أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، بتفاعل كتاب وأدباء ومفكري الإمارات مع مخيم التسامح للكتابة الإبداعية بأبوظبي، وحرصهم على زيارته وشرح تجاربهم الثرية للموهوبين من طلاب المدارس، مؤكداً أن هذه هي الروح الإماراتية الأصيلة، والحريصة على التواصل بين الأجيال، لما فيه خير ومستقبل هذا الوطن الغالي.
جاء ذلك خلال زيارته أمس، مخيم التسامح للكتابة الإبداعية بأبوظبي، لمتابعة فعالياته، ولقاء الطلاب الموهوبين المشاركين في المخيم، الذي تنظمه وزارة التسامح، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، في مقر مركز الشباب العربي في أبوظبي.
حيث استمع إلى شرح لما يقدمه المخيم للموهوبين، وكيفية تدريبهم لتطوير قدراتهم ومساعدتهم لتقديم إنتاج مبدع في مختلف المجالات الأدبية، بحيث تكون رافداً مهماً للمكتبة العربية في مجال التسامح، ورافق معاليه خلال الزيارة، ياسر القرقاوي مدير إدارة الأنشطة بوزارة التسامح، وسعيد النظري المدير الاستراتيجي لمركز الشباب العربي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتورة منى العامري مدير إدارة المواهب بدائرة التعليم والمعرفة، وعدد من كبار كتاب ومفكري الإمارات، ومنهم الشاعر والناشر علي الشعالي، والخطاط محمد مندي، والأديبة أسماء الزرعوني، والأديبة بدرية الشامسي.
وأكد وزير التسامح أهمية المخيم الذي يربط بين الإبداع الأدبي وقيم التسامح، بما تقدمه من روافد رئيسة للكتابة، موضحاً أنه من المهم أن تصل هذه الرؤية الشاملة للتسامح إلى الأجيال الجديدة، وخاصة الموهوبين منهم، لتكون عنصراً رئيساً في تفكيرهم وفي تخطيطهم للمستقبل.
وأضاف أن وزارة التسامح تولي الشباب أولوية قصوى، بحيث يكونون هم أنفسهم فرساناً للتسامح في مجتمعاتهم وبين أقرانهم، وعلى المستوى الدولي والإقليمي، مؤكداً أن الإمارات تعد نموذجاً فريداً في التسامح على المستوى العالمي، بما تنجزه على أرض الواقع من إنجازات ومبادرات، تدل على إيمان شعبها الأصيل بالتسامح كقيمة حياتية مهمة، ودعم قيادتها الرشيدة لهذه القيم السامية، التي تدعو للتعايش والتعاون وقبول الآخر، واحترام الاختلاف مهما كان مصدره، دينياً أو إثنياً أو عرقياً.
وأضاف وزير التسامح أن إطلاق مخيم الكتابة الإبداعية في التسامح، يستهدف تعزيز التسامح لدى الشباب، ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى المعرفي والثقافي للتسامح، من خلال الكتابة الشابة التي ستنتج عن المخيم، مؤكداً أن الدورة تركز على القصة القصيرة والشعر والمقال ومبادئ الرواية، ويمكن لكافة المشاركين الاستفادة منها جميعاً، وصقل المهارات اللغوية لهم، وتدريبهم على تقنيات اللغة والكتابة وأسلوب السرد والحوار، وكيفية تطويرهما، باعتبارهما عماد العمل الإبداعي.