تمكن أطباء في المستشفى الدولي الحديث من إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً ، كان يشتكي من صعوبة بالغة في التنفس.
وفي التفاصيل فقد اشتكى الشاب الذي لديه تاريخ طبي مع الربو من ضيق شديد في التنفس أثناء مكالمة مع (مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف) وانهار قبل أن يتمكن موظف مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من الحصول على أي معلومات إضافية حول مكان وجوده.
وبالتتبع باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حددت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف الموقع وتم نقل المريض إلى الطوارئ في المستشفى الدولي الحديث، فاقدًا للوعي بسبب توقف التنفس.
وأكد الدكتور محمد أسلم، أخصائي أمراض الرئة في المستشفى الدولي الحديث أن هذه الحالة تعد واحدة من أصعب الحالات وأندرها التي رآها في حياته المهنية نظراً لأن المريض كان يعاني من توقف التنفس وفقدان الوعي قبل وصوله إلى المستشفى، وكان جسمه مزرقًا بسبب انخفاض مستوى الأكسجين.
واستخدم أخصائي العناية المركزة في المستشفى الدكتور نيتين بتنبيبه في قسم الطوارئ أدوية التخدير حيث كان مجرى الهواء ضيقًا جدًا لتمرير الأنبوب الرغامي وبعد استقرار الحالة تم نقل الشاب إلى وحدة العناية المركزة وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي.
وأظهر التقييم الإضافي ضيقا في صدر المريض ولم يتم تخفيفه من خلال دعم جهاز التنفس الصناعي والأدوية وتجريب جميع الأدوية المتاحة في المستشفى وترتيب أدوية من الخارج.
وتم إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب للصدر والذي أظهر انسداد تدفق الدم إلى أجزاء قليلة من الرئة ومن ثم بدأ العلاج .
وقال الدكتور أسلم انه بعد مرور اربعة ايام "لا تزال حالته حرجة" ، حيث عانى من تدهور مفاجئ وتعرض لسكتة قلبية تنفسية وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي 3 مرات وفقًا لبروتوكول ACLS (دعم الحياة القلبي الوعائي المتقدم) وبدأ القلب ينبض مرة أخرى ، لكن الرئتين لم يتحسنا بعد.
وأكد الجراح العام أن هناك تسربًا للهواء في الرئة اليمنى وقام على الفور بإدخال أنبوب في الصدر".
وناقش الخبراء الطبيون في المستشفى الدولي الحديث الحالة مع خبراء آخرين من الخارج ونصحوا بمواصلة العلاج نفسه دون الكثير من التوقعات.
وبعد الجهود المستمرة للفريق الطبي، استجاب المريض تدريجيًا للعلاج وخرج من جهاز التنفس الصناعي وتمت إزالة أنبوب الصدر وأنقذت حياة الشاب.