أصداء واسعة في الأوساط العلمية بالولايات المتحدة، أحدثها وصول «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ، بعد سبعة أشهر من إطلاقه، ونجاح دولة الإمارات في دخول نادي مستكشفي الكوكب الأحمر بقوة، لا سيما كونها أول دولة عربية تقتحم هذا المجال، بما يمثل خطوة هائلة نحو الأمام في هذا المجال.
وأكدت جاكلين ماجينيس مسؤولة الاتصال بوكالة ناسا الأمريكية للفضاء، لـ«البيان»، ما جاء في سياق «تغريدة» توماس زربوتشين المدير المشارك لإدارة المهام العلمية بوكالة ناسا الأمريكية للفضاء، حول نجاح المسبار في مهمته.
وكان زربوتشين قد ذكر، بعد تهنئته لفريق مهمة «مسبار الأمل»، على الوصول الآمن إلى مدار المريخ، أن الجهد الحثيث الذي بذلته هذه المهمة لاستكشاف الكوكب الأحمر، ستكون ملهمة لكثيرين آخرين، للوصول إلى النجوم، وقال «نأمل في أن ننضم إليكم قريباً على كوكب المريخ».
وفي سياق اهتمام الدوائر العلمية الأمريكية بهذا الحدث الكبير، نوهت جامعة كولورادو الأمريكية، بأن الإمارات، هي أول دولة عربية تقوم بمثل هذه المهمة الاستكشافية عبر الكواكب،.
مشيرة إلى أن المسبار على مدى سبعة أشهر، اجتاز نحو 120 مليون ميل. وأضافت الجامعة في عرض على موقعها، أن هذا المشروع تم إنجازه من قبل جولة الإمارات، مع تعاون عدد من المراكز البحثية الدولية، بما فيها معمل الفيزياء الفضائي والمناخ بجامعة كولورادو، والذي يضم 150 باحثاً، برئاسة البروفيسور بيت ويذنيل. وبدوره، عبّر ويذنيل عن شعوره خلال مشاهدته لـ«مسبار الأمل» وهو يدخل مدار المريخ يوم 9 فبراير، بأنه كان مزيجاً من الإثارة والإعجاب.
وأضاف أن المشروع الذي أعلن عام 2014، يهدف إلى تقديم صورة أكثر وضوحاً لطبيعة المناخ في الكوكب الأحمر، على مدى «عام مريخي»، والذي يبلغ 687 يوماً، وبذلك، فإن «مسبار الأمل»، يسد فراغاً معرفياً مهماً في هذا المجال. وأعرب فيليب ديستيفانو رئيس جامعة كولورادو الأمريكية، عن إشادته بالتعاون الدولي في هذا البرنامج الفضائي.
كما وجّه ريكي أرنولد رائد الفضاء والخبير في وكالة ناسا، التهنئة، عبر «تغريدة» على «تويتر»، لجميع أعضاء الفريق المشارك في مهمة «مسبار الأمل»، مؤكداً أن وصوله للمريخ، يمثل خطوة هائلة للأمام خلال هذا الشهر على كوكب المريخ، في انتظار إطلاق مهمتين أخريين للصين والولايات المتحدة، عبر وكالة ناسا الفضائية، لافتاً إلى أهمية الصور التي يلتقطها المسبار، ودورها في التعريف المرئي بالحالة المناخية لكوكب المريخ.