هي استثنائية في قراراتها المحلية والعالمية، دولة الإمارات استطاعت أن تضع خريطة طريق واضحة بمعالمها من خلال تعاونها الثلاثي لمنع ضم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل، تلك الخطوة التي تعد نجاحاً واضحاً في السياسة الإماراتية بقيادتها الحكيمة.

خطوة لخصت خطوات كثيرة سبقتها لعقود، فمنها حققت نجاحاً ومساراً في القضية الفلسطينية والأخرى فشلت في ذلك، أما اليوم نرى مثالاً عن تغليب مصلحة ونصرة للقضية الفلسطينية في تعاون دولي ثلاثي استطاعت أن تملي فيه دولة الإمارات شروطها بإيقاف ضم أية أراضٍ فلسطينية لإسرائيل، تلك الخطوة تبث من خلالها قيادتنا الرشيدة متمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤيته الثاقبة تبث الثقة من جديد في مسار القضية الفلسطينية إضافة إلى مستقبل جديد للمنطقة ترسم ملامح سلام جديد للمنطقة العربية والعالمية.

ما تسعى له دولة الإمارات من خلال ذلك القرار في التعاون المشترك أن تحقق أهدافاً وأملاً لم تتحقق إلى هذه اللحظة رغم الجهود الدولية ولكن بهذا التعاون سيتحقق حل الدولتين وعدم خسارة أية أراضٍ يستحقها الفلسطينيون لبناء وطن مستقل له حقوقه الدولية والإنسانية.

ما يدل على أهمية ذلك القرار ترحيب عالمي بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي اكتسب ثقة العالم بشخصية زعيم عربي استثنائي يضع في أول اهتماماته مصلحة الغير وبث الأمل والسلام ليس على الإمارات فحسب بل على المنطقة أجمع.

التسامح والتعايش هما سمة وطابع إماراتي عريق، مئات الجنسيات والأعراق والأديان نجدها تجتمع على أرض واحدة هي أرض الإمارات، جميعها يرى في الإمارات وطناً وأملاً وسعادة، تلك المرحلة وإن تعرضت للهجوم وإساءة الظن ستثبت للجميع أن ما تنجزه دولة الإمارات هو سبيل السلام والاستقرار للجميع بعيداً عمن يدعون الولاء للقضية الفلسطينية ولم نشاهد منهم دوراً فاعلاً بل مصالح لهم لا أكثر ومسار القضية الفلسطينية لا يزال مجمداً لأجل غير مسمى.