لم تتوقف المصادفات النادرة بين شباب الأهلي والشارقة، عند حد ست مواجهات، من بينها خمس مواجهات متتالية، في ظرف 25 يوماً فقط طوال شهر رمضان الكريم، بل أرادت أن تبلغ الحد الأقصى من الإثارة والتحدي الثنائي، ببلوغهما معاً المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وعندها ستكون هي المواجهة السابعة في موسم واحد، وهو بالطبع رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ مسابقات كرة القدم الإماراتية، وهذا في حد ذاته يعكس المكانة العالية التي بلغها الفريقان هذا الموسم.
والأمر الذي يدفع إلى المزيد من التشويق والإثارة، أن كلا الفريقين متساويان في عدد بطولات الكأس، حيث إن لكل منهما عشر بطولات، ويسعى كل منهما بكل جهده إلى أن يسبق الآخر باللقب الحادي عشر، لذا، من المتوقع أن تكون هذه المباراة، التي ستفكّ الارتباط، بمثابة موقعة مشهودة، تترقبها ليس فقط جماهير الفريقين الكبيرين، بل كل الأوساط الكروية الإماراتية.
لكل فريق منهما بالطبع أحلامه المشروعة هذا الموسم، فشباب الأهلي يسعى لرباعية تاريخية، لم يحققها من قبل، وهذا حقه، فالكرة ما زالت في الميدان، بينما يسعى الشارقة لتحقيق ثلاثة ألقاب، من بينها لقب آسيوي، وهذا أيضاً حقه، وعلى الرغم من صعوبة إحداها، وهو لقب بطولة الدوري، نظراً لفارق النقاط السبع بينه وبين متحديه، إلا أنه يبقى ممكناً، على الأقل حسابياً.
آخر الكلام
نعم، هو موسم شباب الأهلي والشارقة بلا جدال، ولا يبقى سوى لقب واحد فقط يشاركهما فيه الجزيرة «فخر أبوظبي»، أما الإمبراطور الوصلاوي، بطل الثنائية، فلا نقول وداعاً، ولكن إلى لقاء.