كشف المقدم علي عبد الله القصيب النقبي رئيس قسم الإنقاذ البحري بمركز شرطة الموانئ في شرطة دبي، أنه سيتم ضم غواصة بحرية متطورة للأسطول البحري في شرطة دبي، والتي تقوم بالاستكشاف والمراقبة والإنقاذ، وجمع الاستدلالات، بالإضافة إلى التصوير ثلاثي الأبعاد، والنقل الحي لما يدور تحت الماء، حيث يتم التحكم فيها عن بعد، وتعتبر شرطة دبي، أول جهاز أمني في المنطقة يستعين بغواصة بهذا التطور.

وقال المقدم النقبي لـ«البيان»، إنه تم الاستعانة بعدد من الشركات، ودراسة الأمر وتجربته قبل التنفيذ، حيث تقوم الغواصة بالإنقاذ والمراقبة والفحص، في حالة غرق سيارة أو شخص، أو أي وسيلة بحرية، أو وجود أنقاض لبعض الوسائل البحرية، بهدف الحفاظ على أرواح الغواصين، خاصة في بعض المناطق تحت الماء، منوهاً بأنها ملحقة بكاميرات متطورة، تمكنها من التصوير ثلاثي الأبعاد بدقة كبيرة، كذلك تقوم بنقل حي إلى غرفة العمليات، وهو الأمر الذي يرسخ مكانة شرطة دبي في الاستعانة بأحدث الأجهزة والآليات في عملها.

وأشار المقدم النقبي إلى أن شرطة دبي، أهلت 70 من الغواصين على أعلى مستوى، والحصول على دورات القفز من الطائرة إلى المياه، والإنقاذ في السدود والوديان والمناطق الخطرة، واستخراج الجثث والآليات والمعدات، وأي أشياء توجد تحت الماء.

وفي ما يتعلق بخدمة «أبحر بأمان»، وهي خدمة مجانية، أطلقتها شرطة دبي عام 2018، نوه المقدم النقبي بأن عدد المسجلين فيها بلغ 5 آلاف و38 شخصاً، منذ انطلاقها وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، حيث لاقت الخدمة إقبالاً كبيراً من أصحاب الوسائل البحرية بكافة أنواعها، منها المطاعم العائمة والزوارق واليخوت، وحتى مستخدمي الجت سكي، نظراً لتوفير خدمة آلية سهلة وموثوقة، للاتصال بالنجدة وطلب الاستغاثة، وذلك بعد التسجيل بالخدمة في تطبيق شرطة دبي، وإدخال مخطط الرحلة، والمواقع المتوقع التوجه إليها، وفي حال تعرض أحد لأي حالة طارئة، ما عليه سوى الضغط على SOS، حيث تقوم شرطة دبي بتحديد الموقع بدقة، وإرسال المساعدة على الفور.

ودعا المقدم النقبي أفراد المجتمع، إلى الاستفادة من الخدمة، والالتزام بالتعليمات عند ارتياد البحر، خاصة في ظل تحسن الحالة الجوية، مشيراً إلى أهمية التدقيق على حالة الوسيلة البحرية قبل استخدامها، والمداومة على صيانتها، والتأكد من كفاءة الأجهزة، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالحدود المائية المصرح بها، تجنباً للتعرض للمخاطر.