وجدت أبحاث حديثة أن العديد من أنواع السرطان تسبب كراهية شديدة لأربعة أطعمة، علاوة على ذلك وجد العلماء تغيرات في مذاق بعض الأطعمة فيما يصل إلى واحد من كل أربعة مرضى، بحسب موقع "دايلي إكسبريس".

وقد يختلف مذاق الأطعمة المرة أو الحلوة أو المالحة قبل وأثناء علاج السرطان، ويمكن أن تؤدي التغييرات في التذوق إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن يمكن أن يسبب كراهية شديدة لبعض الأطعمة، وتسمى أيضًا النفور من الطعام، وهذه الأطعمة هي البيض والجبنة والشاي والنقانق، بحسب موقع " Cancer Net".

وفي تقرير نُشر في مجلة Clinical Radiology، سلط الضوء على النفور المتكرر من الطعام الذي لوحظ في واحد من كل أربعة مرضى سرطان خضعوا للدراسة.

ووجد العلماء أن النفور من الطعام يمكن أن يكون مظهرًا من مظاهر عدة أشكال من السرطان.

بالنسبة لرجلين مصابين بسرطان الرئة، كانت النقانق مكروهة (أحدهما قال لمدة عامين قبل التشخيص، والآخر ثلاث سنوات في حين أن أحدهما فقد مذاقه، بالنسبة للآخر، فقد أصبح شديد النكهة."

وبحسب التقرير كانت امرأتان مصابتان بسرطان عنق الرحم لديهما نفور محدد من البيض (واحدة لمدة ست سنوات قبل التشخيص، والأخرى لمدة أربعة أشهر قبل ذلك).

وبحسب حالة رجل قال إن تناول الجبن أصبح أشبه بأكل العلكة، شعر أيضًا بالراحة من الأعراض بعد خضوعه للعلاج.

كما تم تقديم تقارير متكررة حول مذاق الشاي الذي أصبح "مزعجًا للغاية" خلال فترة الدراسة.

وتشرح جمعية السرطان الأمريكية أن التغيرات في المذاق تحدث بشكل عام بسبب نمو الأورام في منطقة الرأس والرقبة.

إن تلقي العلاج السريع له أهمية قصوى لأن التغييرات في إدراك التذوق يمكن أن تؤدي في النهاية إلى سوء التغذية.

في تقرير نُشر في مجلة Frontiers in Physiology في عام 2017، سلط الباحثون الضوء على الحاجة إلى التعرف على تغيرات التذوق على أنها مظهر من مظاهر السرطان.

وكتبوا: "التغييرات في إدراك التذوق لها أهمية خاصة في أمراض مثل السرطان، وهو أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم.

عادة ما يتجاهل الأطباء الإكلينيكيون إدراك التذوق المتغير في مرض السرطان لأن هذا الجانب لا يمثل الحدث الذي يهدد الحياة".

وتابعوا: "أكثر الأعراض المؤلمة لدى مرضى السرطان المتقدم هي تشوهات الجهاز الهضمي، في حين أن التغير في التذوق هو رابع أكثر الأعراض شيوعًا بعد جفاف الفم وفقدان الوزن والشبع المبكر."