أرجأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة زيارته إلى بنغازي، التي كانت مقررة اليوم الاثنين، وأعلن الناطق باسم الحكومة محمد حمودة، تأجيل موعد الاجتماع، الذي سينعقد في كبرى مدن شرق البلاد، على أن يتم التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن، وفق تعبيره.

وردت مصادر مطلعة تأجيل الزيارة الحكومية إلى خلافات بروتوكولية، وقالت المصادر لـ«البيان» إن مطار بنينا ببنغازي كان الأحد في انتظار طائرة قادمة من طرابلس، تحمل على متنها فريقاً حكومياً يتبع عناصر من جهاز المراسم والتشريفات وعاملين في ديوان مجلس الوزراء، لكن مع وصول الطائرة تبين أن من كانوا على متنها 87 عنصراً من ميليشيات المنطقة الغربية، التي كانت تخضع لحكومة الوفاق السابقة، أغلبهم مسلحون، رفضوا الكشف عن وثائقهم الثبوتية، والتخلي عن أسلحتهم، والسماح لأمن المطار بتفتيش حقائبهم، وبالمقابل طالبوا بتمكينهم من استلام صالة كبار الزوار في مطار بنينا، ليشرفوا على استقبال الوفد الحكومي، وهو ما قوبل بالرفض واعتبرته السلطات المحلية استفزازاً لها، ليتقرر لاحقاً إعادة الطائرة، ومن كانوا عليها إلى طرابلس.

مسلحون
ولفتت المصادر إلى أن المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، سبق أن استقبلت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ومساعديه، وأغلب أعضاء الحكومة، ووفرت لهم الحراسة الأمنية الكاملة من دون أن تسجيل أية مشاكل، ودون الحاجة إلى مسلحين من غرب البلاد لحمايتهم.

وأضافت: إن سلطات مطار بنينا كانت تلقت معطيات من مطار معيتيقة بطرابلس بأن الطائرة تحمل على متنها أعضاء من الوفد الحكومي، ومن جهاز المراسم والتشريفات، لكن تبين أن من كانوا على متنها مسلحون من ميليشيا «النواصي»، ومن جهاز دعم الاستقرار، الذي يديره أمير الحرب عبد الغني الككلي بقرار من رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج صادر في يناير الماضي.