فنان معجون بالفكاهة وتشعر في حركاته وأحاديثه حساً كوميدياً راقياً، لكأنه ولد لرسم البسمة على شفاه الجمهور، الفكاهة ليست غريبة عن أجواء أسرته فقد عرف والده أيضاً بحبه للطرفة، شقاوة الطفولة منحته جرأة غير عادية في مواجهة المواقف الصعبة خصوصاً على خشبة المسرح، لكنه لم يتوقف عند الموهبة فتوجها بالدراسة الأكاديمية فتخرج من معهد الفنون الكويتي بشهادة في فن التمثيل والإخراج، وشق طريقه في عالم الفن، وهو رياضي مارس كرة القدم ولعب في أهلي الفجيرة في الفريق الأول، إضافة لممارسته الكرة الطائرة والسلة، والغريب أنه اللاعب الوحيد الذي أحرز ميدالية فضية في سباق الدراجات على مستوى الدولة عندما مثل ـ بالصدفة ـ نادي أهلي الفجيرة، ذلك هو الفنان والرياضي حسن رجب.

مع بداية التسعينات كان مولده، على شاطئ مدينتي خورفكان والفجيرة قضى سنوات الطفولة الأولى التي يقول عنها: في مدينة خورفكان مسقط رأس والدي تفتحت عيناي، طفلاً مشاكساً ينتقل بين خورفكان والفجيرة حيث بيت جدي لأمي، كانت طفولتنا ولهونا ولعبنا تعكس صورة من صور الحياة الاجتماعية والمعيشية التي كانت سائدة آنذاك، فقد كان مجتمع أهل خورفكان أو الفجيرة يمثل أسرة واحدة أفرادها معروفون لبعضهم البعض، وهذه حقيقة كانت تعكسها جلسات الكبار في حلقات رجالية وأخرى نسائية في الساحات، كنت منبهراً بهذه الطقوس الجميلة وأنا أرى تسابق الجميع في الوقوف يداً واحدة في الأفراح والأتراح، ورغم أنني كنت أكبر الأولاد في الأسرة إلا أنني عانيت كثيراً من عقاب والدي على الدوام، فقد كنت مشاكساً منذ صغري، لكنها الشقاوة التي دربتني على الجرأة والحديث والدفاع عن نفسي مهما كانت الأسباب، والمفارقة التي كنت أنال العقاب من والدي سواء كنت ظالماً أو مظلوماً، فمن وجهة نظره أن دخولي في مشاجرة مع الأولاد يكفي للعقاب، والحق أنني كنت أستحق ذلك العقاب، فقد كنت أشكل عصابات تتسلح بالأدوات كالسيوف والعصي لنهاجم الأولاد في أحياء أخرى، وعندما نريد الاختبار ندخل أي بيت من بيوت الفريج فكلها مفتوحة أمامنا، وكنا نقفز من فوق سطوح المنازل الطينية لنبتعد عن مطاردينا.

المشاكسة تهزم الدراسة هذه الشقاوة ظلت معي لفترة طويلة امتدت إلى مرحلة الثانوية، وعندما سافر والدي إلى الكويت للعمل هناك ومعه الأسرة، وجدتني التصق أكثر مع صديقي إسماعيل عبد الله، فنحن جيران في خورفكان، ووالده صديق مقرب من والدي، وسافرا معاً إلى الكويت ضمن أسر أخرى كثيرة، وهناك عشنا في منطقة واحدة، وكان للغربة دورها الكبير في تقاربنا أكثر، شكلت هناك فريقاً لكرة القدم وكنت قائده، فقد كانت هذه اللعبة من أولويات اهتمامي، وكنت لاعباً ومهاجماً أحب تسجيل الأهداف. كما أنني لا أرضى بالخروج مهزوماً أبداً، كنت أشتري الكرة، وعليه كان لي الأولوية في اختيار عناصر فريقي وإلا سآخذ الكرة وأرحل، وعندما تقام مسابقة بين فريقين، كنا نجمع النقود من أعضاء الفريقين ومن يفوز يحصل على المبلغ الإجمالي، ولا أذكر أنني خسرت نقودي أبداً سواء فائزاً أو مهزوماً، ففي حالة الهزيمة كنا نسرق الكأس أو النقود ونهرب بها.

في مدرسة الرازي بالكويت درست المرحلة الابتدائية، ثم درست في مدرسة السالمية المتوسطة لمدة عامين عدت بعدها مع الأسرة إلى خورفكان والتحقت بمدرسة سيف الدولة وأكملت مرحلة المتوسط وفيها حصلت على الثانوية، وفي المراحل التعليمية المختلفة كنت واحداً من أهم العناصر في المعسكرات الكشفية والألعاب الرياضية، وأذكر أن خورفكان كان بها ناديان هما الشباب والأهلي انضما في نادي واحد هو الخليج حالياً. وكان يتابعنا في الكويت مدربون من نادي الشباب لكي ننضم إليهم بعد عودتنا إلى خورفكان. وفي نفس الوقت كانت عيون نادي السالمية الكويتي تتابعنا، وعرضوا علينا الانضمام للنادي وبالفعل ذهبنا ولكن ليس بغرض التمرين الجاد معهم، ولكن لنحصل على حقيبة الملابس الكاملة فقط، وقد حصلنا عليها بالفعل ولم نذهب إلى النادي بعدها، فقد كانت تدريباتهم قاسية والمفارقة تكمن في انضمامي لنادي أهلي الفجيرة بعد عودتي إلى الإمارات، والسبب أن دراستي كانت في مدرسة المتوسط الوحيدة الموجودة في الفجيرة، وقد استقريت في بيت جدي لأمي.

مقلب «حافظ الأسد» المسرحي

كان تحصيلي العلمي متواضعاً جداً، فلم أكن راغباً في الدراسة ولم آخذها مأخذ الجد أبداً، على الرغم من أنني من أسرة تحفظ القرآن وتحفظه للصغار، بدءاً من جدي لوالدتي ووالدي ووالدتي وخالتي. كانوا يحفظون القرآن ويقدرون العلم، لكن أحداً منهم لم يضغط عليّ في هذا الاتجاه، ربما لأنني كنت شقياً ومشاكساً في أمور كثيرة أخرى، والعقاب بكل أنواعه لم يجد نفعاً معي، لكنني مع ذلك كنت أنجح كل عام ولكن بتقدير متواضع، أما مشاكساتي الكثيرة في المدرسة دفعت ناظر مدرسة الثانوية أن يقول بأنني لن أفلح في حياتي ما دمت لا أخذ الأمور بجدية، هذه العبارة ترسخت في ذهني وآثرت في نفسي كثيراً، وفي حينها بدأت التفكير بأن أعمل عكس هذه المقولة، وساعدتني الظروف بأن بدأ مسرح أهلي الفجيرة في التأسيس، وشاركت في أول عرض مسرحي بعنوان «7 ـ 0» وقمت بدور رئيس نال استحسان الجمهور.

على الرغم من أن فكرة التمثيل والفن لم تكن مقبولة عند الأهالي آنذاك، لكن وقوف الدكتور سليمان الجاسم إلي جانبنا ساعدنا كثيراً، كنت وقتها في الصف الثالث الثانوي، وكنت أفكر في الانضمام إلى الطيران الحربي، ولكن والدتي رفضت بشدة، وجاءت مشاركتي في مسرحية «7 ـ 0» في توقيتها تماماً لأفكر في الالتحاق بمعهد الكويت للفنون، وبالفعل ذهبت لإجراء الاختبار هناك أمام لجنة كانت تضم سعد أردش وأحمد عبدالحليم وإسماعيل إبراهيم، وقدمت لاختبار متقمصاً دور «شايلوك» في مسرحية تاجر البندقية، ونجحت، لكن المشاكسات كانت مرافقة وقتها، وأذكر أن عدداً من الطلاب الخليجيين كانوا يقدمون الاختبار معي، أحدهم قطري يتمتع بسمنة زائدة، سألني عن أجواء الاختبار بعد خروجي فقلت له إن اللجنة تحب الفكاهة لتختبر الحس الكوميدي، فصدقني ودخل، وعندما سألوه السؤال التقليدي ـ حافظ؟ ـ فرد عليهم ساخراً حافظ الأسد؟، فطردته اللجنة ولم يقبل، وكنت قد هربت عن المكان قبل أن يواجهني.

سنوات الجلد والجد

عندما أخطرتني الوزارة بالقبول في معهد الكويت بدأت أفكر أين سأقيم في الكويت، وكيف سأعيش، وكان والدي قد أشترى سيارة وأنا في مرحلة الثانوية أردت أن أخذها معي إلى الكويت، فسافرت براً وأنا لا أعرف الطريق، وواجهت مشقة كبيرة حتى وصلت وسجلت أسمي في سفارة الإمارات، إلى أن اهتديت إلى سكن إبراهيم بو خليف الذي سبقني للدراسة هناك واستقبلني وأقمت معه، كنت في بداية الدراسة، أسأل كثيراً واعترض على الأساتذة بغرض أن أفهم، لكنهم لم يتقبلوا أسئلتي فرسبت بفعل فاعل في العام الأول، حينها قررت العودة إلى الإمارات لولا نصيحة زميلي في الدراسة داوود حسين، فقد أشار عليّ بألا أجادل وأن أصبر حتى أحصل على الشهادة، وبالفعل مرت سنوات الدراسة إلى أن تخرجت، لكنني وقفت أمام عميد الجامعة والأساتذة الذين ظلموني وقلت لهم عبارات قاسية لأرد اعتباري أمامهم.

أثناء دراستي بالكويت كنت أعود في الإجازات الصيفية وأقيم الأنشطة الفنية مع مسرح أهلي الفجيرة، وأخرجت العديد من السهرات والاسكتشهات، كما كنت أشارك في تدريبات الفريق الأول لكرة القدم، رغم شعوري بأن لياقتي البدنية تأثرت كثيراً، والحق أنني فضلت الدراسة وضحيت بأجمل شيء في حياتي وهو كرة القدم والرياضة بشكل عام، فقد كان لكلمات ناظر مدرسة الثانوية وقعها على نفسي ودفعتني لأن أكون إنساناً جاداً في دراسته.

وقد حدث، وتخرجت من معهد الفنون متخصصاً في التمثيل والإخراج في عام 1986، والتحدث مباشرة للعمل في وزارة الإعلام، آنذاك، وزارة الثقافة حالياً ـ وأشغل منصب رئيس قسم المسرح بالوزارة الآن. بالطبع مشاكساتي المتتالية جعلتني جريئاً جداً، خصوصاً أمام الكبار، وأولهم والدي، فهو سيضربني في كل الأحوال، وكنت أقول لا بأس سأفعل وأجرب ما أريد، ومع ذلك فقد كانت بعض مشاغباتي في سبيل استرداد حقي مثلما حدث معي وسرق أحد الأشخاص الأنوار الخلفية لدراجتي النارية، فانتظرته مع مجموعة من أصدقائي وهددناه بالضرب المبرح إن لم يعد ما سرقه.

وقد فعل ما أمرنا به، لكن المرة التي أخذت فيها علقتين مبرحتين جاءت نتيجة لتخبطي الخاطئ، فقد ترأست مجموعة لنهاجم شباب في فريج آخر، وذهبنا إليهم، وعندما وصلنا تخاذل أصدقائي وهربوا وتركوني وحيداً أمام أربعة من الشباب، وأخذت نصيبي منهم، وعندما عدت إلي البيت بجروح انهال والدي عليّ بالضرب من دون أن يسأل عن أسباب المشاجرة، لكنني في جانب آخر من هذه الفترة الصبيانية والشبابية، كنت أقوم بصناعة مشروب «الفيمتو» وأعطيه لأحد الأشخاص ليبيعه نيابة عني عندما تنتظم مباريات كرة القدم، وهذا دليل على أنني كنت أشاغب وأشاكس وفي الوقت نفسه استعمل عقلي وأفكر بطريقة متوازنة، كل هذا شكل شخصيتي وجعلني راسخاً في قراراتي فيما بعد، أما فيما يخص الفكاهة والحس الكوميدي.

فقد استفدت من هذه الشقاوة في الجانب الكوميدي، خصوصاً في المقالب التي كنت أدبرها للأساتذة أو للأصدقاء، لكن هناك عامل آخر ساعدني وهو والدي الذي يتمتع بالظرف والفكاهة، وهو والد صديقي إسماعيل عبدالله، وأذكر أن والدي قربني إليه وأنا في المرحلة الثانوية، وأصبحنا أصدقاء يطلعني على أسراره، وبأخذ رأيه في كل شيء، أما الأهم فهو السباق المحموم بيني وبينه في سرد النكتة، بل كان يشترط عدم الحديث عني إلا إذا قلت طرفة جديدة، وكان يقابلها بطرفة أجمل.

مسيرتي الرياضية حافلة بالنشاط والمشاركات الفاعلة، كنت لاعباً في الفريق الأول بنادي أهلي الفجيرة، وكنت عضواً في فريق الطائرة والسلة، أما الأدهى فهي اختياري ضمن فريق الدراجات الذي أسسه النادي، واختاروني للياقة البدنية العالية، وقتها كنا نتدرب على درجات متواضعة جواً وكان الهدف من تكوين هذا الفريق أن يشارك نادي أهلي الفجيرة في سباق الدولة لا أكثر، لم يكن أحد ينتظر نتائج على الإطلاق، وشاركت بدراجتي المتواضعة مع عمالقة من المتسابقين من الأندية الأخرى، وكان من بينهم لاعب عن منتخب الإمارات للدراجات.

وبعد بداية السباق والانطلاق بين مدينتي دبا والفجيرة، وجدت نفسي وحيداً، لا أرى أحدا أمامي أو خلفي، وعندما وصلت إلى نقطة النهاية وجدت التصفيق الحار وأخبروني أنين حصلت على المركز الثاني وسط دهشة الجميع، حصلت حينها على ألف درهم مكافأة، وعلى دراجة من الاتحاد قيمتها ألفي درهم، لم أصدق أنني فزت فقد كانت مجرد مشاركة، ولهذا قمت ببيع الدراجة بتسعمئة درهم فقط.

أما كرة القدم فقد تذبذب مستواي بعد الالتحاق بمعهد الكويت، وآثر أن أبتعد عن اللعب مع الفريق الأول، لكنني واصلت لعب الكرة مع الزملاء في النادي حتى بداية التسعينات، وتوقعت بعد إصابتي في الرباط الصليبي.

تزوجت بعد التخرج مباشرة في عام 1986، وشريكة حياتي طالبة تعرفت عليها في الكويت حيث كانت تدرس الهندسة الكيميائية، وكانت ضمن اتحاد طلبة البحرين وكنت مشاركاً فيه لعدم وجود اتحاد للطلبة الإماراتيين، وبعد أن تخرجا عرضت عليها الزواج وذهبت إلى البحرين وخطبتها ومن ثم تزوجنا، ولدي بنتان، الكبرى خلود وهي في المرحلة الإعدادية، والصغرى غالية وعمرها تسع سنوات. كنت محباً للسفر وللرحلات البرية، ومع أنني نشأت في بيئة جبلية تشتهر بالمزارع والخضرة وهي جزء من ذاكرتي البصرية اليومية.

إلا أننا كنا نخيم في البر لأيام، وكنا نعد الطعام بأنفسنا، وهذه الرحلات علمتني فنون الطهي واستفدت من ذلك أثناء فترة الدراسة في الكويت، فقد كنا نطهو طعامنا بأنفسنا، وإلى الآن أنا مغرم بدخول المطبخ لأعد الأرز الأبيض والتونة، وفي رمضان على وجه الخصوص أقوم بإعداد السلطات والمشروبات بنفسي، أما الموسيقى فحظوظها معي قليلة، حاولت تعلم العزف على آلة العود لكنه يحتاج إلى وقت وتركيز وهذا ما أفتقده.

أنا راض تماماً عن مسيرتي خصوصاً الفنية، لكن هناك نصيحة أقدمها للوجوه الجديدة بعدم الاستعجال، وأن يستفيدوا من السابقين، ونحن كجيل مسرحي علينا دور مهم نقوم به، وهو تسليم الرسالة عن بعدنا وبطريقة صحيحة من خلال جمعية المسرحيين.

المخرج ظلم الممثل

يقول إسماعيل عبدالله: شهادتي في صديق طفولتي حسن رجب مجروحة لا شك، فنحن تربينا معاً، وتلازمنا في الحيرة سواء في خورفكان أو في الكويت، والأكثر من ذلك أن والدينا أصدقاء من طراز فريد، عرفت حسن رجب عن قرب، ورأيت فيه فناناً مخلصاً لعمله، خصوصاً بعد أن جمعتنا تجربة الإنتاج لمسرحية «فالقوه 1و2» وهي مسرحية استطاعت أن تجذب الجمهور وتحقق نجاحاً كبيراً.

وكنا نأمل أن تستمر هذه التجربة، وحسن رجب مخرج لا تستطيع أن تتكهن بما سيقدمه من أعمال جديدة على المستوى الإخراجي، فهو صاحب أفكار جريئة جداً وهذا ما يميزه عن غيره، وهو بحق ابن أبيه في فن الفكاهة والظرف، رغم شقاوته التي كنت شاهداً على فصولها المتعددة، لكنها كانت شقاوة مقننة ومنها الكثير من الحذر، وأظن أن شقاوته أفادته في العمل الفني، لكنني ألاحظ أن حسن رجب المخرج قد ظلم حسن رجب الممثل، فهو صاحب طاقة تمثيلية كبيرة، وحتى الآن لم يخرج نصف طاقته كممثل على المسرح، وأرى أيضاً أنه ظلم نفسه تلفزيونياً أو بالأحرى ظلم من الآخرين، والذي أعرفه عنه أنه لا يجيد فن تسويق نفسه، بل انه حاد بطبعه، وأتمنى عليه أن يخفف من عصبيته.

ويقول سالم الحتاوي: لا شك أن حسن رجب من المخرجين المتميزين الجادين الذين أثروا الحركة المسرحية الإماراتية، وقد استفدت منه كثيراً من خلال إخراجه للنص المسرحي جنون البشر الذي كتبته، وهي التجربة الوحيدة لي معه، ومع ذلك وجدته فناناً له رؤيته الخاصة التي تقيد النص وتثريه، كانت له ملاحظاته على النص وكم كان محقاً فيما رآه وإذا كنت قد استفدت منه في تجربة واحدة فأظن أن الذين تعاملوا معه مراراً قد استفادوا منه واستناروا برؤاه القيمة، وحسن له أعماله الكثيرة كممثل ومخرج وكاتب.

وفي كل حقل تجده مبدعاً لا يشق له غبار، وأنا أقتنع بحسن رجب الممثل وخصوصاً في الأدوار الكوميدية، لأنه في الأصل يمتلك حساً فكاهياً حتى في حياته العادية، وأظن أنه أثرى العمل المسرحي الأخير والذي كان عنوان «البوكشة» وخطف الأضواء من زملائه، وأنا أحب أن أراه في الأعمال الكوميدية وأستمتع بأدائه التمثيلي، ومن وجهة نظري أن حسن رجب وإن كان أخاً وصديقاً، فهو أستاذ بكل معنى الكلمة، وهو نافذة لأن يقتدي بها الوجوه الجديدة وأن يتعلموا منه، شيئاً آخر ألاحظه عليه وهو أنه يميل إلى الإخراج أكثر من التمثيل، وأظن أن دراسته الأكاديمية فرضت عليه هذا الاتجاه ليثبت نفسه في مجال الإخراج والإبداع فيه أكثر من التمثيل.

عزالدين الأسواني