جذب فنان البوب آرت المقيم في دبي، سيجين جوبيناثان، الكثير من الاهتمام عبر أعماله الفنية المستوحاة من فنون الشارع.
 
والتي يستخدم فيها القلم الأسود فقط للرسم على الجدران والأحذية والملابس إلى جانب السيارات، والتي تمزج بدقة متناهية أشهر أعمال 5 فنانين عالميين مشهورين من أمثال فينسنت فان جوخ، الفنانة فريدا كاهلو، ومايكل أنجلو وليوناردو دافينشي، وغيرهم من رموز الفن الشهيرة، وبحكم إقامته في دبي عمل مصمماً وفنان جرافيتي في العديد من المشروعات الفنية والإبداعية.
 
وتم عرض أعماله في دبي والولايات المتحدة ونيوزيلندا، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض العالمية والمبادرات الاجتماعية، ومشاركاته التطوعية في ورش الرسم والفنون المخصصة لأطفال.
 
مخزون ثقافي
 
أبرز أعماله التي أسهمت في شهرته كانت إعادة رسم ملامح إحدى سيارات «ميني كوبر إس» مستخدماً قلماً أسود فقط، خلال معرض فنون العالم بدبي، وأشار إلى أنه لم يتوقف يوماً عن القراءة والاطلاع لزيادة مخزونه الثقافي في مجال الرسم، حيث يقول: تنفيذ التصميمات التي تغير شكل سيارة يحتاج إلى كثير من الخيال والابتكار، إن المعرفة المجردة قد تلتقط من أي مكان، أما الفهم فلا يأتي إلا بالتجربة، ويفترض بالعمل الفني أن يكون تجربة، وما لم يجربه المرء فإنه لن يفهمه.
 
ويضيف: خير السبل إلى فهم الفن هو المشاركة خيالياً في مصادره. وكل عمل فني يرينا شيئاً نبصره بالعين، مع شيء ندركه بالبصيرة، إن الفنان بغير بصيرة إنما يرسم سطوحاً جميلة وقد تكون بارعة وسليمة من كل خطأ، ولكن تبقى رسماً سطحياً. وكذلك شأن المشاهد الذي ينظر إلى الرسم دون بصيرة، إنه لن يرى إلا سطوحاً، وكلما ازداد تأملاً بالسطح قل فهمه لما هو كامن وراءه.
 
طابع شخصي
 
وحول تجربة الرسم على السيارات يقول جوبيناثان: بصفتي فناناً، فبكل تأكيد تلهمني المدينة لتقديم أفكار إبداعية غير مسبوقة، في الوقت الذي لا أميل فيه إلى اتباع الأساليب القديمة في طرح أعمال فنية كلاسيكية على الجدران أو الورق وذلك عندما خطرت في ذهني هذه الفكرة وذهبت لاستخدام سيارة كلوحة جدارية ضخمة. استغرقت العملية أربعة أيام حتى تكتمل، لكن النتائج كانت مرضية .
 
حيث قدر العديد من عشاق الفن والفنانين من دبي عملي، إذ يمزج الطابع الشخصي بفنون الشارع والبوب آرت والقائم على التلاعب بشخوص وتراكيب الأفكار تضج روحها البراقة بالخطوط واللون وتعكس ألق الحياة ونقيضها، فالألوان من حولنا هي رسائل تغلفها الحكمة والمنطق والإنسانية التي تواكب روح المدينة، لتخترق ببساطة قلب المشاهد بفضل الوسائط التفاعلية التي أسهمت في نقل رحلة تلك الفنون المتجولة في شوارع وأزقة العواصم العالمية شرقاً وغرباً، مروراً بدولة الإمارات التي أهدت عشاق هذه الفنون أجمل تصاميمه عبر العديد من مشروعاتها الثقافية.