نجح المبتكر الإماراتي قاسم المرشدي، في تصميم منصة «تمكين» لخدمة أصحاب الهمم من الصم، وذلك باستخدام تقنيات التعرف إلى الكلام من خلال تطويع برامج الذكاء الصناعي، لتسهيل عملية الترجمة الفورية الخاصة بلغة الإشارة على التطبيقات والمواقع العالمية، حيث يهدف مشروع المنصة إلى دعم الصم وتمكينهم من استخدام لغة الإشارة بمختلف أشكالها في العالم العربي.

كما تقدم المنصة مجموعة متنوعة من الخدمات التي يمكن الاستفادة منها بأكثر من طريقة، أبرزها «قلم تمكين الذكي»، ما يعد طفرة جديدة في عالم الصم والبكم، إذ يقوم هذا الجهاز بترجمة المحتويات المطبوعة المختلفة بكل سهولة، وتشمل هذه المطبوعات الصحف والمجلات والكتب المدرسية وغيرها، كما يمكن للأطباء الاستعانة بهذه المنصة، حتى يستطيع المريض الأصم والأبكم التعبير عن حالته، وتوضيح المشكلة التي يعاني منها، وبالتالي، تحديد العلاج اللازم بسهولة.

وقال قاسم المرشدي، إن من الخدمات التي توفرها المنصة، ترجمة المواقع بشكل فوري، حيث يمكن دمجها بكل سهولة في مواقع الويب المختلفة، ويتم ترجمة المحتوى إلى لغة الإشارة بمختلف أنواعها باحترافية ودقة عالية، كما توفر المنصة إمكانية التحكم بكل سهولة، من خلال مشغل الترجمة، الذي يتميز بتحكم كامل في ترجمة النصوص، وبالمعلومات الوفيرة، والتحكم في السرعة، والظهور والتباين، وتغيير الموضع، والتشغيل والتوقف، ووفرة الدروس التعليمية، وتعمل المنصة على أحدث ثورة في مجال الترجمة الفورية للغة الإشارة، وتعزيز نوعية الحياة لمجتمع الصم، من خلال توفير خدمة الترجمة الفورية للقنوات التلفزيونية، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وبعض التقنيات المبتكرة، ما يؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود، وتعزيز سهولة التواصل.

وأوضح المرشدي أن المنصة تعمل كذلك على توفير الترجمة الفورية للقنوات الخاصة بالبث المباشر، والعديد من الندوات والمؤتمرات التي تتم ترجمتها فورياً بتقنية الهولوغرام، إضافة إلى ترجمة كل اللوحات الإعلانية الموجودة في الشوارع، والموجودة في المراكز الخاصة بالتسوق، مبيناً أن من بين الخدمات المميزة التي يقدمها مشروع المنصة، تطبيق «تمكين»، الذي يسهل الكثير من الخدمات على الصم والبكم، كما يستطيع التطبيق ترجمة العديد من النصوص والفيديوهات والكتب الإلكترونية إلى لغة الإشارة.

وأشار إلى أن المنصة تهدف إلى تقديم مجموعة كبيرة من الحلول للصم والبكم في مختلف المجالات، سواء في التعليم أو الصحة أو غيرها، ولغة الإشارة هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن احتياجاتهم ومتطلباتهم في الحياة، إضافة إلى مساعدتهم على الانخراط في المجتمع، وذلك من خلال تمكينهم من الالتحاق بالمدارس، والقدرة على التعبير عن أنفسهم بكل سهولة.