رفضت ميليشيا الحوثي، دعوات فتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية في مديرية العبدية، ووقف الهجوم على مدينة مأرب، فيما أكّدت السلطات المحلية، تعرّض عشرات الآلاف من سكان مديرية العبدية للإبادة بفعل الحصار الذي تفرضه الميليشيا، ورفضها فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات أو السماح للمدنيين بالخروج. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، تصعيد الحوثيين حول مأرب، مشيراً إلى أنّ ذلك يُظهر استخفافاً صارخاً بسلامة المدنيين. ولفتت الخارجية الأمريكية، إلى أنّ الحوثيين يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية، ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية، مشيرة إلى أنّ ممارسات الميليشيا والأوضاع الإنسانية المتردية تتسبّب جميعها في نزوح المزيد من اليمنيين داخلياً.
وحضّت الولايات المتحدة، الحوثيين على السماح بالمرور الآمن فوراً للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى. داعية الحوثيين لوقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي قابلته الميليشيا بالرفض وتأكيدها الاستمرار في التصعيد وإغلاق الممرات أمام المدنيين الفارين من جحيم الحرب، لاسيّما جنوب محافظة مأرب.
إلى ذلك، أجرى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، اتصالاً مرئياً مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، بحث خلاله مستجدات الأوضاع بالمحافظة، في ظل التصعيد العسكري للميليشيا والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين. وأكّد محافظ مأرب، أنّ ما تقوم به الميليشيا من هجوم عسكري مستمر على المحافظة، والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين يرمي لتحقيق بعض المكاسب الميدانية، مستغلة التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين. وأوضح أنّ التصعيد يكشف عن أن الميليشيا لا تؤمن بالسلام ولا تأبه لدعوات المجتمع الدولي للسلام.
بدوره، أدان المبعوث الأمريكي، التصعيد الحوثي الأخير تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، مندّداً بالحصار الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف مدني لخطر الإبادة الجماعية، مشدداً على ضرورة توقف الميليشيا عن هجومها العسكري على محافظة مأرب ومديرية العبدية، وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الأساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.