توج سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل، فريق المحرق البحريني بلقب البطولة الخليجية 27 للأندية الأبطال، بعد تغلبه على الوصل بركلات الترجيح 5 - 4 ، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد زعبيل بنادي الوصل في إياب نهائي البطولة الخليجية، وكان الوصل قد نجح في هزيمة المحرق على ملعبه بالعاصمة البحرينية المنامة 3 1 في ذهاب نهائي البطولة، وتوج الأحمر البحريني بمجموع المباراتين، بينما جاء الوصل وصيفاً للبطولة.

وتابع المباراة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس نادي الشباب، ويوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد كرة القدم، والفرنسي برونو لوكا فيليكس ميتسو مدرب الغرافة القطري السابق.

بادر المحرق بالتسجيل عن طريق المغربي جمال أبرارو، ثم عادل للوصل الأورغواني أوليفيرا في الدقيقة " 45"، وأضاف المحرق الهدف الثاني عن طريق إسماعيل عبد اللطيف " 51"، وحمل الهدف الثالث توقيع صالح عبد الحميد " 65".

وشهدت المباراة تعدي ماجد ناصر حارس مرمى الوصل بالضرب على لاعب المحرق البحريني إسماعيل عبد اللطيف عقب إحراز المحرق البحريني لهدفه الأول في الدقيقة 9 عن طريق المغربي جمال أبرارو، مما دفع حكم المباراة القطري فهد جابر لإشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس في الدقيقة " 10".

حيث غادر ماجد أرضية الملعب وسط عبارات غاضبة ومنددة بتصرف حارس الوصل من جانب جمهور الفهود، وقام مارادونا بالدفع بالحارس البديل راشد علي بدلاً من خليفة عبد الله لاعب خط الوسط، ليكمل الامبراطور المباراة بعشرة لاعبين.

وزادت حدة التوتر والأجواء المشحونة بين اللاعبين عقب طرد ماجد ناصر والإنذارات المتكررة لحكم المباراة للاعبي الأحمر البحريني، كما شهدت الدقيقة 79 طرد لاعب الوصل راشد عيسى لتعديه بالضرب على مهاجم المحرق البحريني ليكمل الأصفر المباراة بتسعة لاعبين.

دفع الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا المدير الفني لفريق الوصل بتشكيلة هجومية مكونة من: ماجد ناصر، وحيد إسماعيل، ياسر سالم، درويش أحمد، مبارك حسن، خوان مارسير، عيسى علي، ماريانو دوندا، خليفة عبد الله، راشد عيسى، وخوان أوليفيرا، بينما دفع عيسى سعدون المدير الفني لفريق المحرق بتشكيلة مكونة من: عبد الله الكعبي، سيد ضياء، وليد الحيام، فهد الحردان، جمال أبرارو، السيد الوداعي، إسماعيل عبد اللطيف، فهد شويطر، حسين علي صالح محميدي، وإبراهيم المشخص.

بدأ المحرق البحريني ضاغطاً بكثافة أمام مرمى الفهود بغية تعويض نتيجة الذهاب وإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، فكاد لاعب الأحمر جمال أبرارو أن يفتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة 3 عندما سدد رأسية خطرة باتجاه شباك ماجد ناصر حارس مرمى الوصل الذي ارتقى للكرة وتصدى لها ببراعة، ورد الوصل عن طريق الأورغواني أوليفيرا الذي قنص كرة مقطوعة من دفاع الفريق الضيف في الدقيقة 7 وسددها مباشرة باتجاه مرمى المحرق لكنها جاءت ضعيفة في يد عبد الله الكعبي حارس الأحمر البحريني.

وأحرز المحرق البحريني هدفه الأول في الدقيقة " 9" عن طريق المغربي جمال أبرارو من ضربة ثابتة، لكن فاجأ ماجد ناصر حارس مرمى الوصل الجميع وتعدى بالضرب على لاعب الأحمر البحريني إسماعيل عبد اللطيف عقب إحراز المحرق للهدف، مما دفع حكم المباراة القطري فهد جابر لإشهار البطاقة الحمراء في وجه ماجد ناصر في الدقيقة " 10" .

حيث وجد الأسطورة مارادونا المدير الفني للفريق مضطراً للدفع بالحارس البديل راشد علي وخروج خليفة عبد الله لاعب خط الوسط، وعند خروج حارس مرمى الوصل تعالت صيحات جمهور الفهود الغاضبة على تصرف ماجد ناصر، حيث سبق للحارس أن تم إيقافه 17 مباراة في منافسات دوري اتصالات للمحترفين لتعديه على مدرب الأهلي الإسباني كيكي فلورانس في إحدى مباريات الدوري.

ضغط

وحاول الأصفر الضغط على الفريق الضيف عن طريق الأورغواني أوليفيرا والأرجنتيني دوندا حيث قام الأخير بصناعة الكرات العالية لأوليفيرا في المقدمة، وأتى الضغط الوصلاوي بثماره في الدقيقة 45 عندما أحرز مدافع الفهود ياسر سالم هدف التعادل بقذيفة صاروخية مباشرة هزت شباك عبد الله الكعبي حارس مرمى المحرق البحريني.

عودة المحرق

وفي الشوط الثاني زاد المحرق غلته من الأهداف بهدف ثانٍ في الدقيقة " 51" عن طريق اسماعيل عبد اللطيف الذي قنص كرة من مدافع الوصل وحيد إسماعيل الذي سقط على أرضية الملعب ليتلقفها لاعب المحرق ويسكنها مرمى راشد علي، وأضاف المحرق الهدف الثالث عن طريق صالح عبد الحميد في الدقيقة " 65".

وطرد لاعب الوصل راشد عيسى في الدقيقة 79 بعد تعديه بالضرب على مهاجم المحرق البحريني، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة 3 - 1 للمحرق البحريني، حيث كان الاحتكام لركلات الترجيح لحسم نتيجة المباراة، والتي جاءت لصالح المحرق البحريني 5 - 4.

طاقم قطري

أدار المباراة طاقم تحكيم قطري المكون من: فهد جابر حكماً للساحة، وحسن الذوادي مساعداً أول، ورمزان النعيمي مساعداً ثانياً، وبنجر الدوسري حكم رابع، والعماني أحمد الحبسي مراقباً للمباراة والكويتي عارف أبل مقيماً للحكام.

«كلاكيت» ثاني مرة.. طرد ماجد ناصر نقطة تحول في المباراة

مثل طرد حارس مرمى الوصل ماجد ناصر نقطة تحول في المباراة لصالح المحرق البحريني، حيث شهدت الدقيقة 9 من المباراة إحراز لاعب المحرق البحريني المغربي جمال ابرارو هدف فريقه الأول في مرمى ماجد ناصر حارس مرمى الوصل، الذي لم يتمالك أعصابه وقام بالتعدي على أقرب لاعبي الأحمر البحريني وكان الضرب من نصيب اللاعب المتألق إسماعيل عبداللطيف الذي سقط على أرضية الملعب متألماً من الضربة.

مفاجأة

ماجد ناصر فاجأ الجميع بتصرفه والذي على إثره غادر أرضية الملعب على الفور بقرار من الحكم القطري فهد جابر الذي أشهر البطاقة الحمراء وغادر أرضية الملعب وسط هتافات جمهور الوصل وعباراته الغاضبة من تصرف حارس مرمى الذي أفسد فرحة الوصلاوية بالإنجاز الخليجي.

بينما قام الجمهور بالتصفيق الحار للحارس البديل راشد علي الذي دخل أرضية الملعب بدلاً من لاعب خط الوسط خليفة عبد الله، وزاد تصرف ماجد من توتر المباراة وخلق حالة من الشحن بين لاعبي الفريقين، وسبق لحارس الوصل أن تم إيقافه 17 مباراة عقب تعديه بالضرب على كيكي فلورانس المدير الفني للأهلي في إحدى جولات دوري المحترفين.

وهو القرار الشهير للجنة الانضباط باتحاد الكرة، وقرار إدارة نادي الوصل بإيقاف اللاعب لأجل غير مسمى وعلى إثره أعلن ماجد ناصر اعتزاله كرة القدم نهائياً لكنه عاد في البطولة الخليجية بعد محاولات حثيثة لإقناعه بالعدول عن قراره بعد جلسات مع الجهازين الفني والإداري للفهود.

وكان طرد ماجد ناصر نقطة تحول في المباراة لصالح الفريق البحريني بعد أن وجد الأسطورة مارادونا نفسه أمام تبديل اضطراري عندما دفع بالحارس البديل راشد علي وإكمال المباراة بعشرة لاعبين، فضلاً عن حالة التوتر والاحتقان التي سادت لدى لاعبي الفريقين، ومما زاد الطين بلة طرد لاعب الوصل راشد عيسى بعد تعديه هو الآخر على أحد مهاجمي المحرق البحريني.

الخليجية تكرّم العنزي ودخان

شهد حفل تتويج البطل ووصيفه في البطولة الخليجية 27 للأندية الأبطال، تتويج خاص من قبل اللجنة التنظيمية للبطولة، الأول لرئيس اللجنة التنظيمية الخليجية السابق الكويتي عبيد العنزي، والتكريم الثاني كان من نصيب عضو اللجنة التنظيمية السابق الإماراتي محمد بن دخان، وجاء التكريم كثمرة لجهود الشخصيات التي عملت في اللجنة السابقة، وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد قامت بالإعداد للحفل الختامي بشكل جيد سواء بالتنسيق من الناديين أو مع الشركات الراعية للبطولة، أو بعدم السماح بنزول أفراد ليس لها شأن بحفل الختام والاقتصار على الذين يحملون بطاقات خاصة.