احتضنت دبي أمس اجتماعاً عالمياً لمناقشة التحديات العالمية لتجارة الماس ومنع تمويل تجارة الماس غير المشروعة للصراعات في بعض الدول، وتمكين المنتجين من تحصيل القيمة الكاملة لمواردهم الطبيعية.

وانطلق اجتماع ما بين دورتي «عملية كيمبرلي» المشكّلة من قبل الأمم المتحدة في دبي، بالدعوة إلى تسريع التوافق وصنع القرار لضمان الأمن والكفاءة والفعالية لهذه القطاع على المدى الطويل.

وشهد الاجتماع الذي أقيم في برج أبتاون في منطقة أبتاون تاور، المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، تجمعاً عالمياً لمئات من ممثلي قطاع الماس والمجتمع المدني والحكومات الدولية.

وتتولى الإمارات حالياً رئاسة عملية كيمبرلي بتفويض من الأمم المتحدة للمرة الثانية في عام 2024، وهو إنجاز تاريخي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليم.

تحول رقمي

وتحت إطار «عام الإنجازات»، تسعى دولة الإمارات إلى التغلب على الجمود والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك النجاح في إنشاء أمانة دائمة في بوتسوانا وهو ما تحقق في أبريل، واستكمال دورة مراجعة وإصلاح عملية كيمبرلي، وتحولها الرقمي على المدى الطويل.

ومع سلسلة من المناقشات التي تستمر لمدة أسبوع، بما في ذلك جلسة مناقشات خاصة غير مسبوقة يوم الجمعة، شهدت الجلسة الافتتاحية دعوات واضحة لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على تجارة الماس العالمية من خلال توافق أكبر وتسريع عملية صنع القرار.

تمكين المنتجين

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «على مدى الأعوام الـ 21 الماضية، أدت عملية كيمبرلي دوراً حيوياً، حيث أوقفت تجارة الماس الممول للصراعات وقلصت نطاق الحوافز أمام المهربين.

ومن خلال تمكين المنتجين من تحصيل القيمة الكاملة لمواردهم الطبيعية، ساعدت عملية كيمبرلي البلدان في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا، على استخدام عائدات الماس لتحقيق التنمية والازدهار. ويجب أن نواصل التركيز على التوافق والتعاون والتأكد من تعزيز وتحسين عمل المنظمة في إطار دورة المراجعة والإصلاح».

أفضل الممارسات

وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «لأول مرة في تاريخ عملية كيمبرلي، نستضيف جلسة مناقشات خاصة يوم الجمعة لتمرير القرارات الإدارية الرئيسية وتبني أفضل الممارسات.

قد لا نحصل دائماً على الإجماع، ولكن يجب علينا دائماً أن نبحث عن الحلول التي تعزز عملية كيمبرلي وتوفر الشفافية والمساءلة لأعمالنا. يجب علينا تنفيذ أفضل الممارسات واتخاذ قرارات جريئة اليوم من أجل مستقبلنا».

واستعرضت فريال زروقي، رئيسة المجلس العالمي للماس، الاتجاهات الرئيسية في قطاع الماس العالمية.