روندا هي بلدة إسبانية صغيرة ولكنها كبيرة بجمالها الخلاب، تقع في الشمال الغربي لمحافظة مالقة. لقبت البلدة بـ"روح الأندلس" نسبة لطبيعتها الساحرة والفريدة من نوعها ولأنها تسحر كل من يزورها وهي من أبرز المعالم السياحية التي تزخر بها اسبانيا.
السمة الرئيسية للمدينة هي موقعها - فهي عبارة عن تلة، مقسمة إلى نصفين يمر بينهما واد عميق يصب في نهر جوادالفين.
تتوزع المنازل السكنية على جانبي النهر مما يتيح للسكان فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المتنوعة للبلدة.
إضافة إلى جمالها الطبيعي، تشتهر روندا بفنادقها الجميلة ومعالمها التاريخية المثيرة للاهتمام.
المدينة أسسها الرومان في القرن السادس قبل الميلاد، وأطلقوا عليها حينها اسم آروندا.
وفي تلك الفترة تمسكت المدينة بمعالمها خلال غزو الفينيقيين واليونانيين الذين منحوها اسمحا الحالي، كما صمدت خلال فترة الحكم الاسلامي. وجميع هذه الحضارات تركت ثقافتها على جدران المدينة من خلال العمارات المثيرة والمعالم التاريخية لمختلف العصور.
تاريخيا تم تقسيم روندا إلى ثلاث مناطق: أقدمها "سان فرانسيسكو" التي تضم عدداً كبيراً من المباني الدينية، وثانيها قصور "لا سيوداد" الفخمة؛ وثالثها وهي الأحدث "الميركاديلو" التي تجذب السياح إليها من خلال المحلات الكثيرة لبيع الهدايا التذكارية. وجميع هذه المناطق تسحر الزوار بكنائسها القديمة وقصورها الفخمة وبشرفاتها التي تنقلك مباشرة إلى النهر.
"الجسر الجديد" هو من معالم الجذب السياحي الرئيسية في المدينة يقع فوق نهر التاجو وأطلق عليه اسم "بوينتي فييجو PuenteViejo ". تم بناؤه بين عامي 1759 1793 ويبلغ ارتفاعه 98 مترا. كانت الغرف الداخلية للجسر تستخدم زنزانات للسجن.
في هذه الصورة تظهر مدينة روندا والجسر القديم "بوينتي فييجو" الواقع على طول مجرى النهر.
كما تشتهر روندا بحمامات عربية تستخدم مياه " خور الأفعى" التي تصلها عبر قنوات مائية، وبأقدم حلبة لمصارعة الثيران، وبحديقة نباتية رائعة بمناظرها الخلابة.