كرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، المبادرة الفائزة بجائزة «حلول شبابية» التي أطلقها مركز الشباب العربي، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات، بهدف توفير منصة رائدة تمكّن الشباب من عرض أفكارهم وحلولهم المبتكرة لأهم التحديات الرئيسة التي تؤثر في حياة غالبية الشباب العربي.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات منذ تأسيسها وضعت تمكين الشباب في صدارة أولوياتها، استكمالاً لمسيرة مؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وقال سموه: «خصّصنا 5 ملايين درهم لدعم تنفيذ الحلول الشبابية وبناء مستقبل أفضل للشباب، فالعالم العربي يحتضن عقولاً لديها أفكار خلّاقة، وعلينا العمل معاً لتوفير منصات، وإطلاق مبادرات تحتفي بإبداعاتها، وتبرز إنجازاتها ومساهمتها في صناعة مستقبل مشرق».

وأضاف سموه: «الإبداعات الشبابية الواعدة تعتبر نواة لمشروعات وحلول جذرية لأهم التحديات الحالية والمستقبلية في المجتمعات الإنسانية، لكونها تخلق فرصاً حقيقية وفعلية تحقق نتائج إيجابية وملموسة، تكون داعماً للخطط والاستراتيجيات التنموية في مجتمعاتنا العربية».

تحكيم

وكرّم سموه مشروع مبادرة «سوق فن» التي اختارتها لجنة التحكيم من بين 3 مبادرات تأهلت للمنافسة على المرحلة النهائية، وذلك بعد تقييم الأفكار ودراسة إمكانية تنفيذها ومدى فعالياتها في إيجاد حلول فعلية للتحديات، وفي مقدمتها زيادة فرص العمل، وربط الكفاءات بسوق العمل، وتزويد الأجيال الصاعدة بالخبرات والمهارات التي تمكنهم من صناعة مستقبل أفضل للمنطقة.

وكان مركز الشباب العربي قد أعلن عن إطلاق مبادرة «حلول شبابية»، بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لتمكين الشباب من طرح حلولهم حول مختلف التحديات، ووضعها بين يدي صناع القرار لمساعدتهم على تنفيذها وتحويلها إلى مشروعات واقعية تسهم في معالجة التحديات ذات الصلة التي تواجه الشباب في العالم العربي.

الحلول الفائزة

واختارت لجنة التحكيم 3 مشروعات للمشاركة في المرحلة النهائية بعد قيامها على مدى الأيام الثلاث الماضية باستعراض كل الحلول.

وهي «سوق فن» التي قدمها سامي حوراني، وهي المنصة الأولى المتخصصة في بيع المنتجات اليدوية عبر الإنترنت التي تمكّن الشباب الموهوبين والفنانين والحرفيين الذين يعملون في منازلهم من مشاركة وبيع أعمالهم عبر شبكة الإنترنت بكلّ سهولة، من خلال إتاحة الفرصة لهم من الوصول إلى أسواق جديدة في مختلف مناطق العالم، إضافة إلى ربطهم مع زبائن جدد ورفع نسبة مبيعاتهم.

كما اختارت لجنة التحكيم مبادرة «غوركم» التي قدمها محمد العقيلي، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يعمل كحلقة وصل بين المزارعين والأسواق، حيث يوفر هذا التطبيق العديد من فرص العمل ضمن سلسلة الإمداد في مجال المنتجات الزراعية.

واختارت أيضاً مبادرة «مسرعة بلوسوم» التي تشكّل برنامج عمل متكامل لتمكين رائدات الأعمال والقيادات النسائية في السعودية ومساعدتها على تطوير قدراتها على إدارة الشركات، وتسريع أعمالها عبر توفير المعرفة والعلاقات والموارد البشرية، ومنحها الفرصة لإظهار ملكاتها الإبداعية.