افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أمس فعاليات معرضي «الفنادق» و «إندكس» بمركز دبي التجاري العالمي.

وتستمر الدورة الأحدث من معرض الفنادق حتى غدٍ ويجمع المعرض، الذي ينطلق بالتزامن مع معارض «ووركسبيس» و«الترفيه» و«كيدزسبيس»، نخبة من المبتكرين وصناع القرار في القطاع والخبراء الدوليين لمناقشة أبرز التحديات التقنية والحلول المحتملة والحلول الممكنة، بهدف الارتقاء بمستقبل قطاعات الضيافة والترفيه والأغذية والمشروبات.

حلول ضيافة

وشهد اليوم الأول، جلسة حوارية متميزة بمشاركة بول بريدجر، الرئيس التنفيذي للعمليات في فنادق روڤ، وفيليب جونز، نائب الرئيس الأول للعمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى أكور، وفيجاي راجافان، مدير مجموعة أرينكو.

على صعيد متصل، تناولت جلسة حوارية أخرى موضوع جمع البيانات بكفاءة أكبر خلال مؤتمر هايتك دبي، حيث تطرق المتحدثون إلى أهمية جمع البيانات بأسهل السبل المتاحة. وأوضح وونج هي لي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إتش 20 هوسبيتاليتي، وهي شركة من كوريا جنوبية تدعم نمو علامات الفنادق، بأنه على الرغم من كون عملية تسجيل الوصول هي الطريقة المثلى لتحديد الضيوف من الأفراد، إلا أن عدم رغبة الضيوف بتنزيل أو استخدام التطبيقات الخاصة بالفنادق يعد خسارة حقيقية.

تصميم وهندسة

وشهد اليوم الأول من جلسات ديزاين توكس، مشاركة شخصيات متخصصة في التصميم والهندسة المعمارية والاستدامة، ضمن جلسة حوارية تمحورت حول الدور الرائد لقطاع التصميم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك بإشراف إسراء ليمنز، خبيرة استراتيجيات التصميم في وكالة إسراء ليمنز. وشارك في الجلسة كل من ألبرت س. فاخوري، رئيس مجلس الاعتماد الدولي للهندسة المعمارية والتصميم، وويل بلومان، شريك في فوستر آند بارتنرز، وكارلوس ميلو، المدير الإبداعي لدى مين جيلتي، وريتشارد ويلسون، المؤسس والمدير الإبداعي لشركة كولاب، وإيلي ن سكاف، مدير التصميم الأول لدى مجموعة صنسيت هوسبيتالتي غروب.

قمة ووركسبيس

على صعيد آخر، اشتملت قمة ووركسبيس، ضمن المعرض الذي يركز على حلول العافية في مساحات العمل والتصاميم الداخلية للمكاتب وتقنيات مساحات العمل، على نقاشات حول اتجاهات القطاع الحالية في ميادين التصاميم المتكاملة والاستدامة والصحة النفسية وإعادة ابتكار مساحات العمل المشتركة غير المستخدمة بسبب اعتماد نماذج العمل الهجينة.

وتحدث بن كوريجان، المؤسس والمدير الإداري لشركة بلوهوس، عن التحول الذي يشهده تصميم مساحة العمل والتركيز المتزايد على راحة المستخدمين وسهولة الاستخدام بدلاً من الشكل الخارجي، مشيراً إلى أن أزمة «كوفيد 19» لعبت دوراً كبيراً في إعادة تصميم مساحات العمل لتصبح أكثر تركيزاً على جوانب الراحة والضيافة، بعيداً عن الحاجة إلى الانتظار لمدة طويلة لإعداد القاعات أو توصيلات الشاشة على سبيل المثال.

معرض الترفيه

وخلال معرض الترفيه، الذي يقام على مدار 3 أيام في نفس الموقع، قدم أرتيم أفانيسوف، الرئيس التنفيذي لشركة بانيا فوريست، مفهوم «بانيا» في إطار مؤتمر الترفيه والعافية الذي انطلق خلال يوم الافتتاح. ويجمع هذا المفهوم بين مزايا الساونا وغرف البخار ويوفر تجربة تمزج الحرارة والرطوبة، حيث يقوم البخار بتنظيف الجهاز التنفسي وفتح الجيوب الأنفية ويساعد المستخدمين على التنفس براحة أكبر، في حين تتيح الحرارة العالية أجواء تعزز جهاز المناعة.

وأوضح أفانيسوف، أن استخدام «بانيا» بشكل دوري يساعد على مكافحة نزلات البرد والفيروسات والتهابات الحنجرة والربو، كما تتيح مشاركة التجربة مع الآخرين الفرصة لتحسين الصحة الذهنية وتضمن أجواء جميلة.

وقال: أسعى إلى الترويج لهذا المفهوم في النصف الغربي من الكرة الأرضية، ورفع الوعي لدى الجميع حول فوائده وزيادة شعبيته وانتشاره على غرار ممارسات اليوغا والتأمل.

كما شهد مؤتمر الترفيه والعافية، مشاركة العديد من المتحدثين، بمن فيهم سارة برنينجر، مديرة تكنو ألبن سبا، ومحمد عبد السميع، رئيس قسم الترفيه والرياضة في جميرا شاطئ المسيلة بالكويت، وميرزا إيبراسيفيتش، مدير الترفيه والمنتجع الصحي في فندق ومركز مؤتمرات لو ميريديان دبي، والذين ناقشوا أحدث التوجهات في قطاع الترفيه بدول مجلس التعاون الخليجي، واتفقوا على ضرورة مواكبة الفنادق والمنتجعات للتوجهات الناشئة في ظل التطور المتسارع الذي تشهده دبي.

ويبرز التطور التكنولوجي، خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي، كأحد التوجهات المهمة التي اعتمدتها الفنادق، حيث لاحظت المنتجعات البارزة في المنطقة بأن ضيوفها على اختلاف أعمارهم، يظهرون اهتماماً متزايداً بالتكنولوجيا. وأتاح هذا الأمر للشركات توفير تجارب أكثر سلاسة والحد من استخدام الأدوات المكتبية والبلاستيكية وغيرها، بما ينسجم مع الجهود الرامية إلى إرساء بيئة أكثر خضرة.

كيدزسبيس

ومن جهة أخرى، يأتي معرض كيدزسبيس كأحدث إضافات المعرض الذي يستعرض التحول في المساحات الآمنة والمريحة، حيث يمكن للأطفال الرضع والأطفال الصغار حتى سن الثالثة العيش والنوم والتعلم واللعب، ويشتمل المعرض على مؤتمرات وبرنامج للمشترين بمشاركة ممثلين من كبار تجار التجزئة في المنطقة. وحملت إحدى جلسات اليوم الأول عنوان «تربية أطفال واثقين وحسني السلوك: دليل الوالدين لبناء احترام الذات والسلوك الإيجابي» قدمها بهيج خزامي، خبير تحليل السلوك التطبيقي المتخصص في حالات التوحد.

وأبان خزامي، أن جميع الأهالي يسعون إلى تربية أطفال واثقين من أنفسهم يتحلون بحسن التصرف، لكن تحقيق التوازن بين هذه الجوانب قد يكون أمراً صعباً، ويعد تعزيز احترام الذات والسلوك الإيجابي عنصرين حاسمين في نمو الطفل يؤثران على نجاحه وسعادته مدى الحياة، وأن على الأهالي امتلاك أدوات واستراتيجيات عملية لتعزيز ثقة أطفالهم وتشجيع السلوك الإيجابي، من خلال تعلم تقنيات الاتصال الفعالة ووضع الحدود المناسبة والتركيز على سبل التشجيع الإيجابية لمساعدة أطفالهم على النمو عاطفياً واجتماعياً.