أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن نسبة الإصابة بمرض السكري في الإمارات بلغت 11.8 % من إجمالي سكان الدولة وفقاً لأحدث مسح وطني أجري للمرض، لافتة إلى أن نسب الإصابة بالمرض في حالة انخفاض ملحوظ نتيجة السياسات الصحية العالمية التي تطبقها الإمارات.
جاء ذلك على هامش الفعالية التي أقامتها الوزارة للإعلان عن تحقيق أهداف الحملة الوطنية للكشف المبكر عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ضمن أهداف تحدي الـ 100 يوم لبرنامج مسرعات الأعمال الحكومية للحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر من العام الماضي.
ولفتت إلى المستهدف من الفحص كان إجراء 5000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري من النوع الثاني على مستوى الدولة، لكنه تجاوز أكثر من 12000 فحص وهو ما يؤكد نجاح الحملة بشكل كبير.
وأوضح الدكتور سالم الدرمكي مستشار وزير الصحة، أن النجاح الذي تحقق بإجراء أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري على مستوى الدولة في غضون 100 يوم، يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق أهدافنا في الحد من انتشار المرض، بعدما كان المستهدف 5000 فحص.
وتابع: «كما يعكس ذلك النجاح الجهود المستمرة لتعزيز الوقاية من السكري عن طريق تقديم الفحوصات المبكرة لتحديد المخاطر المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة، بما يسهم في تحقيق مستهدف المؤشر الوطني لخفض انتشار المرض، وذلك في إطار تنفيذ الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء، والذي يستهدف فحص مقدمات السكري للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني منه».
من جانبها أفادت رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة الدكتورة بثينة بن بليلة بأن أحدث مسح وطني أجري للمرض أظهر أن نسبة الإصابة بالسكري في الإمارات بين إجمالي سكان الدولة بلغت 11.8 %.
وأردفت بأن نسب الإصابة باتت في حالة انخفاض ملحوظ نتيجة للسياسات الصحية التي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحة أن نسبة المصنفين في فئة ما قبل الإصابة بالسكري تبلغ 11.7 %، بين من تتراوح أعمارهم من 47 - 59 سنة.
وقالت بن بليلة: «إن نجاح هذه الحملة يأتي في إطار جهود الوزارة المتواصلة في رفع مستوى الصحة العامة في المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض غير السارية ومنها السكري، حيث جاء اعتمادها ضمن برنامج المسرعات الحكومية ليؤكد على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، والمؤسسات غير الحكومية، والذي أثمر عن الإنجاز الكبير وتحقيق أكثر من ضعف المستهدف».
وتابعت: «يسهم ذلك في تعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، من خلال تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية، إضافة إلى التركيز على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض وعوامل الخطر والمتابعة الحثيثة للوصول إلى النتائج والوقاية من الأمراض المزمنة قبل حدوثها».
من جهته أكد خبير المسرعات الحكومية في وزارة شؤون مجلس الوزراء عامر البلوشي أن فرق المسرعات التي عملت طوال فترة التحدي ضمن منهجية عمل المسرعات الحكومية وخلال الدفعة الرابعة لدبلوم المسرعات الحكومية تم تدريب 44 منتسباً من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية، على أدوات ومنهجيات المسرعات الحكومية التي أسهمت في وضع حلول لأكثر من 30 تحدياً واقعياً.
وأضاف: «نفتخر بجهود فريق وزارة الصحة المتميزة والنجاح الذي تم تحقيقه، في إنجاز هدف تحدي الكشف المبكر لمرض السكري وتحقيق نتائج سريعة وملموسة في فترة زمنية قصيرة، واستفاد من برنامج دبلوم المسرعات الحكومية في الدفعات المنجزة 168 منتسباً من موظفي الحكومة الاتحادية».