كان هدف التعادل المفاجئ الذي أحرزه فريق السد القطري في مرمى الوصل بمباراة ذهاب الدور الـ16 لدوري النخبة الآسيوي في زعبيل بمثابة عقاب لممثل الإمارات، بعد أن أضاع حفنة من الأهداف المحققة على مدار الشوطين، لا سيما في الشوط الأول.
لقد كان هذا المشهد التعادلي تأكيداً للمقولة الكروية الشهيرة: «إذا لم تستطع أن تسجل في مرمى الفريق المنافس فانتظر أن يسجل هو في مرماك».
هذا هو الحال الآن.. سيذهب الوصل إلى الدوحة لملاقاة منافسه في مباراة العودة الحاسمة وليس أمامه سوى تحقيق الفوز لكي يتأهل إلى دور الـ8، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يستطيع الوصل أن يحقق في الدوحة ما لم يستطع تحقيقه في دبي؟
والإجابة ليست عندي بل عند اللاعبين وعند مدربهم، لكن الذي نستطيع قوله إن فرقة الفهود الوصلاوية هي الأفضل من الناحية الفنية، وقد أثبت الفريق ذلك من خلال ثلاث مواجهات جمعت بين الفريقين في الآونة الأخيرة،.
وقد يقول قائل إن هذا لا يكفي، فالمباراة مباراة كؤوس ومثل هذه النوعية من المباريات «تكسب ولا تلعب»، وإذا كنت أتفق مع هذا القول فإنني أعول على أن الفريق الوصلاوي طوال مشواره الآسيوي كان يلعب بصورة أفضل خارج ملعبه أكثر مما يلعب على ملعبه رغم جماهيره المناصرة التي لا تتوقف عن الهتاف، وتشد من أزره في كل الظروف.
آخر الكلام
رغم التعادل غير المرضي، إلا أننا مازلنا نتمسك بالأمل، فالإمبراطور الوصلاوي ليس ببعيد، فهو يملك القدرة على الفوز والتأهل رغم صعوبة مباراة العودة أمام زعيم الأندية القطرية، فقط نأمل في لحظات الإلهام والروح العالية، ونمني النفس أن يكون في أحسن حالاته فنياً وبدنياً وجماهيرياً.