خلال السنوات الثلاث الماضية ازداد التعامل مع تجار الانستغرام، في مختلف المجالات منها الكتب والمجوهرات والأحجار الكريمة والمواد الغذائية والأعشاب والأدوية والعطور والتحف واللوحات الفنية والمخطوطات والملابس والنظارات وأدوات المطبخ والأكسسوارات بكافة أنواعها.

إضافة إلى تجارة السيارات والحيوانات الأليفة والخيول وعروض السفر؛ ما أحدث تغييراً واضحاً في أعداد الإعلانات التي تنشر في الصحف والمجلات، وإعادة النظر في مراكز البيع المختلفة، ووجد البعض أنه من السهولة أن يقوم بتصنيع أو تجهيز المنتجات وطرحها عبر الانستغرام دون الحاجة إلى ترخيص ومخازن ودفع أجور العمال والمختصين، والسعي بين الدوائر والمؤسسات لتسجيل وترخيص المنتج.

لقد نتج عن ذلك أن أعلن البعض أنه حقق أرباحاً جيدة، فإحدى صاحبات الانستغرام في الإمارات تقول إنها حققت ما يقارب من نصف مليون درهم في فترة وجيزة، وإحداهن تقوم بتجارة تجميلية، التي تحقق عوائد لا بأس بها.

وهي لا تجد وقتاً للقيام بأي عمل آخر نظراً للطلبات المتزايدة عليها، ليس في الإمارات فحسب، بل تأتيها العروض من الدول العربية المجاورة، وتنشغل طوال اليوم بتجهيز الطلبات وإرسالها بوسائل الشحن المتعارف عليها.

أعتقد أن تجارة الانستغرام بحد ذاتها ستكون تخصصاً ضمن التخصصات المدرسية في المستقبل، ومن المهارات الرئيسة لاستمرار التجارة بين الذكور والإناث، وهي تجارة تحتاج إلى بعض المهارات التجارية ومهارات التسويق والتصميم والتواصل الاجتماعي.