حبه لابنة عمه «مزيونه» دفع «ضحي» للذهاب إلى أبوظبي، بحثاً عن عمل بعد أن عاش عاطلاً ست سنوات منذ تخرجه من الجامعة، إنها القصة الرئيسة للفيلم الإماراتي «ضحي في أبوظبي» والتي تابعها الحضور على مدار ساعتين، خلال العرض الأول للفيلم عصر أول من أمس..

في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، يتقدمهم الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، وعدد كبير من السفراء والفنانين، ونجوم منتخب الإمارات لكرة القدم. على أن يكون الفيلم متاحاً للجمهور في صالات السينما المحلية 14 أبريل الجاري.

تحولات

يبدأ أحمد صالح «ضحي» بسرد قصته من بداية الفيلم شاب حاصل على بكالوريوس إعلام، يبحث، يخفق في إيجاد فرصة عمل، وهو ما يجعله مرفوضاً من قبل زوجة عمه، عند التقدم لخطبة ابنتها التي يحبها وتحبه وتقوم بدورها دانة الحمادي، وينافسه على حبها شاب آخر ثري، الذي يتقدم بدوره لخطبتها، ومن هنا يتخذ قراراً بالبحث عن فرصة له في أبوظبي، كما أشار عليه أحد الأصدقاء القدامى.

والرحلة إلى أبوظبي لم تكن بتلك السهولة، إذ يقدم منافسه بلاغاً كاذباً للشرطة، على أمل أن يتخلص منه ويتزوج من «مزيونه» بدون عقبات، وحين كانت الشرطة تقبض عليه تواجد «العم حسني» «ويقوم بدوره الفنان المصري حسن حسني» صدفة في ذات المكان، وهو ما يجعل الشرطة تقوده معه إلى التحقيق إلى أن يتبين لهم أن البلاغ كاذب..

وعند خروجهم من المخفر، تبدأ الحياة بالتحول بالنسبة لضحي، إذ يصطحبه «العم حسني» المقيم في أبوظبي منذ 45 عاماً إلى بيته، ويساعده بالبحث على عمل، وهو ما يبين السلبيات في الكثير من الأماكن التي يحاول إيجاد عمل فيها.

طريق الشهرة

بعد مفارقات عدة ينجح «ضحي» أخيراً بالحصول على عمل، ويقدم برنامجاً يخاطب الناس بناء على نصيحة «العم حسني» لكن هذا النجاح لم يستمر طويلاً، لأن المسؤول خطفه لصالح مذيع عربي، ظهر عميلاً بأنه لا يمكنه التفاعل مع مشاكل الناس، كما يفعل المذيع الإماراتي..

وهو ما جعل كبار المسؤولين يتدخلون لإعادة «ضحي» للبرنامج، بعد أن كان قد فقد الأمل وغادر منزل «العم حسني» في طريقه إلى الانتحار، بعد أن عرف أن عرس محبوبته سيكون مساء، وفي اللحظة التي كان يجرب فيها الانتحار وجده «العم حسني»..

وبدأ في عتاب لم يطل إذ جاءت الشرطة وقبضت عليهما، ببلاغ كاذب جديد من قبل منافسه على «مزيونه» الذي كانت الشرطة تقبض عليه بتهمة تشغيل عمال يتاجرون بالممنوعات، في دلالة إلى أنه وقع في شر أعماله، لينتهي الفيلم بمشهد عودة «ضحي» والعم حسني إلى قسم الشرطة بعد أن غادرا منه، وضحي يكمل سرده لقصته بأنه أصبح مذيعاً مشهوراً.

احتفالية

تبدأ احتفالية الفيلم منذ الدخول إلى فندق قصر الإمارات، حيث عرضت السيارة التي يمتلكها «ضحي» في مدخل الفندق، وتواصلت الاحتفالية، بالسجادة الحمراء التي مشى نجوم الفيلم، منهم أحمد الأنصاري، سعيد سالم، محمد الفردان، وعدد من الفنانين المدعوين منهم طارق العلي، وسامر المصري، ونجوم منتخب الإمارات لكرة القدم، لتبدأ من بعدها مراسم التقديم للفيلم..

وخلالها أشار الإعلامي محمد الجنيبي إلى أهمية الرسالة التي يوجهها الفيلم، بينما حاورت اسمهان النقبي من تلفزيون أبوظبي وأحمد السيد من سكاي نيوز عربية، المخرج ركان ومؤلف الفيلم الإعلامي فيصل بن حريز الذي قال من المهم أن يكون لدينا فيلم باستطاعته التواجد في دور السينما، وهذا يتطلب تحدياً خاصاً، حيث كانت أعمالنا تقتصر فقط على الحضور في المهرجانات، وهو ما نسعى إليه بـ«ضحي في أبوظبي»، وأوضح: بحثنا عن فريق يبحث عن الفوز.

واعتبر ركان مخرج الفيلم أن هذا العمل يعتبر رداً لجميل الوطن. وقال: كلنا مطالبون بتقديم شيء لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير.