الصور والبوسترات والتذاكر والكراسي، تدل على آثار وجود دور سينما في أنحاء الإمارات، لكنها أزيلت لتظهر للجمهور بحلة جديدة. هذه المقتنيات التي تعود للفنان الإماراتي عمار العطار عرضت مساء أول من أمس، بعنوان «السينما في الإمارات» في مساحة المشروع بجامعة نيويورك أبوظبي، قال عنها العطار في حديثه مع «البيان»: تعود المقتنيات لفترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وأضاف: جمعتها من مصادر عدّة بهدف توثيق ثقافة السينما وتغيرها عبر الزمن.
ممارسات سينمائية
يذهب العطار إلى حيث القصص والروايات المجهولة، التي طواها النسيان من طقوس حضور الأفلام في صالات العرض في دولة الإمارات، والممارسات الثقافية حول صناعة السينما، وطقوس حضور الأفلام في صالات العرض المحلية، وقال: حرصت على جمع بعض الكراسي من دور السينما التي تهدمت مثل «سينما بلازا» أو التي سميت فيما بعد «غولدن سينما»، والتي بُني مكانها «سوبر ماركت» أو غيرها من دور السينما التي كانت موزعة في أنحاء الإمارات. وتابع: جمعت أيضاً «التذاكر» القديمة لحضور الأفلام التي عرضت في تلك الفترة.
في هذا المعرض الذي يعود بزوّاره إلى دور السينما المستقلة التي بنيت في سبعينيات القرن الماضي، وعرضت عدداً من الأفلام السينمائية من بنغلاديش ومصر وهوليوود والهند ولبنان وباكستان وغيرها من الدول. عرض العطار صوراً لعدد منها مثل سينما «الدورادو» التي كانت آخر دار سينما أزيلت في أبوظبي.
توثيق
يقول العطار: بدأت بجمع هذه المقتنيات منذ 2012. وحرصت من خلال هذه «البوسترات» والإعلانات التي كان يتم توزعيها يدوياً على توثيق المعلومات الرسمية وغير الرسمية. مثل إيصالات شحن ووثائق مكاتب بريد لبعض الأفلام المشهورة القادمة من منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وهوليوود. وأضاف: أو من معدات عرض قديمة مثل جهاز عرض الشرائح وغير ذلك من الشرائح الزجاجية التي كانت تُستخدم في الإعلان عن قواعد وسلوك الجمهور أو الدعاية لشركات وأعمال محلية. وبهذا يقبض العطار على تلك الذكريات التي تكاد تهرب بعيداً مع الشكل الجديد لدور السينما والاتجاه إلى خيارات جديدة وهي كما أوضح: الدراما التلفزيونية ومواقع الإنترنت، التي باتت تشد الجمهور.
أما ملصقات الأفلام فهي تبين الفترة الذهبية لفنانين معظمهم غيّبهم الموت، أو غيّبتهم الشاشات ومن البوسترات فيلم «فتاة الاستعراض» الذي كان قد عرض في سينما كلبا وبوستر فيلم «مزدشور» الذي عرض في سينما غرناطة، وغيرها الكثير.