توفي في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأحد 23 مارس الخطاط والشاعر العراقي محمد سعيد الصكّار عن عمر ناهز الثمانين، تاركا ارثا من الاعمال الشعرية والفنية التي جعلت منه احد اهم فناني الخط العربي والزخرفة في العصر الحديث.
ولد الصكار عام 1934 في ببلدة المقدادية، شرقي بغداد، لكنه نشأ في مدينة البصرة جنوبي العراق..
وظلت البصرة ظاهرة في أعمال الصكار الشعرية والحروفية، ابتداء من اول مجموعة شعرية صدرت له بعنوان "امطار" في عام 1962، مرورا بمجموعة "برتقالة في سورة الماء" عام 1968، وانتهاء بلوحاته الحروفية الكثيرة، التي جعلت منه احد اهم فناني الخط العربي والزخرفة في العصر الحديث.
اقام الفنان العراقي في فرنسا منذ عام 1978 حيث اختارها لتكون منفاه الاجباري، تفرغ خلالها لعمله الفني في مرسمه.
في مسيرته المهنية والفنية الطويلة، مارس الصكار العمل الصحفي محررا وخطاطا ومصمما منذ عام 1955.
تكريم
حصل الصكار على جوائز عدة، من ابرزها جائزة دار التراث المعماري تقديرا لتصميمه جداريات بوابة مكة.
وحضي بتكريم معهد العالم العربي لبلوغه الثمانين في 17 مارس.
وقال جاك لانغ رئيس المعهد، ووزير الثقافة الفرنسي السابق، ان الصكار "يعد بجدارة احد أبرز ممثلي الخط العربي المعاصر".
ابتكر الصكار قبل 40 عاماً "الأبجدية العربية المركزة"، التي هدف منها الى تطويع الحرف العربي ليتواءم مع تطورات الطباعية الإلكترونية. وبفضل هذا الابتكار بدأت أولى التطبيقات المعلوماتية التي مكنت مصممي أجهزة الكومبيوتر من تصميم النصوص العربية المتنوعة المستخدمة حاليا.
في الاحتفال التكريمي في معهد العالم العربي سئل الصكار أين يجد نفسه كمبدع، فأجاب: «أنا أقرب إلى الشعر، لكنّ هناك رأياً يقول إنني شاعر في خطّي وملوِّن في شعري".