جائزة الحب والتقدير

على كثرة الفعاليات التي تعنى بالجانب الإبداعي، والجوائز التي تمنح للمتميزين، تبقى جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز هي الأبرز والأهم على خارطة الجوائز، تحديداً في العمل الحكومي، وتحظى بتقدير خاص من القيادة، واهتمام نوعي من الوزارات والمؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية، ويمنّي الموظفون فيها أنفسهم بنيل شرف هذا التقدير، وبذل كل ما لديهم من جهد خالص وعطاء صادق يعزز التميز والابتكار في العمل الحكومي، وتدفع المؤسسات لتحقيق أداء متميز، وتلتزم بمعايير الجودة والابتكار في تقديم الخدمات الحكومية، وأن يكون التميز ثقافة يحرص عليها الموظفون، وتشجع المؤسسات على تبني أفضل الممارسات بما يخدم المجتمع تحقيقاً للريادة في العمل الحكومي، وصولاً إلى منصة الفوز والتتويج.

هو تكريم مستحق للجهات والأفراد الذين يساهمون في تحقيق رؤية الدولة التي تصبو لأن تكون الأفضل بين دول العالم، وتمكنت الجائزة خلال عمرها من أن تفعل الكثير، وأن تحيل مؤسسات الدولة إلى مؤسسات خدمية عصرية ليس في شكلها وتطوير أدائها وجعلها مؤسسات ذكية تعتمد على تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة فحسب، بل في تفكير الموظفين والمتعاملين بها ليصبحوا جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من تطلعات الحكومة التي تسبق الريح، وتصبح كفاءة العمل في مؤسساتها الأفضل والأسهل والأرقى والأسرع والأكثر جودة.

حفل الأمس كان استثنائياً في كل شيء، بهيجاً، مهيباً، أبهر كل من حضره، منح كل من آمن بفكر محمد بن راشد، وسعى من موقعه الوظيفي لأن يعمل ويخلص ويبدع ويبتكر، وأن يكون لبنة من لبنات البناء في جعل الإمارات الأكثر رخاء وازدهاراً ورفاهية، وجعل المواطن ومن يقيم على أرضها أكثر شعوب الأرض سعادة، منحه الحب والتقدير والتكريم، ونال شرف أكثر الجوائز مكانة وأرفعها شأناً.