لم تكد عاصفة «كارما» تمر حتى استعاد المخرج المصري خالد يوسف قوته، ليبدو كفارس عاد منتصراً إلى مضماره، بعد غياب دام نحو 7 سنوات، قضى صاحب «كف القمر» أيامها بالاشتغال في العمل السياسي الذي انخرط فيه بعد ثورة 25 يناير.
ورغم الأزمة التي مر بها فيلم خالد الأخير «كارما»، والتي تعلقت بتصنيفه العمري، إلا أنه استطاع أن يمر منها، ليتمكن الفيلم من فرض نفسه في صالات السينما، بعد أن انحاز فيه خالد يوسف، كعادته، إلى الخط الاجتماعي، مثيراً من خلاله قضايا إنسانية عديدة، ليؤكد عبرها خالد أن «خطه» السينمائي لا يزال كما هو، ولم يتأثر برياح التغيير التي هبت على السينما المصرية في السنوات العشر الأخيرة.
تغريدة
التقاط خالد لأنفاسه بعد عاصفة «كارما»، الذي لعب بطولته الممثل عمرو سعد وغادة عبد الرازق وزينة، دعاه إلى التفكير في مشروع جديد، يعبر من خلاله في أروقة التاريخ، ويعيد عبره إلى الذاكرة سقوط الأندلس.
المشروع الجديد أعلن عنه خالد خلال تصريحات تلفزيونية، وأكدها عبر تغريدة له أطلقها، أمس، عبر حسابه على موقع تويتر، حيث قال: «مشروعي القادم الذي أحضر له حالياً هو فيلم تاريخي عن سقوط الأندلس وتدور أحداثه في القرن الـ 16».
إعلان خالد ذلك، كان كفيلاً بفتح «الدفاتر» القديمة، وأن يعيد إلى الذاكرة «أيام» عمله مع الراحل يوسف شاهين، كمساعد مخرج، خاصة على فيلم «المصير»، الذي عرض قبل 21 عاماً وطرح آنذاك قضية الصراع بين العلماء والمفكرين والتطرف، ليبدو أن خالد من خلال مشروعه الجديد «سقوط الأندلس» لا يزال متأثراً بما قدمه أستاذه شاهين في قبل عقدين من الزمن.
ملامح
ورغم الإعلان عن اسم المشروع المقبل، إلا أن صاحب «فوضى» لم يكشف عن كل أوراقه أمام وسائل الإعلام، مكتفياً فقط بالإشارة إلى أن «سقوط الأندلس» سيصوّر في الجزائر، وأنه سيتضمن بعضاً من الصراعات التي شهدتها تلك الفترة، من دون الإشارة إلى أي ملامح أخرى، أو الإعلان عن طاقم الفيلم أو حتى أحداثيات حكايته الرئيسية، لتظل كل هذه المعلومات حبيسة أدراج صاحب «كف القمر»، الذي أكد أن الفيلم قد يحتاج إلى بعض الوقت بسبب تحضيراته الكثيرة.