شهد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، فعاليات حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ 33 التي استضافتها العاصمة الفرنسية خلال الفترة من (26 يوليو - 11 أغسطس) بمشاركة 10,500 رياضي.
كما حضر حفل ختام الدورة الذي أقيم على إستاد دو فرانس فارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وأمل بو شلاخ، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد بن درويش، المدير التنفيذي للجنة.
وأشاد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بما قدمه أبطال وبطلات الإمارات الذي شاركوا في منافسات أولمبياد باريس 2024، وما أظهروه من التزام وحرص على إبراز صورة مشرفة عن الدولة من خلال التنافس الرياضي الشريف مع نظرائهم من كافة أنحاء العالم خلال هذا المحفل العالمي. جاء ذلك خلال لقائه أعضاء البعثة الإماراتية بعد انتهاء فعاليات الأولمبياد الذي أقيم خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس.
وأشار الفلاسي إلى أن مشاركة الدولة في أولمبياد باريس مثلت محطة إيجابية على طريق تحقيق المستهدفات الوطنية في قطاع الرياضة، حيث ارتفع عدد الرياضيين الإماراتيين المشاركين في المنافسات من 5 رياضيين في أولمبياد طوكيو ليصل إلى 14 في أولمبياد باريس، لتكون بعثة الإمارات بين الأكبر على مستوى دول مجلس التعاون، وهو ما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في تأهيل أكثر من 30 رياضياً لأولمبياد بريسبان 2032.
ولفت إلى أن بعثة الإمارات حققت نتائج واعدة في الأولمبياد، حيث نجح أبطال وبطلات الدولة المشاركين في المنافسات في تحطيم أرقامهم الشخصية والأرقام الوطنية وتحسين تصنيفهم الدولي في العديد من الرياضات، وذلك على الرغم من صغر سن معظم أعضاء البعثة.
كما جاء تأهل لاعبة المنتخب الوطني للدرّاجات صفية الصايغ إلى جانب زميلتها الجزائرية إلى منافسات الدراجات الهوائية في الأولمبياد هو الأول من نوعه على المستوى العربي منذ انضمام الدراجات الهوائية للسيدات للألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 1984، وهو الأمر الذي يمكن البناء عليه لزيادة قاعدة الممارسة التنافسية لهذه الرياضة، بما يسهم في تحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة.
الرياضة المدرسية
وشدد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي على أهمية دور الرياضة المدرسية في إبراز المواهب الرياضية الواعدة والقادرة على التنافس على المستوى الأولمبي، مشيراً إلى أن بعثة الدولة لأولمبياد باريس ضمت السباحة الناشئة مها الشحي والتي برزت موهبتها ضمن منافسات الألعاب المدرسية، الأمر الذي أهلها للتنافس في الأولمبياد وتحطيم رقمها الشخصي خلال المنافسات، وقال:
«أشكر كافة لاعبي ولاعبات الإمارات على ما قدموه من جهد خلال المنافسات، كما أتوجه بالشكر لكافة اتحادات الألعاب والمجالس الرياضية والأندية التي ساهمت برعاية ودعم هذه المواهب. وأنا على ثقة بأن العمل والتنسيق المشترك بين وزارة الرياضة وهذه المؤسسات وفق الاستراتيجيات الموضوعة سيساهم في تخريج مزيد من المواهب الواعدة في عدد من الألعاب للمنافسة تحت علم الإمارات خلال البطولات القادمة».
وضمت بعثة دولة الإمارات لأولمبياد باريس 14 لاعباً ولاعبة في خمس ألعاب وهم: عبدالله المري وعمر المرزوقي وعلي الكربي وسالم السويدي في الفروسية، ونارمند بيان وطلال شفيلي وأرام جريجوريان وظافر آرام وعمر معروف وبشيرات خرودي في الجودو، وصفية الصايغ في الدراجات سباق الطريق، ويوسف المطروشي ومها الشحي في السباحة، ومريم الفارسي في ألعاب القوى.
استراتيجية
وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «وضعت الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تم إطلاقها العام الماضي خارطة طريق للارتقاء بالرياضة الإماراتية وتعزيز حضورها العالمي وفق منهجية واضحة ومدروسة تركز على تطوير قدرات المواهب الرياضية لتكون قادرة على النجاح على مستوى النخبة.
وسنحرص في وزارة الرياضة على العمل مع كافة الاتحادات والجهات ذات العلاقة من خلال لجنة النخبة لدعم ورعاية المواهب الناشئة لتكون قادرة على التنافس على أعلى المستويات. ونحن على ثقة بأن مشاركتنا الأولمبية القادمة ستكون أكبر على مستوى الحجم وأفضل على مستوى النتائج». وأضاف «مع اختتام أولمبياد باريس، تتوجه الأنظار الآن إلى دورة الألعاب البارالمبية والتي ستنطلق يوم 28 أغسطس الحالي.
حيث تشارك الدولة ببعثة تضم 14 رياضياً ورياضية يتنافسون في خمس ألعاب هي ألعاب القوى والدراجات والجودو والرماية ورفع الأثقال. ونتطلع لأن يكون أبطال الإمارات على الموعد ويتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية ترضي طموحاتنا خلال هذه المنافسات».
وفي زيارة سبقت حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التقى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، بحضور فارس محمد المطوّع بفريق عمل البيت الأولمبي الإماراتي، مثنياً على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق طوال فترة تواجده على هامش الألعاب الأولمبية في التعريف بإنجازات دولة الإمارات، وإطلاع العالم على ثقافتها وتاريخها وتراثها الغني.
الأمر الذي يترك إرثاً ممتداً لدى جميع الزوار من مختلف الدول الذين حرصوا على خوض هذه التجربة الثرية في أروقة البيت الأولمبي الإماراتي، ومعايشة التجربة الفريدة التي روت أهم المحطات في مسيرة دولة الاتحاد.
شكر المتطوعين
ووجه الدكتور أحمد بالهول الفلاسي كلمته إلى فرق العمل التطوعية في البيت الأولمبي الإماراتي، معرباً عن شكره وتقديره على مساعيهم الحثيثة في سبيل توفير كافة المعلومات للزوار وشرحها بصورة مبسطة حول الجوانب التاريخية والتراثية الخاصة بدولة الإمارات.
والتعامل الحضاري والأسلوب الراقي، الذي استقبل به فريق العمل الزوار على خلال فترة الألعاب الأولمبية، بما يرسخ الصورة الذهنية الإيجابية عن الدولة وأبنائها في مختلف المحافل والمناسبات.
الدعم الشرطي
كما التقى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بمقر البيت الأولمبي الإماراتي في باريس بأعضاء فريق الدعم الشرطي المشارك في تأمين دورة الألعاب الأولمبية بباريس.
مثمناً دورهم البارز خلال هذا المحفل الرياضي العالمي والتواجد في جميع المواقع والفعاليات الرياضية؛ للإسهام في إنجاح الحدث وخروجه بأفضل صورة ممكنة، بما يؤكد مدى الكفاءة والجاهزية لدى الكوادر الوطنية بجميع القطاعات، ويعزز سمعة الدولة وعلاقاتها الثنائية المشتركة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة.
تعاون
كما استقبل الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، بمقر البيت الأولمبي الإماراتي بباريس، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث استعرضا تعزيز سبل التعاون في مختلف مجالات العمل الرياضي.
وتفعيل الشراكات الرامية إلى تحقيق الفائدة المرجوة على القطاع الرياضي في البلدين الشقيقين، بما يسهم في الوصول إلى أفضل النتائج وتعزيز مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتبنى الرؤى والأفكار المثمرة وبحث إمكانية تطبيقها بطرق ومنهجية علمية مدروسة.