أكّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ضرورة عودة الدور العربي في سوريا وتفعيله، وفيما غادر المئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام معسكر اليرموك إلى إدلب، بعد إطلاقها سراح العشرات من بلدتي الفوعة وكفريا في إطار اتفاق مع النظام، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية آخر مراحل حربها على تنظيم داعش في دير الزور.وشدّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ضرورة عودة الدور العربي في سوريا وتفعيله.
وقال معاليه في تغريدة على «تويتر»: «مع تعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية للخروج بآلية فاعلة لحّل الأزمة السورية الدامية، لابد من عودة الدور العربي وتفعيله، تهميش وغياب الجهد المؤسسي العربي لا يمكن أن يستمر».
خروج مقاتلين
في الأثناء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء السورية، أنّ عشرات الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى هيئة تحرير الشام في شمال سوريا، وصلوا إلى خطوط قوات النظام، أمس، في بدء تنفيذ اتفاق يقضي بخروج المقاتلين من مخيّم اليرموك جنوبي دمشق.
وأضافت أنه جرى تحرير 42 شخصاً في أول خطوة من الاتفاق ووصلوا إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام عند معبر قرب حلب.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، نساء وأطفالاً ورجالاً بينهم بعض الجنود يبكون ويحتضنون بعضهم البعض في الحافلة. ولفت الإعلام الرسمي، إلى أنّ سيارات الإسعاف نقلت المرضى ذوي الحالات الحرجة من قريتي الفوعة وكفريا صباح الثلاثاء في أول خطوة من الاتفاق.
وفي جنوبي دمشق، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الحافلات نقلت 200 مقاتل وأقاربهم خارج جيب اليرموك بموجب اتفاق بين النظام والمقاتلين. وأضاف المرصد، أنّ الحافلات وصلت عند نفس المعبر القريب من حلب في الساعات الأولى من صباح أمس.
ووصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام إلى شمال سوريا صباح أمس. ووصل إلى منطقة العيس وفق قيادي محلي في هيئة تحرير الشام، 107 مقاتلين مع 33 فرداً من عائلاتهم من نساء وأطفال في طريقهم إلى إدلب.
وأوردت وكالة سانا وصول خمس حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة إلى معبر العيس جنوب حلب، بالتوازي مع إخراج نحو 200 من المتطرّفين وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي سيجري على مرحلتين. وينص الاتفاق على إخراج جميع الأهالي الباقين في كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى 1500 على أن يتم إخراج الباقين في المرحلة الثانية في موعد أقصاه مطلع شهر رمضان.
عملية عسكرية
على صعيد آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية، أمس، بدء المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة لتحرير ريف دير الزور بعد توقف دام عدة أشهر بسبب عملية غصن الزيتون في عفرين.
وقال رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة: «نعلن لشعبنا أن قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي قد بدأت المرحلة النهائية من حملة عاصفة الجزيرة خلال الأسابيع المقبلة، وستقوم قواتنا البطلة بتحرير هذه المناطق وتأمين الحدود العراقية السورية، وإنهاء وجود داعش في شرق سوريا وإلى الأبد، نحن نرحب بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف».
وأضاف أبو خولة: «قواتنا في مجلس دير الزور العسكري مصممة على إكمال عاصفة الجزيرة للقضاء على داعش نيابة عن الشعب السوري والعالم، حيث تحتفظ داعش بوجود كبير بالقرب من الحدود العراقية التي تسعى من خلالها إلى الاحتفاظ بملاذ آمن للتخطيط لهجمات في جميع أنحاء العالم وتوسيع أراضيها في سوريا والعراق».
قصف وقتلى
إلى ذلك، لقي أكثر من 27 شخصاً حتفهم، أمس، في قصف لطائرات التحالف الدولي استهدف قرية بمحافظة الحسكة.
وقالت مصادر رسمية سورية في محافظة الحسكة، إنّ مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قتلت أكثر من 27 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال بينهم ثلاث عائلات بالكامل في قصف على قرية الفاضل جنوب شرق محافظة الحسكة.
وأضافت المصادر، أنّ قرية تل شاكير في ريف الحسكة الشرقي تعرضت للقصف الجوي أيضاً.