Al Bayan
today-time12 ذو القعدة 1446 هـ ، 10 مايو 2025 م
prayer-time

تأهل الشارقة للنهائي الآسيوي بين براعة الحوسني وتبديلات كوزمين

جسد تأهل الشارقة للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، براعة حارس مرمى الفريق عادل الحوسني وكفاءة مدربه كوزمين أولاريو، حيث شكل تصدي الحوسني لركلة جزاء فريق التعاون السعودي قبل مرور 15 دقيقة من بداية المباراة، نقطة تحول حقيقية في المباراة، بعد حالة الوجوم التي صدمت جماهير الشارقة عند احتساب ركلة الجزاء في وقت كانت الآمال معلقة على محافظة الشارقة شباكه نظيفة مع التركيز على الوصول لمرمى الفريق السعودي، ونجح الحوسني في إعادة الحيوية والحماس للجمهور ورفع الروح المعنوية لزملائه في الملعب الذين استطاعوا الدخول في أجواء المباراة بشكل قوي وفرض سيطرتهم في الشق الهجومي فأصبحت المباراة كما لو كانت بدأت من بعد ركلة الجزاء.

ويواجه الشارقة في المباراة النهائية ليون سيتي سايلورس السنغافوري الذي تخطى سيدني اف سي الأسترالي رغم خسارته إياباً 0 - 1 مستفيداً من فوزه في لقاء الذهاب 2 - 0.

واكتملت ملامح تفوق الشارقة بالتبديلات التي أجراها المدرب كوزمين في الشوط الثاني، بداية بدخول بيرو مكان ديفيد، ثم فراس بالعربي مكان عادل تعرابت ومحمد عبدالباسط مكان ماجد حسن وكونراد بدلاً من لوان بيريرا، أسهمت كل هذه التبديلات في تفعيل الجانب الهجومي للشارقة بشكل واضح، لاسيما أن الوقت البديل وصل 10 دقائق نجح خلاله الشارقة في تحقيق أكثر من المطلوب بتسجيل عثمان كمارا الهدف الأول ثم عزز البديل فراس بالعربي بالهدف الأغلى في حياته وفي مشواره مع الشارقة.

وعبر فراس بالعربي عن سعادته الكبيرة بهذا الهدف ووصف فرحته بأنها أغلى فرحة في حياته، مهدياً هذه الفرحة إلى روح والده، وقال بالعربي والدموع في عينيه: «لم أعش مثل هذه الفرحة في حياتي، ولم أتصور مثل هذا السيناريو الذي جعلني أسجل هدف التأهل في الدقيقة 100 من المباراة».

إشادة

من جهته كرر مدرب الشارقة كوزمين أولاريو إشادته بلاعبي فريقه واعتبرهم أصحاب اليد الطولى في تحقيق التأهل، وقال رداً على سؤال «البيان الرياضي» حول نقطة التحول في المباراة: «أتفق تماماً في أن ركلة الجزاء التي صدها عادل الحوسني كانت أهم عنصر في المباراة أعاد التوازن للفريق، وما حدث من الحوسني لم يكن جديداً وسبق له قيادة الفريق أكثر من مرة في مثل هذه المواقف».

وتحدث كوزمين عن الفارق الذي أحدثته التبديلات في الشوط الثاني قائلاً: «جميع لاعبي الشارقة قدموا مستوى جيداً سواء الذين شاركوا بدلاء أو الموجودين في الملعب حتى نهاية المباراة».

وتحدث عن سيناريو المباراة قائلاً: «بدأنا المباراة بشكل سيئ، وكان هناك توتر نتيجة الضغوط، وبعد 20 دقيقة بدأنا ندخل في أجواء المباراة، بين الشوطين ذكرت اللاعبين بمباراتنا مع الوصل عندما كنا متأخرين في الشوط الأول، وكررنا السيناريو تقريباً في مباراة التعاون، وحصلنا على بطاقة التأهل للمباراة النهائية في الشوط الثاني».

وأوضح كوزمين: «لا بد الآن من الاستمرار ومحاولة الفوز بهذه البطولة، ونحن نمتلك الفرصة لتحقيق ذلك، بصرف النظر عن هوية طرف النهائي، ومكان إقامة المباراة».

وواصل كوزمين حديثه: «مثل هذه الأحداث الاستثنائية تجعل عمري الفعلي 70 عاماً، لكني 56 عاماً نظرياً، وفي النهاية أنا سعيد بالتأهل إلى المباراة النهائية، علينا أن نستمر وأن نعود من جديد لتقديم أداء جيد، وبالإصرار والعزيمة بإمكاننا التتويج باللقب، علينا فقط أن نصر على تقديم أفضل ما لدينا، أداؤنا لم يكن جيداً، وتحولات المباراة قادتنا إلى اللحظات السعيدة، فتصدي الحوسني لركلة جزاء غير مسار اللقاء بشكل كبير».

واختتم كوزمين حديثه: «لقد رأيت مباراة كلوب سيتي السنغافوري وسيدني الأسترالي الأولى، وكان المفاجأة أن الملعب لم يكن جيداً فهو من النجيل الصناعي، وإن شاء الله نحقق اللقب على أي فريق».

وقال عثمان كمارا لاعب الشارقة، والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة: «سعيد جداً بالوصول إلى المباراة النهائية مع الشارقة، بعد مباراة صعبة أمام التعاون، وسعداء بتسجيل هدفين في الوقت القاتل، وأهدي الفوز لجمهور الشارقة».

وقدم جمال بوهندي عضو مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم الشكر لجماهير الشارقة لوقفتها القوية مع الفريق والتشجيع بحرارة حتى آخر ثانية من المباراة وقال بوهندي إن المساندة الجماهيرية كان لها أثر كبير في الفوز الغالي.

واتفق معه بدر أحمد مدير فريق الشارقة، وقال إن الفرحة كانت مستحقة بين الجماهير واللاعبين، مشيراً إلى أن التأهل الغالي يزيد من قوة الدفع للتحضير للمباراة النهائية حتى تكتمل الفرحة بالعودة بكأس البطولة القارية.