الشواطئ الزرقاء وغابات أشجار القرم، والجزر المتنوعة، والمتاحف، والمتنزهات المائية، والعديد من البقايا التاريخية، هي بعض من المرافق التي أضافت سحرا خاصا للجذب السياحي في إمارة أم القيوين.
هذه الإمارة لديها الكثير لتقدمه للزائر، إذ يمكنك الاسترخاء في شواطئها المتلألئة والهادئة أو إطلاق العنان لنفسك والقيام بتجربة تحبس الأنفاس مثل القفز الحر من طائرة أو قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة في الإبحار وركوب الأمواج والتجديف أو سباق الجمال، كما يمكنك أن تقود سيارتك نحو فلج المعلا على بعد 50 كم للاستمتاع بالمزيد من المناظر الصحراوية المذهلة.
وهذا ليس كل الشيء فهذه الإمارة المذهلة تزخر بمجموعة واسعة من الجزر الطبيعية الساحرة التي تقبع في الساحل الشرقي، وتتميز بالتنوع النباتي والحيواني، كما تزينها أشجار القرم الدائمة الخضرة.
من بين هذه الجزر نذكر جزيرة السينية، واليسرة، والأكعاب، وتصنف بعض هذه الجزر كمحميات طبيعيّة تتصف أغلبها بالثراء الطبيعي بين الحيوانات البرية، والطيور البرية والمهاجرة مثل طائر الغاق والنورس، وسلاحف البحر، والثروة السمكية، وأشجار الهرم والقرم، والسمر، والسدر والغاف.
الجزيرتان الرئيسيتان هما جزيرة السينية وجزيرة الغلة التي تظهر من الشاطئ، في حين أن الجزر الصغيرة مثل الأكعاب وحاتم، والزراية، والضب، والكويرية، والغلة، والحلة، والحرملة فيربطها خور المدار الذي يوفر سهولة لتنقل الصيادين حتى عند انخفاض مستوى المد والجزر.
وتعد جزيرة السينية من أكبر الجزر السياحية وتبلغ مساحتها 90 كيلومتراً مربعاً، ويقصدها السياح للاستمتاع بطبيعتها الخضراء التي تجذب أعداداً كبيرة من طيور النورس ومالك الحزين والغاق والأرانب والغزلان البرية بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى فجر الإسلام. كما يقصدها الصيادون إذ تزخر مياهها بأسماك الشعري والبياح والزبيدي والهامور والصافي والكنعد والكثير من أنواع السمك المختلفة وهي مقصد لسكان الدولة الراغبين في شراء الأسماك والسياحة.
أفضل طريقة لاستكشاف الجزير هي باستخدام قوارب الكاياك إذ يمكنها عبور القنوات المائية الضيقة التي تغطيها أشجار القرم الكثيقة.