يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غوندبرغ، غداً، أول إحاطة له منذ تولي مهامه بشكل رسمي مطلع الأسبوع الحالي، يعقب ذلك جولة في المنطقة، بهدف العمل على الدفع بعملية السلام المتعثرة في اليمن، منذ رفض ميليشيا الحوثي الإيرانية، خطة وقف الحرب التي اقترحها المبعوث السابق، مارتن غريفيث.
وذكرت مصادر سياسية يمنية، أن المبعوث الجديد لم يكشف بعد رؤيته للتعامل مع الوضع في البلاد، في ظل رفض ميليشيا الحوثي خطة وقف الحرب التي اقترحها المبعوث السابق، وأيدها المجتمع الدولي. واستبقت الحكومة الشرعية، الجولة، بالتأكيد على دعمها للجهود الأممية لتحقيق السلام في البلاد، ولكنها ذكرت أنها متمسكة بمرجعيات السلام الثلاث، وهي قرارات مجلس الأمن، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
جولة سياسية
ومن المقرر أن يتبع المبعوث الأممي جلسة مجلس الأمن، بزيارة المنطقة، بدءاً من العاصمة السعودية الرياض، للقاء بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وقيادة تحالف دعم الشرعية، حيث سيقدم رؤيته لكيفية الدفع باتجاه التهدئة، ووقف الحرب، والعودة إلى طاولة الحوار، على أن يعقب ذلك بزيارة إلى صنعاء، للقاء قيادة ميليشيا الحوثي، لمناقشة رؤيته، حيث استبقت الميليشيا الجولة، وطالبته بمواصلة الجهود التي بدأها سلفه، بدلاً من طرح مقترحات جديدة.
تصعيد ميداني
هذه التحركات، تأتي متزامنة مع تصعيد كبير لميليشيا الحوثي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء والحديدة والضالع، حيث دارت معارك عنيفة غرب محافظة مأرب، وبالذات في جبهات المشجح والكسارة، انتهت بفشل الهجوم الكبير الذي شنته الميليشيا، ومصرع أكثر من ستين من عناصرها، إلى جانب عدد كبير من الآليات القتالية، وعربات نقل المقاتلين.
إلى ذلك، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن عمر سجاف، أن منتسبي المنطقة مستمرون في مقارعة ميليشيا الحوثي، ويكبدونها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.. لافتاً إلى أنه لا يجدي مع الميليشيا، إلا الحل العسكري، كونها لا تحمل مشروعاً سياسياً، وتهدف إلى إلغاء الجميع.
وذكر اللواء سجاف، أن منتسبي المنطقة، خاضوا خلال الأيام القليلة الماضية، معارك بطولية ضد ميليشيا التمرد والإرهاب، على امتداد الجبهات القتالية، بدءاً من الخنجر والريان والشهلاء، ووصولاً إلى حويشيان والجدافر ورغوان.. مشيراً إلى أن الأبطال، كبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.