الطاقة الحقيقي بالتحول والتغيير.

وقالت: تؤكد مستويات النشاط التي شهدناها، إلى جانب أعداد الزوار التي قاربت الأرقام القياسية، التزام عالم الطاقة الراسخ تجاه المنطقة ودعمه للتطورات الجارية الملحوظة. إنها مرحلة مثيرة للاهتمام بالفعل، نتطلع خلالها إلى استقبال جمهور أكثر تنوعاً في القمة العالمية لطاقة المستقبل هذا العام.

250 ساعة

وحول خطة برامج الدورة الـ16 للقمة العالمية لطاقة المستقبل والموضوعات الرئيسية، أكدت لين السباعي أن برنامج «تبادل المعرفة» حقق مستويات مشاركة غير مسبوقة العام الماضي، حيث قدم أكثر من 200 ساعة من محتوى الخبراء في مختلف المنتديات والمواضيع المتخصصة.

وبناءً على ذلك، نسعى إلى أن يتخطى برنامجنا لهذا العام ذلك الإنجاز من خلال تقديم أكثر من 250 ساعة من المناقشات المعمقة.

وأضافت أن القمة سوف تتضمن «مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة» ويناقش تحديات إنشاء شبكات كهربائية خالية من الانبعاثات الكربونية والنقل لمسافات طويلة، كما يتناول «مؤتمر إيكوويست» مناقشة موضوعات مهمة حول دور الاقتصاد الدائري، ويناقش مواضيع مثل زيادة الإيرادات من خلال الممارسات الدائرية المحسنة.

كما نتناول مجموعة من القضايا المهمة في «مؤتمر المياه» تتناول شح المياه وتحلية المياه وإعادة الاستخدام، إلى جانب استكشاف تداعيات خصخصة قطاع المياه على تنمية الموارد المائية في المنطقة وتعزيز أمنها.

وسنركز في «مؤتمر المدن الذكية» على الاستخدام المستدام للأراضي وتحقيق الحياد الكربوني في البيئة المبنية بحلول عام 2050. فيما يستلهم «مؤتمر المناخ والبيئة» الرؤى المعمقة من مؤتمر الأطراف (كوب 28)، ويبحث في نتائج العمل المناخي ويشجع على الابتكار لخفض الانبعاثات الكربونية.

كما يوفر مؤتمر «الطريق إلى 1.5 درجة مئوية» مساراً مناخياً يتيح للدول الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. بينما يستكشف مؤتمر «التنقل الكهربائي» الوجه الجديد للحياة الحضرية، ومدى تأثير وسائل النقل الذاتية والنظيفة على تصميم المدن.

كما يناقش «مؤتمر التمويل المستدام» تمويل المنهجيات العالمية للاقتصادات منخفضة الكربون، وتشجيع المسارات الإقليمية للتمويل المستدام، وتأمين التمويل لرواد الأعمال في مجال تقنية المناخ.

خبراء القطاع

وتابعت رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن الهدف الرئيسي للفعاليات استقطاب خبراء القطاع والمؤثرين ومزودي الحلول، مع التركيز على وضع مخططات لمستقبل مستدام، وتسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة من خلال تعزيز التعاون ضمن القطاع.

وأضافت أن الدورة 16 من القمة سوف تكون منصة عالمية شاملة تتماشى مع أجندة دولة الإمارات الخاصة بالطاقة والمناخ، و«اتفاق الإمارات» وأهداف الطاقة الوطنية، وتهدف إلى توفير رؤى ومخرجات تسهم بتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة على المستويين العالمي والإقليمي.

وقالت: تكمن أهمية القمة في جمع كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، حيث توفر منصة تقدم الحلول والمبادرات المبتكرة من خلال المعرض والمؤتمرات المميزة المتخصصة في عدد من القطاعات منها الطاقة النظيفة والمياه وإدارة النفايات والمدن الذكية والتغير المناخي، كما تلعب القمة، بوصفها مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار وتبادل المعرفة، دوراً محورياً في تطوير وتسهيل تبادل الأفكار والتقنيات والاستثمارات، حيث يتخطى تأثيرها الحدود، ويعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص على مستوى العالم.

مشاركة المرأة

وأكدت لين السباعي أن الدورة الـ16 عام 2024 سوف تسجل أكبر مشاركة نسائية في تاريخ الفعالية على مدى 16 عاماً، مشيرة إلى ضرورة دعم الدور المتنامي للمرأة في منظومة الطاقة.

وأضافت أن القمة سوف تشهد مشاركات نسائية مهمة، حيث يقدمن وجهات نظر نقدية حول مجموعة من القضايا منها التغير المناخي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا المدن الذكية وتكامل الاقتصاد الدائري والتنوع في مكان العمل، إلى جانب العديد من الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف (كوب 28).

وقالت: يسهم المستوى المتميز لمشاركة السيدات، والذي يبلغ حالياً حوالي 30 % من المتحدثين في القمة العالمية لطاقة المستقبل لهذا العام، في تعزيز ملتقى «كليكس» الذي قمنا بتنظيمه بعناية فائقة. ويسلط الملتقى الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في التصدي للتغير المناخي وتعزيز الاستدامة من خلال التكنولوجيا والابتكار والإبداع.

إضافة إلى تبادل الابتكارات في مجال المناخ ويوفر «كليكس» منصة فعالة للشركات التي أسستها أو تقودها وتديرها سيدات، إلى جانب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات المبتكرة، وتتيح الفرصة لعرض منتجاتها وحلولها المبتكرة أمام جمهور القمة.