أدرجت الحكومة البريطانية عبد الرحمن بن عمير النعيمي رئيس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، ومقرها جنيف، على قائمة العقوبات لاشتباهها في تمويله جماعات متشددة.
وكان النعيمي من الناشطين ضد الإمارات عبر منظمة الكرامة التي تتذرّع بحقوق الإنسان للتغطية على نشاطها الحقيقي. وهو ما أكد عليه معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إذ أكد أن النعيمي ومنظمته عمدا إلى استغلال ملف حقوق الإنسان لانتقاد سجل الإمارات.
وتابع د. قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر القول: «تخصص عبدالرحمن بن عمير النعيمي من خلال مؤسسة الكرامة، في استغلال ملف حقوق الانسان وانتقاد سجل الامارات، واليوم تصنفه بريطانيا ممولاً للإرهاب».
وفي حين يأتي قرار بريطانيا بعد 10 شهور من وضع القطري النعيمي على قائمة الحظر الأميركية، قال ناطق باسم الحكومة البريطانية، إنها تدعم استخدام العقوبات لمعالجة قضايا معينة فيها تهديد لبريطانيا.
وأفادت صحيفة «صندي تلغراف» بأن القرار يتضمن تجميد أصول النعيمي في بريطانيا، ومنع أي مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه.
وكانت دعوات وجّهت للحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات مشددة ضد داعمي التنظيمات الإرهابية.
وكانت واشنطن وصفت النعيمي بأنه «مموّل لتنظيم القاعدة، يساعد على تزويده بالمال والعتاد في سوريا والعراق والصومال واليمن، منذ أكثر من 10 أعوام».
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر الماضي، بأنّ النعيمي «يعد من أهم داعمي العراقيين السنة المتشددين في قطر، ويعتقد أنه حوّل أكثر من مليوني دولار شهرياً لتنظيم القاعدة في العراق لفترة معينة».
ووضعت الخزانة الأميركية النعيمي على اللائحة 13224 لداعمي الإرهاب، واتهمته بتوفير دعم مادي لتنظيمات تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق.
وقالت إن النعيمي قدم في 2013 ما يقارب 600 ألف دولار إلى القاعدة، عبر ممثلها في سوريا أبوخالد السوري، وكان ينوي إرسال 50 ألف دولار أيضاً، كما اتهمته بالإشراف على تحويل الأموال إلى القاعدة في العراق. وأفادت بأن النعيمي أرسل 250 ألف دولار إلى حركة الشباب الصومالية في منتصف 2012، وكانت له علاقة بأبرز وجوهها، مثل: مختار روبو علي وحسن طاهر عويس.
وفي حينه، اعتبر خبراء ومراقبون أن إدراج وزارة الخزانة الأميركية عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المقرب من الإخوان المسلمين، على لائحة 13224 لداعمي الإرهاب، يدخل في سياق تقليم أظافر الدوحة في سوريا على وجه الخصوص.
ويشرف النعيمي على منظمة الكرامة غير الحكومية التي تأسست في عام 2004، وتقدم دعماً مالياً مباشراً للجماعات المتطرفة في المنطقة، بينما تركز ظاهرياً على قضايا حقوق الإنسان، وتتعاون عن كثب مع منظمات دولية معنية بهذا الشأن، منها على سبيل المثال هيومن رايتس ووتش، حيث تزوّدها بتقارير مغلوطة عن الدول العربية، التي كشفت خطط ومؤامرات الإخوان.
وتعمل هذه المنظمة على رعاية الجماعات المعارضة للحكومات في دول الخليج، بحجة انتهاك حقوق الإنسان، والذي يصل إلى درجة التدخل في الشؤون الداخلية، دون تقديم أدلة أو حتى على الأقل الدخول في نقاش مع الحكومات في هذا الخصوص.
وتعرضت المنظمة لانتقادات واسعة، مع رفضها الإجابة عن أسئلة لوسائل الإعلام وناشطين حول الجهة التي تمولها.