لليوم الثالث على التوالي انطلقت مسيرات مؤيدة لأمين حركة العمل الشعبي النائب الكويتي السابق مسلم البراك، بانتظار مسيرة مساء اليوم الأحد المرتقبة التي استعدت لها الداخلية، عقب رفض المحكمة الكلية طلب التظلم بإخلاء سبيله بعد قرار حبسه عشرة أيام على ذمة التحقيق في قضية الاساءة إلى القضاء، وتحديد المحكمة غداً الاثنين موعداً لعقد أول جلسة في القضية.

وتداعت قوى شبابية لإقامة تجمعات ومسيرات بعد صلاة العشاء في عدد من مناطق الكويت، كان أبرزها منطقة صباح الناصر التي تشكل القاعدة الشعبية الأبرز للبراك من أجل المطالبة بإطلاق سراحه والموقوفين في مسيرات اليومين السابقين.

وبعد أن تحرك المتظاهرون نحو السجن المركزي حيث يحتجز البراك، وأغلقت الطرق الرئيسية ومنها الطريق الدائري السادس السريع من الاتجاهين، تدخلت القوات الخاصة لتفريق الجموع التي رفضت فض التظاهرات والاعتصامات حتى إطلاق سراح البراك.

وحتى ساعة متأخرة من الفجر، كان المشهد ينذر بمزيد من التصعيد، لاسيما بعد حالات الكر والفر، حيث طلبت القوات الخاصة الاسناد من القطاعات الأمنية الأخرى للتدخل بعد حالات الشغب والاتلاف للمرافق العامة من بعض المجاميع المحتشدة.

وبينما أعلنت القوات الأمنية استنفارها استعداداً لمسيرة اليوم الاحد، التي تمت الدعوة إليها من خلال حساب »كرامة وطن« على موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« والمقررة مساء اليوم الأحد، انطلاقاً من مسجد الدولة الكبير وحتى قصر العدل في العاصمة الكويت، دعت كتلة الأغلبية في البرلمان المبطل السابق الشعب الكويتي إلى المشاركة في مسيرة التأييد للبراك.

ودانت الكتلة في بيان طريقة تعاطي القوى الأمنية مع المشاركين في مسيرات التضامن مع البراك، وأكدت أن »مطالب الاصلاح لن تتوقف إلا بالوصول إلى النظام البرلماني الكامل«، على حد وصفها.

كما أعربت نقابة القانونيين الكويتية في بيان عن استنكارها لما حدث من مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن. بدوره، أصدر الاتحاد الوطني لعمال الكويت بيانا طالب فيه بإطلاق سراح البراك بشكل فوري.

بلاغ الكويت

من جانب آخر، واصل الشيخ أحمد الفهد الصباح الإدلاء بشهادته لليوم الثالث على التوالي أمام النيابة العامة في قضية »بلاغ الكويت« الذي قدّمه منتصف يونيو الماضي، ويتهم فيه رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، بجرائم أمن دولة وعمليات غسيل أموال وشبهة الاستيلاء على أموال عامة والتعاون مع العدو الإسرائيلي.